'' حَلَقَةٌ مُفرَغَة'' بقلمينَا {فَراشة سماوية و PoorGirL} ×مسابقة القصص المشتركة×
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
فراشة سماوية

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 9480
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 6057
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
صاحبة ردود قصصية متألقة
فراشة سماوية

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
صاحبة ردود قصصية متألقة
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 9480
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 6057
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 2
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 4707
  • 22:51 - 2017/04/10
 
    كانت "منى" جميلة العقل، ولكن من يريد عقلا؟ كلهم يُغنِّي "أعطني قَدًّا جميلا ودَعني...". تضحك في سرها وهي تصوغ أفكارها المجنونة على لحن تلك الأغنية التي عشِقَتْها دوما. ليس غريبا أبدا أنْ يشغلها التفكير في ذلك الموضوع ليلا نهارا، فالأسئلة تتهاطل عليها، وسِهام التلميحات تُغرَز في صدرها عند كل لقاء نسائي؛ حفلاً كان، أو موعد عشاءٍ لشلّة البنات أو حتى أثناء المحاضرات. تلك الأحاديث النسائية "التافهة" تغزو كل الأمكنة تقريبا!
لم يَسْلم منها مَكان، أصْبَحَت أحاديث مكرورة تُردّدها رفيقات"منى"، حتى المثقفات منهن. تتساءل بينها وبين نفسِها: " كيف انحدرت صديقاتي لهذه الدرجة؟ لا يشغلهن سوى الحصول على ذكر؟
هذه تسأل تلك : لماذا لم تتزوجي حتى الآن؟ هل تعتقدين نفسك صغيرة ؟ ألا تعلمين أن حياة الأنثى تتوقف في الثلاثين ؟؟ عليكِ أن تجدي رجلاً يُسندكِ. "
لَمْ تَكُن تفقه سرَّ هذه التساؤلات، بل كانت تكتفي ببسمة صفراء، باهتة كروحها، وهي تردُّ كُلَّما كان السؤال موجَّهًا لها: " إنه المكتوب... ما بيدي شيء". بينما في أعماقها كانت تتمنى لو بإمكانها أن تقول شيئا آخر،
أنْ تُصرخ بهنَّ  : "وهل أنا معوّجة أو عرجاء حتى تطلبن مني البحث عن رجل ليُسْنِدني؟؟ هل تُرِدن أن أشتري رجلا ؟؟ الرجال عميان علّي، فماذا أفعل أنا؟ ثم، الزواج رباط مقدّس ينبغي بناؤه برويّة، وليس عليَّ القبول بأول طارق يطرق بابي، فقط لأن عمري 29 سنة ونصف؟ لا، عفوا 29 سنة وعشرة أشهر بالضبط، يا إلهي ! بقيت لي فرصة شهرين، شهرين فقط وأدخل خانة العوانس ! " تُحاكي نفسها بسخرية مريرة.

  انتظرَتْ "منى" انتظرَتْ كثيرا، تخطَّت الثلاثين أيضًا، ولكنها مازالت تَأْمل... حتى ذاك اليوم الذي أَعلن فيه الفرح طاعته لها، أحدُ الرجال العميان استعاد بصره أخيرا، لمحها وسط الفوضى التي تحاول ترتيبها في مكتبتها الصغيرة لإعارة الكتب القديمة، كان باحثا في التاريخ، يُدرك قيمة التحف القديمة، وبالنسبة إليه، هذا ما بدتْ عليه "منى" حينما لمحها أول مرة بفستانها الرمادي الفضفاض ذي الأكمام الطويلة، لقد رآها مثلَ كتاب قديم قيّم، نادر، لم يفتحه قارئ من قبل، فملأه الغبار على رف منسيّ. وكيف سينتبهون؟ وقُرّاء هذا الجيل تستهويهم الكتب ذات الأغلفة البراقة، والألوان الصارخة، ولربما يشترون غلافَ الكتاب قبل محتواه و موضوعه !
بل وأحيانا يقتَنُون كتبا من دون أغلفة أو عناوين تُعَرِّفُها حتى !
    تمّ الزواج وَ ارْتبط العقلان بوثاق أبديٍّ أمام الجميع، وَكَمْ كانت "منى" سعيدةً بــ "علي"، هذا الرجل المميز الذي تفطَّن لما هو مخبوءٌ فيها، فِكرها، طيبتها ونقاؤها . أعلن لها أنه أبصر لُبَّها قبل شكلها، وأنه يريدها زوجة ليغرق في طياتِ عقلها، تلك كانت معجزة حقيقية بالنسبة لها، لذلك لم تتردد كثيرا وأعلنت موافقتها على عرض الزواج.
