الرجال لا يبكون - قصة قصيرة - بقلمي
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ®ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©
إدريس البيض التميمي
  • ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾: 439
    ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ²: 744
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
إدريس البيض التميمي
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾: 439
ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ²: 744
ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع† ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§: 0.1
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ° ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¥ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦: 4636
  • 23:07 - 2017/11/13
الرجال لا يبكون  - قصة قصيرة -
......
تفنن الأستاذ في شرح مزايا التفاح و فوائده، كما سرد علينا الكثير من الأحداث كان للتفاح فيها دور  مؤثر في تاريخ البشرية، بدءا من تفاحة آدم و وصولا إلى تفاحة نيوتن. آه، كان نيوتن يجلس مثلي وحده تحت ظل شجرة حين سقطت على رأسه حبة الفاكهة تلك فحركت فيه كل تلك الأفكار العبقرية. نفس الشيء تقريبا حدث لي يوما مع فارق بسيط، فعوضا عن التفاحة، شج رأسي حجر رمى به ابن الجيران حمامة كانت بالجوار، فما كان مني إلا أن صيرت وجهه بلون الطماطم أو هو أقرب.  
بالعودة إلى الأستاذ و درسه، فقد أبى إلا أن يجلب معه كيسا من التفاح الأحمر، حرص على قضم واحدة أو اثنتين بين الفينة و الأخرى، لربما أراد أن يرينا تطبيقا واقعيا يعزز به الشق النظري من الحصة. لكنني لم أكن أهتم بهرطقاته قدر اهتمامي بأمعائي التي استفزها لون التفاح الأحمر الشهي حتى صارت تئن من الجوع، و تغني معزوفة الفراغ المؤلم. فكسرة خبز و كوب شاي أسود لم يتحملا ست ساعات، منها ساعتان من المشي بين الوديان و حقول الحنطة ذهابا و إيابا.
عدت إلى البيت و صورة التفاحة الحمراء الملكية تلاحقني، رأيتها في قرص الشمس حين غروبها، لكنها كانت أكثر وضوحا على خدي أمي و هي عائدة من مزرعة شيخ القبيلة بعد يوم طويل من العمل الشاق. أبي أيضا عاد إلى المنزل محمر الخدين لكن بعد منتصف الليل و قد شرب حد الثمالة، فراح يركل و يكسر كل ما يصادفه من أثاث البيت المتواضع. شد أمي من شعرها و هي تصدر صرخات مكتومة محاولة عدم إيقاظي، لكنني كنت أبكي متخفيا تحت الفراش، نفس الشيء كان بالنسبة لإخوتي الصغار . لم يتركها و شأنها إلا عندما منحته القسط الأكبر مما كسبته من نقود، حينها انكفأ على ظهره في نوم عميق، و راح يصدر شخيرا مزعجا كما ملأت رائحة الشراب الرخيص أركان الغرفة.
 أمي امرأة من نوع خاص، أثرت في حياتي كثيرا، حتى أنني حين انخرطت في الجيش كان ذلك تنفيذا لبعض وصاياها، " كن رجلا " هكذا قالت لي و هي في الرمق الأخير قبل أن تسلم الروح إلى بارئها. أخذت مكانها في العمل لدى شيخ القبيلة قبل أن ألتحق بأقرب ثكنة، حين خيمت نذر الحرب على البلد. لم أكن أعرف من سأقاتل و لماذا، ما كنت متأكدا منه هو أنني سأحصل بذلك على أجرة آخر الشهر أعيل بها إخوتي الصغار الأربعة.
استعرت رحى الحرب حتى بلغت النقطة الحدودية حيث كنا نرابط، قاتلنا جميعا ببسالة طيلة اليوم. لكن لقلة خبرتنا و ارتكابنا لبعض الأخطاء، بدأ زملائي يسقطون الواحد تلو الآخر. في لحظة ما سمعت صوت استغاثة بالقرب، نظرت فإذا هو صديق الطفولة ابن الجيران الذي شج رأسي يوما. كان علي أن أمشي مكشوفا مسافة خمسة عشر مترا تقريبا كي أصل إليه تحت وابل من الرصاص، لم أكد أقطع نصفها حتى اخترقت  رصاصة صدري. كان الدم ينزف بغزارة، خارت قواي و شعرت بألم شديد فبكيت. " الرجال لا يبكون " هكذا دأبت أمي على القول، كلما رأت الدموع في عيني. نعم أمي، لكنني لم أبك خوفا من الموت، ما أبكاني حقا هو أنني لن أستطيع بعد اليوم أن أحضر لأختي الصغيرة تفاحا أحمر و أخضر و أصفر، كما طلبته و هي تودعني عند عتبة البيت.
 الرجال لا يبكون - قصة قصيرة - بقلمي
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©