وشائج
*****
من يمنع الطير من عبور الحدود
كذلك المحبة لا تحبسها الثغور
لي أحباب عبر بقاع الدُّنا
لي قلب يَسَعُ وِدَّهُمْ
مشغول بحالهم ...
رغم مشاغلي و الهموم
أبناء عروبة ...
أكتوي بنار عنائهم
أناجيهم ... أواسيهم
لست أملك سوى الكلام
و مشاعري ...
جرداء هي الأفئدة
تبتغي الرَّوَاءَ
وخافقي يرتوي بالوصال
يرقب النسائم و الغَوادِ
لي أمل
حدثتني به الصحائف
و السِّرُّ صار مُعلنا
قل للشقيق القابع تحت الحصار
صدري ضائق ...
خلاصكم هواء يُرتجى
الريح ليس يشدها وثاق
إن القضبان أصابها الصدأُ
إن الحديد ليصير جرّاءه كالهباء
قُلِ للعروس في ريعان الشباب
تحت أزيز الطائرات و القصف
قد توشحت بالسواد من يأسها
ستضع الحرب أوزارها
لا يزال في العمر اتساع
أتسمعين ؟ !
أ تسمعين دُنُوَّ أهازيج الزفة
فلتسعدي قد أزف الزفاف
قل لكل آسف على الحال
و المآل يَقُضُّ المضاجع
قد أطبق الدجى على جُلِّ بلادنا
قد أسدل خيوطه على الأنام
قد مر بالأسلاف أحلك من ليلنا
و إن الصبح بعد ذاك زارهم
ثم سادت الأنوار ...
حتما سَيَعُمُّ الضياء
نَبِّئْ كل رازح تحت وطئِ الضَّنْكِ
أنْ ليس بعد الضيق سوى الرخاء
****
إمداداتٌ من حِبر