حتى الكلمات.. تستحي منك!
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
عنتره بن شداد

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 5590
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 2109
ط¹ط¶ظˆ ط£ط³ط§ط³ظٹ
عنتره بن شداد

ط¹ط¶ظˆ ط£ط³ط§ط³ظٹ
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 5590
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 2109
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 1.1
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 5313
  • 03:08 - 2017/01/20
 
الوقت يتباطئ يا فرانشيسكو 
  

 
لكل رواية خاتمة، ولكل فيلم سينمائي تاريخي نهاية
لجميع حروب الدول في النهاية سلام واستسلام
لكل قصص الحب زوال، ولكل سواعد وأقدام الرجال شيخوخة
لكل زمن دولة ورجال كما يقال، ومن أي الأزمان أنت يا توتي؟
الزمان كان زمانك في نهاية التسعينات، وانفجارك كان مطلع الألفية حتى نهاية العقد الأول منها
ونشاهدك الليلة أمام سامبدوريا بكمية رشاقة كبيره وروح شاب يافع يؤازر فريقه الذي يعشق!
يلوح بالشعار احتفالاً من على الدكة، دون اكتراث للنزول للملعب من عدمه
ومازال يحرك وقود جماهير الأولمبيكو ويثير حماستهم للصراخ!
 طوال 25 سنه كان الزمان زمانك..
وكنت ركيزة ايطالية وأيقونة لمتعة الكرة الايطالية وقيمتها
كنت دائما متواجداً لإضافة الفتنه الكروية في نفوس عاشقي الكرة
وأبرزهم مارادونا الذي مازال حتى الان يستمتع بمشاهدتك!
 

 
هل فعلاً لكل زمن دولة ورجال يا توتي؟
اذاً لماذا مازال الزمان زمانك!!
هل أنت مختلف عن الروايات والأفلام السينمائية..
هل أنت أكبر من أي قصة حب بدأت بين مراهقين مفتونين بزهرة شبابهما
التي لا تكاد أن تتفتح حتى تمر عليها السنين وتسارع في اذبالها واذبال زهرة حبهما.
هل زهرتك مع روما تقويك الى هذا الحد الذي يجعلك تناضل
بدنياً وذهنياً بعد مرور 25 عام من أجل استمرار إحياء هذه الزهره!
نهايتك لن تأتي بهذه السهولة ما دمت تستمد الطاقه من حبك بهذا الشكل
أنت مختلف عن كل قصة وكل رواية وكل عمل سينمائي
لذلك حتى الوقت يتباطئ من أجلك.

 
 
حتى الكلمات.. تستحي منك!
 
 
 
وحين يأتي ذكرك.. تنحني الكلمات وتتواضع أمام جلل الإسم وفخامته
بحيث لا يمكنها أبدا أن تصف أو تعبر ما يعنيه هذا الإسم
هل يعني النجومية.. أم الإمكانيات الخارقه.. أم قوة الإطلالة والشخصية
أم العشق والوفاء الذي أصبح مضرب للأمثال
أم الشرف والتضحية من أجل المدينة التي تنتمي إليها
أم الشجاعة وقوة العزيمة التي نمتثل بها في حياتنا ككل
وليس فقط في كرة القدم.
 
أستطيع أن أعبر وأكتب عن أي شيء بفاعلية
ما عدا حين يتعلق الأمر بك.. هذه نقطة ضعفي الكبرى
لأنك فوق كل شيء.. ضد كل القوانين.. مخالف للطبيعة والمنطق!
غرائزك الوفية تجاه روما يحتذي بها كل شاب وشابه هناك في ايطاليا
أي روح جميلة وقوية وهبتها لروما يا فرانشيسكو !
 
 
 
هل نحن محظوظين إلى هذا الحد لأننا واكبنا زمانك
زمنك الذي يتفرد بجوهر العشق الكروي الأول من هذا النوع
مازالت روما حتى الان تستمد القوة من هذا الحب
وهنالك أمثله كثيرة للاعبين الذين جاءوا إلى روما
وتعايشوا مع هذا الهوس وعشقوا قميص الذئاب
أي علامة فارقه أنت في كرة القدم؟
 كلما كبرت كرة القدم وتطورت وتعملقت بالمشاريع الاستثمارية
التي تعود باهتمامها الكبير على المال بالدرجة الأولى
فإن مجرد ذكر اسمك يجعل كرة القدم بنفسها تستحي
وتعود ادراجها نحو الجوهر الذي تأسست على اثره لعبة الشعوب هذه!
وهذا الجوهر تؤخذ فكرته من إنتماء الجندي للجيش الذي يحارب من أجله
لذلك كان اللاعبين في قديم الزمان يحاربون من أجل شعار فريقهم
بغض النظر عن أي مغريات أو استثمارات اخرى.
وهذا ما جسدته أنت للعالم كله وحافظت عليه طوال 25 عام !

 
 
 متى تنطفئ هذه الموسيقى؟

 
هذه الترنيمة ستظل صامدة.. آلاتها الموسيقية مثل الذهب لا تصدأ
ولا يمكن أن تستسلم بسهولة.. ستظل دائماً وابداً تطرب عاشقي روما وايطاليا
وعاشقي كرة القدم الحقيقية وعاشقي الجوهر الأساس لهذه اللعبة.
ستظل نغماتها تبعث الطاقة والقوة في قلب كل عاشق
ستحيي اثار الزمان وتنفض غبار السنين عن كل قلب
وتعيد شيخوخة قلب العجوز للنبض كما ينبض قلب الصبي!
هذه الموسيقى قوية يا توتي..
لم تفكر أن تنطفئ ولا لدقيقة واحدة طوال 25 عاماُ
وهي لن تفعل أبداً.
  
 
 
 
 أنا دائماً سيء في الحديث عنك يا فرانشيسكو
كنت ولازلت نقطة ضعف حرفي.. ولكني سأجد يوماً ما
الطريق المناسب لوصف امبراطوريتك
وسأجد الطريق للوصول لقلب الحرف وبعث الحماس فيه
لأن يحاول بقوة أن يتماشى في تعبيره مع قوة اسمك!
 
الآن سأكتفي فقط بالاستمتاع بك.. وبسيفمونيتك العذبة والعميقة.
 
 
 
 
 
مخرج:
 أنا عنكِ ما أخبرتهم..
لكنهم لمحوكِ تغتسلين في أحداقي
أنا عنكِ ما كلمتهم..
لكنهم قرؤوكِ في حبري وفي أوراقي!
 حتى الكلمات.. تستحي منك!
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©