
في غلفة من الزمن تقوم من الأجداث ذكريات تخالج الخاطر وتدفعه على القفز على حواجز الواقع
المترامي حوله لتبكته وكأنه تلطخ بجرم السلو والنسيان وتعتب عليه هجعة أيام ظنها يوما أو بعض
يوم وليس يغفر للخاطر غير التباكي على طلة حب قد يصير بعد حين من مقدسات الماضي الأليم
~:::~
مَا زَالَ طَيْفُــكَ سَــارٍ بَيْــنَ أَجْفَـــانِي وَكَفُّ ذِكْرِكَ تَطْوِي صُحْــفَ سُلْوَانِي ... وَعِطْـــرُ وَرْدِكَ فِــي رُوحِـــي أُمَجِّدُهُ عَلَى مَوَاوِيلِ دَمْعٍ صَــارَ مِــنْ شَانِي ... أُخْفِي المَرَارَةَ فِي التِّبْسَامِ حِينَ أَرَى لَكَ الحَيَــاةَ تُغَنِّــــي لَحْـــنَ نِسْيَـــانِي ... جَعَلْتُ عَيْشِي عَلَـــى دُنْيَاكَ مُرْتَحِــلاً خَلْفَ ارْتِحَالِكَ حَيْـثُ اخْتَرْتُ أَوْطَانِي ... كَمْ نَبْضَـةٍ فِي حَنَـايَا القَلْبِ أَنْسُجُــهَا عَلَى تَفَاصِيــلِ شَـــوْقٍ مُجْــرِمٍ جَـانِ ... بَيْـنَ المَوَاجِــعِ نَامَـــتْ أَحْرُفِــي وَإِذَا قَامَتْ تُقُـــومُ عَلَى آيَـــاتِ أَشْجَـــانِي ... نَأَيْتُ عَنْكَ وَفِي قَلْبِـــي الغَـرَامُ جَوًى وَحَالَ حَالِــــي سُقَـــامٌ فِيــهِ عُنْـوَانِي ... وَلَيْسَ يَهْجُـــرُنِي الغَــمُّ العَصِيُّ وَبِي يَرْتَادُ مَـــا بَيْنَ إِسْـــرَارِي وَإِعْلاَنِــي ... عَاتَبْتُ مِــنْ أَجْلِكَ الأَيَّامَ وَهْــيَ بَــرَا ثُمَّ اسْتَتَـــبَّ بِلَـــوْمِ الرُّوحِ جُثْمَـــانِي ... لاَ شُغْــلِ لِي فِي نَوَاحِيـكَ البَهِيَّةِ غَيْـ ـــرُ لَوْعَــةٍ لَيْسَ تُشْفَى دُونَ إِمْعَانِي ... مَنْ ذَاقَ لِلْحُبِّ طَعْــمًا جَــاعَ مِنْ وَلَهٍ يُبَلِّلُ القَلْـــبَ حَــرًّا مِثْــلَ طُـــــوفَــانِ ... شَوْقِي لِذَاكَ الــــذِي لُقْيَـــاهُ تُسْعِدُنِي مُذْ مَاتِ بِي أَمْلِي اسْتَشْـرَى فَأَحْيَانِي ... الحُبُّ مَا الحُــبُّ مَـــنْ يَدْرِي عَوَاقِبَهُ سِـوَى الذِي أَدْرَكَ البَلْــوَى بِأَلْحَــانِي
~:::~ |