( الفنجان --- بقلمي )
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
حرف حزين- عضوية مقفولة -
حرف حزين
- عضوية مقفولة -
  • 23:29 - 2019/06/05
 
ها هو
 
 
 
حسبته لن يأتي اليوم ؛ لكنّه كذاك الرّوبوت المضبوطة تصرّفاته ومواقيتها .

أجابني الصّديق بنظرته التي تعلن استغرابها عن فضولي المفرط وقال :

 ما بالك تثقل تفكيرك بتتبّع خطواته ؟ إنّه لشخص أراه ككلّ زبون في هذا المقهى .

 أترى يا صاح ! هاهو يضع ذاك الفنجان الجميل ! أقسم أن أشبع فضولي اليوم .

قصدت طاولة الغريب بخطوة سريعة . ألقيت التحيّة فأجابني بلباقة . فسألته قائلا :

أتسمح لو أشاركك الطاولة سيّدي ؟

لم يمتنع لكن بدت على محيّاه علامة استغراب مؤكّدة . فالمقهى فارغ

شكرته وجلست بأوّل سؤال : أتمنّى أن لا أكون قد أزعجتك سيّدي ؟

ابتسم وأضاف قائلا : ليس في مشاركتك لي هذه الطاولة العمومية أدنى إزعاج .

أعاد نظره لجريدته إلى أن وقف النّادل حاملا الفنجان الذي يشغل تفكيري !

النّادل : هاهي قهوتك سيّدي .

الغريب : لك الشكر الجزيل .

انصرف النّادل وعاد الغريب بنظره وهو يتمتم بنبرة خافتة عناوين الأخبار بالفرنسية

بدوت متطفّلا عندما دخلت للموضوع من الباب الغبي بسؤالي المباشر : ما قصّة هذا الفنجان سيّدي ؟

وبنظرة تساؤل ودهشة تليها ابتسامة وعي كامل بتصرّفي وسؤالي الفضولي وضع الجريدة على الطاولة وأجاب :

صنعت الفنجان بيدي وأحببته . وللقهوة نكهة خاصّة في هذا الفنجان .

رنّ هاتفي فجأة فقمت لكي أخرجه من جيبي بحركة زلزلت الطّاولة ليقع محور الموضوع وينكسر .

لفت انتباه الموقف الزبائن القلّة في المقهى . فقام صاحبه دون أدنى كلمة مقاطعا أسفي المتكرّر

ولم يمضي عام حتى مات إثر حسرته على انكسار عزيزه الفنجان
 
( الفنجان --- بقلمي )

 ( الفنجان --- بقلمي )
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©