مهما ادَّعَيتِ يا امرأة
ومهما أَتْقَنتِ لعبة الإختفاء
خلف مشاعر كاذبة ستظلين
تهطلين من أعماق روحي
آهات تنهيدة منتحرة في
جوف الحنين
وسوف تخلدين في حياتي
كتاب ذكرياتٍ لأيام بائسة
ختم على كل صفحة منها
بالشمع الأحمر
أعلم أنك لن تملِّي الرحيل
وستبقين وحدك تتسكعين
مع أحلامك الواهمة بين
موانئ الفقد المهجورة
تعانقين موج البحر
وتغازلين أسراب النوارس
تمتطين القوارب العتيقة
وتبحرين في رحلة الضياع
خلف قفار النسيان
تكتمين في أنفاسك تنهيدة الفقد
وتكمِّمِينَ بوحك بجليد الصمت
وحين تضيق بك خاصرة العمر
يلفظك التاريخ يبتلعك الطوفان
وتحملك يا امرأة معها خيول
الغروب خلف سراديب
الأزمنة المنسية