كعروس مدللة في التاسعة عشر وليس الثلاثين، زُفت "منى" لــ "علي"، استعادت مراهقتها معه. طُوِيَتْ الأيام واحداً تلو الآخر، شذَتْ فيها "منى" وغنتْ كطير بقفصها الذهبي، مرَّ شهر العسل سريعًا أحلى من شهد العسل نفسه،
والفرح يتراقص بين زوايا البيت، يُدغدغ الزوجين الجديدين...
  مرت سنة، وتقترب الثانية من الاِنتهاء كَهبَّة ريح سريعة، تُنذر بعاصفة غير متوقعة ربما، فَراحة البال أمر محال، في ظلِّ وجود أولئك العواذِل الذين يسعون وراء أيَّة فرصة لاِقتناص سعادة "منى"؛ إذْ لم يهنأ لهم بالٌ وهم يرونها تستعيد روحها المرحة شيئا فشيئا بجانب زوجها الذي أحياها من جديد.
-"هنيئاً لكِ إكمالُ نصف دينك.. لكن من المعروف على الطير أنه يبحث عن بناء عُشٍ لإِعمارِه،  ولو كان قفصه مصنوعاً من الذهب!". كانت هذه جملةً قويةً، أَوقَعَتْها إحدى النساء السمينات وبدون مقدمات في أُذُنَيْ "منى" -قسرًا-  خلال حفلة ختان ابن قريبةٍ لهما. غرقت منى في الخيالات بسبب ما سمعَتْهُ، تُحدث نفسها، تضرب أخماسًا بأسداس: "إنها جملة مُحْكمة، عبارة ذكية ، لا...لا،  كلامٌ كهذا لا يمكن أبدا أن يصدر عن امرأة سمينة كتلك ! أ ليس من الممكن أنها سرقتها من أحد المجالس التي جعلتني وعدم إنجابي موضوعا رئيسا لها؟ فمظهر هذه المرأة يوحي بأنها حتما تتقن اِجترار كلام الغير كما تجيد تكديس الطعام بداخل بطنها المنفوشة، ثم طحنه بتلك العلكة التي تلوكها بفمها بطريقة مستفزة. 
   على وقعِ تِلك الكلمات التي غَرست في  ذهن"مُنى" فكرة الإنجاب الفوري، قامت بدورها بإلقاء بذور أفكارها على زوجها ذاتَ ليلة وهما يشاهدان فيلما كوميدياً، كانت فيه البطلة تُعلم صغيرا في الثامنة، بعضا من الحِيَل، فلقنته لعبة "تِكرار ما يقوله الغير" واِنتهت بجعله يكرر كل ما تقوله هي بإزعاج شديد، وباءت كل محاولاتها لإيقافه بالفشل.
  خاطبت منى رفيق روحها، ونطق قلبها قبل لسانها : "أ مَا آن لنَا أن ننجب طفلاً يضفي على حياتنا فرحاً، مرحاً وحُبور؟". كان "علي" نِعم الزوج، لا يرفض طلباً لحبيبته، وكذلك كان الأمر بالنسبة لطلبها الأخير هذا.
لكن ما لم يعلمه الزوجان السعيدان، هو أن الأطفال لا يأتون في جُعبة طائر اللقلق الأبيض المحلِّق من السماء السابعة كما في القصص الخرافية.. فقد مضت أسابيع، شهورٌ، ثم سنوات.. ولم يُلقَ أي رضيع في غرفة الأطفال التي جهزاها مسبقًا بحب كبير لأول مولود سيكون لهما... رغم طول الانتظار لم ييأسَا، أو بالأحرى، لم يترك لهما المجتمع "خيار اليأس".

  بعد رحلة ماراتونية من العلاج بالأدوية الكيميائية والأعشاب الطبية، وطقوس الأجداد والجدّات، خاضَتْها "منى" دون كلل ولا ملل، جعلت مِن جسدها مختبرا للتجارب، سلمَّ الزوجان الأمرَ لخالقهما، فجاد عليهما ببنت بهية الطلعة أَسْمَيَاها "هبة"... كانت هبة من الرحمان ولاشك، الأمر الذي جعلها مدللة العائلة، يحضرها الشيء قبل أن تطلبه. تفانى "علي" و"منى" في خدمتها على مرّ السنون، حتى صارت بعمر الأربع سنوات، ترافق أمها في نزهاتها وخرجاتها وإلى مكتبتها أملاً في أنْ ترث حب الكتب من والديها.
  ظنَّ الزوجان بأن مشاكلهما قد اضمحلت كُلياً بولوج "هبة" لحياتهما، لكن يُقال بأن المشكلة كخطٍ مستقيم في الرياضيات، ليست له نُقطة بداية محددة، ولاَ تُرى له أدنى نهاية. بطُول المستقيم، ببُعدِ الأفق ... بما لاَ تطاله العينُ المجردة لبشريّ، وجدا نفسيهما يقفان في حافته على وشك السقوط بحكم أنّ ألسنة مَن تعتبرهم "مُنى" أقارباً وأصدقاء عاثوا في أفكارها المُسالمة فساداً ذات مساءٍ أسود.
