ما المراد بالمسانيد ؟ وكيف كان التصنيف أو الترتيب عليها ، وكذلك الأبواب والعلل والأطراف ؟
ج / المسانيد : باختصار هي الكتب التي تؤلف مرتبة بحسب الصحابة ، فيأتون مثلاً بأبي هريرة ، فيذكرون جميع أحاديثه ، ويأتون مثلاً ، لابن عمر ، فيذكرون أحاديثه وراء بعض ، ولا تكون هذه الأحاديث في الغالب مرتبة ، فقد يأتي حديث في الطهارة بعده حديث في النكاح بعده حديث في الزكاة وهكذا .
فمن سلبيات كتب المسانيد أنها غير مرتبة الأحاديث ، ولكن يكتبون أحاديث الصحابي كلها ويجمعونها على حدة ، لكن كيف يرتب هؤلاء الصحابة ؟
للعلماء طرق في الترتيب ، فمنهم من يرتب بحسب الأنساب ، ومنهم بحسب الأفضلية ، وهكذا ، فتجد غالب من رتب على المسانيد بالعشرة المبشرين بالجنة ثم بعد ذلك له طرق .
فإما أن يراعي الأنساب أحياناً أو البلدان ، كما صنع الإمام أحمد ، فإنه بعد العشرة المبشرين بالجنة رأى أن يقدم مسانيد أهل البيت ، وبعد ذلك وضع الصحابة من أههل الشام على حدة ، والحجازيين على حدة ،، وهكذا .
ولكن الأولى والأفضل أن يكون الترتيب على حروف المعجم ، كما صنع الطبراني في كتاب " المعجم الكبير " فهذا أولى وأحسن تيسيراً للطالب العلم .
الأبواب :
أما الأبواب فالمقصود بها أن يُرتب الكتاب على الأبواب الفقهية ، فيبتدأ أولاً بكتاب الطهارة ثم الصلاة ثم الزكاة ، إلى آخره ، هذا هو الترتيب على الأبواب . أما العلل ، فقالوا : يمكن أن تكون الكتب المؤلفة تعتني بعلل الأحاديث ، فيرتب كتابه على العلل ، أي يذكر الأحاديث المعلولة ، وينبغي له أيضاً أن يرتب هذه الأحاديث على الأبواب الفقهية تيسيراً لطالب العلم .
الأطراف :
أن يأتي بطرف الحديث الذي يدل على بقيته ، ولكن يعتنى بالأسانيد مثل : " تحفة الأشراف " للمزني ، فالأسانيد لا يُغفل شيئاً منها ، أما المتن فيذكر طرفه ، وكانوا يعتنون بالأطراف عناية شديدة ، وكانوا يقولون : " المحدث الذي له أطراف كالذي ليس له أطراف "
فتاوى حديثية الشيخ سعد بن عبد الله آل حميد