من ذكريات قديمة ..... بقلمي
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
حرف عاشق

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 35913
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 11983
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مشرف سابق
حرف عاشق

كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مشرف سابق
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 35913
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 11983
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 5.9
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 6062
  • 00:47 - 2017/11/17

من ذكريات قديمة ..

 

إيمان يا وشما سكن الذاكرة منذ زمن بعيد و ياجرحا لم يندمل .. !

كان المساء يحبو  و اللحظة غافية على امتداد هذا المدى ..و أحمد يمشي بخطوات ثابتة نحو زيارته المرتقبة ، على قارعة الطريق يتفرس تلك الوجوه المتجولة ..

دروب تحكي معاناة المستضعفين و أزقة هدها الضجيج و زمن ينساب مهدودا نحو عيون الوصال ..ترى ما حال أهل المدينة ؟ يتساءل و هو يتفرس المكان .

 تلك الأحياء المتهالكة بأبوابها المنهكة كأنها حواجز تقتل الفراغ ..في الطريق و هو يستعيد بعضا من ذكريات الزمن القديم أحس بأن الزمن دار دورته ..

هو الذي غادر يوما الوطن بحثا عن لقمة عيش و عن كرامة مهدورة ، يعود و في أعماقه تستفيق أحلام زمن مر ذات يوم من هنا.. فجأة يمر بخياله شبح امرأة ..

خمن أنها هي.. تلك الطفلة التي عشقها بجنون و أحبته بلا حدود ..لكن للظروف كلام ..بعد أن أرغمتها عائلتها بقبول خطبتها من ابن عمها..

 افترقا و مضى كل واحد في اتجاهه .و هاهي الآن تبدو له كأنها قمر طالع هذا المساء ..زاد جمالها كأنها كوكب ذري يضيء الوجود ..اندهش لِمَا يراه ..

فتساءل هل هي حقا أم هو مجرد خيال تحت وطأة الذكرى ..آه من هنا كانت البداية و في نفس الشارع  ، قال في نفسه متسائلا هل سيعيد الزمن دورته لنلتقي من جديد ؟

امرأة تعود هذا المساء و على وجنتيها ملامح ذاك المساء.امرأة في الشارع تخطو واهنة و تجرجر زمن طفلة سكنت يوما هذا القلب ..

هي الآن ترسم على وجه هذا المدى قلبا للحب و زمنا للذكرى..تزرع على وجه هذا المساء حقولا بنفسجية و حدائقا للعشق ..

فوقف هنا يراقب و يتساءل كيف لي أن أتحسس طريقها؟. كيف لي أن أفتش عن حقيقة أحوالها و مآلها؟ ..كان يمشي و بقايا صبر في أعماقه ..

قال في نفسه إن الحظ عاثر و اليوم باهت ..خمن أن هناك بقايا عشق معلق بقلبه ..و ثمة بعض آمال تحبو على رمال هذا العمر الضائع ..

هي الآن تمشي وحيدة ..و الفصل صيفا..  الشمس أفلت تاركة وراءها خيط دخان رمادي ..و على امتداد هذا الشارع أطفال المدارس يحترفون بيع السجائر و أشياء أخرى..

و وحده صخب المدينة من متسوقين و مسافرين و باعة متجولين يعمرون المكان .. ينسل الشاب بين كل هذه الجموع في اتجاه المرأة و هو يحاول أن يرتسم أمامها

 لعلها تنظر اليه .. هنيهه وجد نفسه أمامها ..و هو يحاول لفت انتباهها  ..تارة بالتبضع الى جانبها و أخرى بمحاذتها ..

زمن للتيه و آخر للجنون ..يعض الشاب على شفتيه و يهمس في نفسه، تعالي فأنا هنا ..تنتفض في أعماقه لحظات الزمن الجميل ..

أما هي كانت تمشي غير آبهة بما يدور حولها من أحداث . كان يصارع الزمن لأجل أن تلتفت اليه ، عندما فاجأها طفل و طفلة و هما يناديان ..ماما ..ماما ..

انتبهت اليهما فهمت باحتضانهما لتسلم عليهما ،آنذاك التقت عيناها بعينيه ..فأحست بقشعريرة تنتشر في جسدها ..تساءلت هل هو ..؟

احمرت وجنتاها و أحست بحرارة تغزو جسدها.. فأطلقت العنان لآهاتها..آه لو كان الزمن يعود للوراء لجلسنا جلستنا المعهودة و حكيت له عما جرى - هكذا همست  -..

و لقلت له أني تزوجت مكرهة من ابن عمي ..و بعد حياة مفعمة بالأسى و الأحزان رماني و أبنائي في أتون الحرمان و القهر ..ماما ..ماما نادت الطفلة أمها..

فكان ذاك النداء وحده كرنين جرس استفاقت على إثره من غفوتها ..أخذت طفليها و مضت دون أن تلتفت . و في قرارة نفسها تلوم من كان السبب في ابتعادها عن حبها الأول ..

أما أحمد فظل يراقبها و هي تبتعد حتى غابت عنه تماما..كانت الشمس تنحدر رويدا رويدا و الشاب هناك بلا حراك  ،و المدينة البشعة تعرت ..و صارت الأشياء بالنسبة اليه مجرد كذبة

الأضواء و الأشياء و فقاعات الكلام ...

إيمان يا وشما سكن الذاكرة منذ زمن بعيد و يا جرحا لن يندمل..!!

 من ذكريات قديمة ..... بقلمي
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©