كان يوم الخميس موعدا ثابتا للقاء مُنى ورفيقاتها، تلك عادة لم يستطعن التخلي عنها حتى بعد زواجهن وتضاعف مسؤولياتهن... اِنتهت جلسة العشاء وجاء موعد السمر، اِجتمعت النسوة حول المدفأة وبدأت عجلة الأحاديث النسائية في الدوران، اِستقرت هذه الليلة وسَكَنتْ عند موضوع الأولاد، اِتفقت الآراء كلها على أن المرأة من دون إبن/ ذكر، تُعتَبر وكأنها لم تنجب؛ فالأزواج يحبون أن يكون لهم ولد من صلبهم، رجلٌ صغير يحمل المشعل بعد أبيه، ويكون لأمه كتفًا يدرأُ عنها ضربات الزَّمن في الكبر، وينجب لها أحفاداً يضمنون لنسلها الاستمرار. رجعت منى لبيتها مثقلة بتلك الفكرة، التي لم تتنبه لها قبلاً، الآن بدأت تفهم سر شرود علي وسؤاله الدائم لها إن كانت حاملا، كان ينتظر ويترقب ... بدأتْ "مُنى" تفسر كل إيماءةً وحركة مِن "علي" بناءً على تخميناتها في الموضوع الذي يشغلُها، سمحت للشيطان بالتسلل، فعكَّر مزاجها وحياتها، وصارت عصبية جدا تبحث عن ولد، مهووسةً بتحصيل إبن ذكر، تقطع به ألسنة  النسوة، وتُقدم به وجبة دسمة لسمينة الحي علّها تُتخمها بها.
  غَدَت"مُنى" تُحاكي نفسها، وهي تطبخ، أو تمشي في الشارع ، أو حتّى وهي نائمة : "ااه ما أصعب رحلة الأنثى في الحصول على ذكر في هذه الدنيا، تُعاني أولاً كيْ تجِد زوجا، وثانيًا من أجل  ولد ذكر، ثم ماذا بعد هذا كله ؟! ".
في خضم المعاناة المتواصلة، ضيّعتْ "منى" نفسَها الطيبة وعقلَها المتزن وسط دروب التفكير، فأصبحتْ بدورها ككتابٍ بالٍ فارغٍ من أيَّة فائدة.
كرّرت رحلتها الماراتونية؛ رحلة الشتاء والصيف من طبيب إلى طبيب، وأعادت تكرار التجارب ومختلف العلاجات. ليقف القدر مرة ثانية أو ثالثةَ بصفها.. فقد رُزقَ الشريكين بولدين ذكريْن عوض الواحد،
كانا توأمين جميلين حملا من أبيهما ملاَمح الوسامة والدفء، وكان حضورهما للدنيا -بالنسبة للعائلة- كقطعة ألماس زينت تاج الزينة، بعد صقلٍ دام طويلا . 
 لكن فرحة الذرية الجديدة وُضِعت بكفة، وعلاقة الزوجين بكفةٍ أخرى..
~
   يُقال أن المرأة بعد الولادات المتكررة تفقد جزءًا كبيرًا من جمالها، فماذا لو كانت نصف جميلة كما هو الحال مع "مُنى"، هل ستفقد كل ما تملكه من سحر وتبدو كقطعة خشبيه مبهمة ؟؟
لم تفرض هذه النظرية منطقها على"مُنى"؛ إذْ مازالت بهيّة، رشيقة كسابق عهدها تقريبا، على الأقل هذا ما كانت تراه هي، بينما كان لــ"علي" رأي آخر كما اتّضح فيما بعد.. فقد تغيّرت سلوكاته وصار فظَّا، بعيدا، ينزوي في كهفه أغلب الأوقات، تاركا "مُنى" والأولاد لوحدهم. لم تنتبه "مُنى" لهذا التغيّر إلا بعد فوات الأوان، حين حملت لها الثرثراتُ النسائية مرة أخرى صفاتِ حبيبات زوجها الكثيرات، وقد تقاطعت الأخبار المختلفة، والتقَتْ في شيء واحد ممّا يُثبت صدقها "إن علي يرافق المراهقات الصغيرات فقط، ممن يتعلّمن عنده"، يبدو أنه كان مفتونا بزهراته الجديدات، فالباحث وإن كان يدرك قيمة التاريخ إلا أن الجديد يستهويه ليعقد مقارنة على الأقل!
