سردايب للقهر و المدى هنا مملوء بالموت و لعنات الحرب..امرأة و طفلتها في غرفة بلا سجان و هي الآن تبحث ..
تتفقد بقايا الدار و تسأل ما بال الدقائق صارت دهرا و زوجها لم يعد بعد ..
ذهابا و إيابا كانت تتفقد كل الأركان و تتمتم : سيأتي ..لن يأتي ....
كانت متعبة و قد حفرالدمع خديها في صمت بليغ ..لونت قساوة العيش قسماتها ..حين صار الغروب ثخينا و هوت آخر خيوط النهار الى غير رجعة
أيقنت أن عودته بالكاد أصبحت سرابا و أن الذي بينهما صار بحجم فراق أبدي ..
و أمامها لم يبق غير شارع طويل من الدموع و النحيب و المستقبل المجهول....