*** .. فتات و أحاسيس ... *** ------------------ بقلمي
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ®ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©
just_another
  • ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾: 403
    ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ²: 541
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
just_another
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
صاحب ردود قصصية متألقة
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾: 403
ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¹â€کط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ· ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ²: 541
ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع† ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§: 0.1
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ° ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¥ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦: 3801
  • 03:41 - 2017/04/26
 
               
 
                                                          " .. فتات و أحاسيس ... "
 
                                                                              ---- بقلمي
 
 
 
 
  انبسطت فصول المسرحية أمام أعينهم ، و مازال نزيف الألم يسيل على الخدود ، و مازال الأسى يغلف الرصيف  بفتات الخبز ..

  اتجهت الأنظار نحو الطائر الكاسر يحمل بين جناحيه بردا و شررا للعباد و البلاد . يحوم فوق رؤوسهم تارة ، كملك يزمجر .. يسن قوانين لحظية .. يحاكم ، يحاسب و يعاقب .. و تارة ينزل ثم ينزل حتى يلامس رؤوسهم ، ليكشر عن أنيابه السوداء .

 - كم مرة قلت لكم .. أنا لا أحب رؤية وجوهكم الشاحبة بساحتي هاته !

  يركل ذلك الصندوق الخشبي المهترئ برجله ، تتكسر إحدى أطرافه و تنغرس بلحمه .. يتأوه و يزيد شظظا .

 - بؤساء ، حتالة .. يصرخ بعصبية .

 - أين تريدنا أن نذهب ، أليست هذه الأرض أرضنا ، و هاته الساحة ساحتنا كذلك .. و كيف يجعل الإسترزاق في أرض الرب منا حتالة يا سعادة المبجل ! ..  تنطق عجوزة الملامح مرتخية العينين ، بجلابتها المهترئة و خطوط الزمن المتعب تؤثث خدودها .

  يفترسها الطير الكاسر من غطاء رأسها و يرميها كالجثة الممزقة ..

 - خدوا هاته البائسة للحجز .. سأريها لاحقا كيف تفتح فمها لأسيادها ..

  ينتشلها شرطيان بسرعة ، يناولها أحدهما وشاحها بيد مرتجفة و يسوقها نحو العربة البيضاء بشيء من الرأفة ، بينما يرجع الآخر ليرسم على وجهه النظرة الباردة التي تليق بتلك المهزلة .
  يزيد سكون المارة ليصير كصمت الأموات ، لا أنفاس ، لا مشاعر و لا حياة . يقف بعضهم متفرجا ، و يمضي حال سبيله البعض .
  هناك ملتصقة بالأرض ، ملتوية على نفسها ، تغطي ذات الخامس عشرة ساقها الدامية و هي تسحب من تحتها رزمة بيضاء ، تفكها و تمدها بارتجاف نحوه ، بعيون ملؤها احتقار و كره و قلة حيلة .

 - هيا خدها .. خدها و اتركنا لحالنا .. تكفينا الحياة بظلمها ، أن تفرض علينا أربابا يسقوننا سمها ، يسرقون نور شموعنا ليدخنوا بها لفافات عمرنا ..

 - إن لم يكن لك قلب يلين ، فلك جيب إليه تميل .. خدها و انقلع ، و اتركنا لبؤسنا ، لمر الأيام و بساطة خبزنا ..

  يتطلعها الطير الكاسر من علياء سماءه ، لا يصله أنينها .. يعد القطع الصفراء .. لا يغريه عددها ، فهو  لطالما كان متفوقا بالحساب ، فليست كل فريسة تستحق أن يخفض من أجلها جناحيه . يبتعد مستخفا سداجتها و يرجع يحوم حول الأسرى الآخرين .. تُسقط من يدها الرزمة و تتحسس أمامها سكينا صغيرة .. تقبض عليها بغضب و تنطلق نحوه عازمة .. 

 - سوف أقتلك .. سوف أقتلك .

  يفترسها أحد الشرطيين بقوة ، يغلفها بيديه فتخور قواها تحت هول جثته الضخمة و ثقل أنفاسه . يرمقها الكاسر بامتعاض .. يخطو نحوها فيرتطم كفه العاتي بخدها الطري ليترك على صفحته احمرارا و خطا داميا يصل أنفها بشفتها العليا ..

 - و الله عشنا و شفنا !  أتعرفين يا غبية عقوبة تهجمك على ظابط شرطة من شأني أنا !؟ .. ينطق بازدراء ثم يركلها أرضا لتخر جثة هامدة تتساقط معها ألامها ، دموعها و كل ذرة من عزة نفس تبقت لها ..

  يزيد تعداد المتفرجين ، فالمسرحية وصلت ذروتها ، ففي النهاية هي مجانية  و زادت أحداتها تشويقا هذه المرة .

 - ألا يجب علينا التدخل !؟ .. يهمس أحدهم بأذن صاحبه .

 - أأنت غبي أم ماذا !  تتدخل بماذا ؟ مع من و ضد من ؟ 

  ترمقها عيونهم بنظرات حزن و حيرة بعضها ، و بالفضول و التعجب بعضها الآخر ..