لم تصدق "مُنى" ما كانت تسمعه، لكنها وقعت أخيرا على دليل لا مجال لدحضه، أرادت أن تواجه زوجها أو ما تبقّى منه، لكنه كان يرفض الحديث، يُنكر مرات، ويرد ساخرًا مرات أخرى... تخبّطت "مُنى" كحمامة جريحة، ترُوم الحرية لحفظ ما تبقّى من كرامتها، لكنها تعلم أن حريتها تلك ستجلب لها أخطارا، فالخارج لم يعد آمنا كما كان، وهو أيضًا يرفض المرتدَّات من أقفاصهن الذهبية !
اِختارت "منى" البقاء مع "علي" وإلى جانبه في زواج شكلي، تموت في اليوم مائة مرة حين يعود للمنزل ليلاً منتشيًا بلقاءات الغرام مع صويحباته، فهذا أهون بالنسبة لها مِن إشارات الناس لها مرفوقةً بكلمة "مُطلّقة"، ومن العيون الجائعة الطامعة فيها، فهي لن تتحمّل كل هذا بقلبها المرهف وحسها الطفولي.. في غمرة صبرها خلَّصتها عناية السماء من دوامتها، حينما وصلها خبر مفاده تعرّض زوجها لحادث مميت، وقد كان في طريقه  إلى العاصمة وبرفقته مراهقة جميلة، كانا مُتجّهيْن لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بإحدى المرافق السياحية. بكتْ "مُنى"، استغربت من حالها، كيف بَكَتْه ؟ ولكن كيف لا تبكيه وهو سندها كما علَّمُوها يومًا؟؟
~
بعد سنوات ...
~
    مضت ذكريات حياتِها مِن أمامها كشريط سينمائي بالأبيض والأسود، مشهدا يتلو الآخر.. في ليلةٍ اِمتزجت فيها مشاعرها مع حبات المطر وهي تضربُ نافذة غرفتها التي تتشاركها مع عجوزٍ في مثل سنها. على وقع كل قطرة غيثٍ تسقُط، كانت "مُنى" تُحس اِرتطامها بقلبها قبل بلوغها الفناء الخلفي لــــ "دار العجزة" حيث تقبع ! كان المطر غزيرًا، ياترى كَم سيَغسل من أحزانٍ لَفّت ذلك القلب الكهل وكَم سيُبقي.. حياتُها كانت كحلقةٍ مُفرَغة، وأولادها صاروا مثل كومة من الأوراق المتناثرة الذابلة، تحملها عاصفة خريفية كل مساء، وتُلْقيها في أمكنة متباعدة لا يربطها رابط.. مدللتها "هبة" وهبت نفسها للشُهرة وطارت كبالونٍ أتقن والداها نفخه وملْأَه بالهواء الفارغ، بينما التوأمان يعيشان أيامهما بعيداً، لقد تخلّى عضُدَاها عنها، بعد أن منحَتْهُما حياتها، ردَّا لها صنيعها ببر منقطع النظير يومَ حملاها -خداعًا- لزيارة مكتبتها القديمة، لتجد نفسها وسط مكتبةٍ أخرى كُتُبها شيوخٌ وعجائز، وُضِعُوا على رفوف النسيان.. ظنَّتهما لوهلةٍ أخطآ الطريق حيث تركَاها على قارعة الرصيف، وهما يعدانِها بالعودة.. لم تنسَ كلامهما وهما يغادران "سنعود بعد دقائق يا أماه، لا تتحركي من مكانك."
   لقد تأخّرا كثيرا، لدرجة أنهما لن يتعرَّفا عليها إذا هُما عَادا، لن يَعْرِفا هذا الهيكل الجالس هناك بقلبٍ مفطورٍ تملأه تجاعيد الحياة، وضفيرتيْن غزاهُما الشيب سريعًا، وملابس رثة تلاعِبُها هبَّة الريح، وهي تُخفي ما تبقى مِن عظام نافرة، تَحمل "مُنى" صورة جماعية لها مع زوجها وأولادها، تقص عليهم قصصا قبل النوم كل ليلة مثلما كانت تفعل وهم صغار.. لكنها هذه الليلة توقّفت عن سرد الحكايا، فقد أدْرَكَت أنهم لن يأتوا.. لن يستمعوا لقصصها، ولن يُنبِتوا على ذلك الشعر الأشمط أيّة أزهار.
" ليتني بقيتُ وحيدة منذ البداية، لكان وَقْعُ الوجع أخفَّ من ألمِ الفقدان" ، كان هذا آخر ما لفظته قبل أن يتهاوى جسدها على الأرض وصورة أبنائها يبتسمون لا تفارقُها..
 '' حَلَقَةٌ مُفرَغَة'' بقلمينَا {فَراشة سماوية و PoorGirL} ×مسابقة القصص المشتركة×
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©