حَبَّيْتهَا وَقُولْت لَهَا
بَحِبُّكَ مِنْ زَمَانٍ
بَصَّتْ لِّى بِعُيُونِهَا
نَظْرَةُ حُبٍّ وَحَنَانٌ
وَفَضَّلْتُ أُغَازِلُهَا
حَسَّسْتُهَا بِالأَمَانِ
وَرُحْت أَطْلُبُ أَيَّدَهَا
رَسَبْتُ فِي الاِمْتِحَانِ
رَفَضُونِي أَهْلُهَا
عَشَانْ فَقِيرٍ غَلِّبَانِّ
صَمَّمْتُ مَا أَسِيبُهَا
مَهْمَا طَالَ الزَّمَانُ
وَسَافَرْتُ لِلغُرْبَةِ
لِأَجْلِ أَكْسَبَ الرِّهَانُ
وَقَدَّرْتُ حَبَّةَ حَبَّةٍ
يبقاالى شَأْنٌ وَكِيَانٌ
وَرَجَعْتُ وَرُوحِي سَابِقَةٌ
بِتَسَابُقٍ فِي الزَّمَانِ
مليان شَوْقٌ لِلأَحِبَّةِ
وَلِبَابٍ بَيْتُهُمْ كَمَّانِ
وَكَانَتْ لَحْظَةٌ صَعْبَةٌ
لَمَّا قَابَلْتُ الجِيرَانَ
وَهِيَ مَعَاهُمْ وَاقِفَةً
بِعُودٍ هَزِيلٍ دَبْلَان
سُلَّمُ عُلْيَا زَوْجِهَا
بِوَجْهٍ كِتِير غَضْبَانُ
وَقَبْلَ مَا يَسْأَلُهَا
وَيَعْرِفُ اللَّيَّ كَان
أَتأَسِفَتْ وَقُولْت لَهَا
غَلِطَ فِي العُنْوَانِ