 - يا لها من مسكينة .. أي ذنب هذا ، بيع الخبز بجنبات الطريق !؟ هي لا تؤذي أحدا !  .. أليس الأحق بهذا العنف ، بهذا التفاني ، أولائك الذين يسممون أولادنا في الأزقة المظلمة و عند كل ركن من أركان المدارس .. تنطق أخرى .

 - اصمتي يا امرأة .. اتريدين هلاكنا .. لا دخل لنا بهم .. إنها الشرطة ، فليفعلوا ما يشاؤون .. و من جهة أخرى ،  هم لا يقومون سوى بعملهم و هو تطبيق القانون ، فالبيع العشوائي ممنوع .. يرد عليها زوجها .

 - بذمتك يا رجل ! .. تعنفه ..

  يخطو الكاسر نحوها تحت أنظارهم جميعا ، يتوقف فجأة .. تمتد ذراع شاب سمراء تغطيها خدوش و كدمات لتنتشلها من الأرض الباردة ، يرمقها بحنو و ينتصب مواجها الظابط و زبانيته فارجا عن كتفين غليظتين و وجه عازم . يمد يده خلفه ليفتح مطوة امتدت من خصره لركبته . يستنفر تدخله الشرطيين ، فيلتمسان مسدسيهما في عجل  ..
 
  تسطفق أسنان الكاسر فيصيح بحركة من يديه :

 - ما دخلك في هذا أيها اللقيط ! لم يتبقى لنا إلا أن يدافع الأصم عن البكماء .. يالجمالكما .. فولة و انقسمت نصفين .

  خزر به الشاب فارتعدت فرائصه كثيار كهربائي يصعقه من دون سابق إنذار .. يخطو نحوه مترا بثبات ، فيخطو المكسور مترين للوراء ..

 - سيدي .. سيدي ، مالعمل الآن !؟ .. ينتشله أحد الشرطيين من رجفته .. يتلعتم بكلام غير مفهوم ، يسرط ريقه ثم ينطق بكلمات متقطعة :

 - لا .. لا شيء ..

يرمقه الشرطي باستغراب فيردف بنبرة معاتبة :

 - مالذي تنظر إليه هكذا ! إنه مجرد مجنون ..

ثم يتمتم لنفسه مواجها كاسره :

 - لقد كبرت وصارت لك أجنحة إذا .. حسابك معي المرة القادمة ..

  يرفع الشاب مطوته نحو الظابط ، ثم يشير بعينيه للعجوز المكبلة جانب عربة الشرطة البيضاء ..
  تتناقل نظرات الشرطيين بين المطوة و الوجه الموحول عند نهايتها ، و قبل أن ينطق أحدهم ، مد يده الأخرى خلفه ليسحب سلسلة حديدية ، لضخامة حلقاتها و كبر حجمها يتساءل المرء أين كان يخفيها ، يطلقها فيقع طرفها على الأرض محدثا صوتا مدويا يشق صمت تلك اللحظة .. يسحب الشرطيان مسدسيهما من غمدهما منتظرين أوامرهما .
  في غفلة من السكون التام ، ينظر المكسور حوله ، الحركة بالساحة توقفت كليا ، و كل البائعين بالسوق المقابلة قد حجوا إليهم .. يرى بعض الأيادي المحيطة و قد كثرت ، و هي تمسك بالحجارة ، بالأوزان و بعض العصي الخشبية . يزيد ارتعاشه و اصفرار وجهه و هو يطالع الفصل الأخير من هاته المسرحية التي لم يحسُب له حسابا .. 
يلتفت نحو أحد الشرطيين و بكلمات حذرة يأمره :

 - اذهب و أطلق سراحها .. 

تجيبه نظرات التعجب المرتسمة بوجه هذا الأخير فيصرخ به ..

 - أ أصابك الصمم أنت أيضا أيها الغبي !

   ينتفض هذا المسكين من الحالة الدفاعية التي تجمد عليها ، يهرول نحو العجوز يفك معصميها ، يشير إليها أن تنطلق حرة ببسمة تخفيها شفتاه .. يتبعه زميله بينما يرجع قائدهما بحركة خلفية و هو يتوعد الكل بعقابه القادم ، ثم ينطلقون وسط صيحات الدموع و صرخات الألم ..

  تعانق العجوز صندوقها الخشبي في حين و قفت الفتاة تتطلع منقذها و الدموع سيول من عينيها ، تشكره بحركات من يديها على صنيعه هذا و هو يعيد السلسلة خلفه راجعا لركنه المعتاد ، يضع المطوة جانبا و يمسك بيده الأخرى ما تبقى من لفافة تبغ تركها تحترق ..
 
  أخد نفسا عميقا و أخرجه محملا إياه تنهيدة ملؤها حزن و حسرة ، فارتسمت له بالدخان خيالات و خيالات ، لم تكسرها سوى أجنحة الحمام المرفرفة التي نزلت بالساحة لتنظيفها من فتات الخبز المترامي هنا و هناك .. 
 
 
 
 
 
                                                                                         Just_another ..
  

 *** .. فتات و أحاسيس ... *** ------------------ بقلمي
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©