إلى الأنفـس في تقطعهـا ثواني
وترتــدي قلة الطـاعة أثواب
تبيعـون النفـس بتزاحم الغواني
وتضحك من البكـي باستغراب
صبيَّة تعرض جسمـها للأعيـان
مقابــل ضحكة ونقـرة اعجاب
تتباهى بتعداد المعجبين والشبان
وحثالة خلق وأطراف الأذنـاب
ضحية والضحايا للأسف صنفان
ضحايا نجـوم وشهرة وألقـاب
وضحايا الألقاب دائما كالغربـان
شكالهم سودا والصوت انتحاب
هذه تغنــي حولها الرجال آذان
وهذه تقتبس أشعارا بلا إعراب
بلا وزن ولا معنى ولا استيعاب
وعقيمــة كابتسامات الارتقاب
أسئلتهم تشبه في شكلها استجواب
وأجوبتهم دائما مثل الســراب
لقاءات وزرابي حمرا وأصحاب
وضحكات غبية وتزاحم خطاب
هذه تعاني من الفنـان إلى الفنان
كأن ما في الحياة غير الانجذاب
تزاحم الفكر كأن ما في الأكوان
من يدوس على مسمى الصواب
ولا تزال تستجدي الحثالة للآن
أرجوكم تابعوني معشر الذُباب
صفحتي معروضة لكل العيان
يا معشر الرعاع ومعشر الكلاب
هذا جسمي الفاني الغض عريان
قبل يهتري ويصير مثل التراب
اضحك وابكــي والعذر جبان
على الحـرَّة سَلّابــة الألبـاب
لا كمعشر الغواني على الحيطان
الافتراضيــة وهواتف الذئاب