الدرس القاسي ..بقلمي
ط·آ·ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ®ط·آ·ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آµط·آ¸ط¸آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ·ط¢آ©
saja98

  • ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 3029
    ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ· ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ²: 622
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
saja98

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾: 3029
ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ· ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ²: 622
ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¯ط·آ¸أ¢â‚¬â€چ ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ´ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¢آ±ط·آ¸ط¦â€™ط·آ·ط¢آ§ط·آ·ط¹آ¾ ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ¸ط«â€ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§: 0.9
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ£ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ° ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آ¥ط·آ¸أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¶ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬آ¦: 3323
  • 10:50 - 2016/12/07

 

 

 

الدرس القاسي
 
 
كان انزو ذاك الفتى النحيل اسمر البشرة ذو 16 ربيعاً قبل سنة يعيش بسعادة مفرطة فلم يتوقع ان تقبل عليه الدنيا وهي باسطتاً ذراعيها له, فكل ماكان يحلم به ويتمناه اصبح حقيقة ف انستازيا تلك الفتاة ذات الابتسامة الجميلة والشعر الاسود الطويل المنسدل بحرية على اكتافها اصبحت متيمتاً بحبه . هذا الحب العذري المتبادل بينهما اخضع والد انستازيا بقبول زواج ابنته الوحيدة من الفتى انزو يتيم الابويين بعد ان رأى مدى شغف ابنته بهذا الصبي وخشية من هروبهما معا قام بتزويجهما  بهذا العمر الصغير فكلاهما لم يتجاوز الخمسة عشرة عاماً
ومرت الاشهر وحملت انستازيا منه . كانت هي بمنتهى السعادة فهي ترى ان طفلهم المستقبلي يمثل ثمرة حبهم وعلى النقيض منها تماما  كان زوجها . ف انزو كان يشعر ان هذا المخلوق الذي يكبر كل يوم بداخل محبوبته اخذ يشاركه اجمل اللحظات مع انستازيا واحيانا كثيرا كان يسرقها منه , لكنه لم يفصح عن شعوره لها فحبه الكبير لزوجته يتحتم عليه ان يتقبل اي شيء يدخل السعادة والبهجة لقلبها .
وجاءت ساعة الولادة , ليفجع انزو بخبر كالصاعقة يسمعه من القابلة المسؤولة عن توليد انستازيا ان ولادتها متعسرة للغاية وانها تخشى ان لا تنجو انستازيا وطفلها
لم يتحمل انزو ثقل الخبر السيء فوقع على الارض وكان سماع صرخات زوجته وهي تستنجد به ان يساعدها تقطع قلبه الى اشلاء . خرج من المنزل باكيا وهو يجري مسرعا الى الا مكان وهو يقول في نفسه " لا حياة لي بعدك يا انا " توجه نحو الشاطىء خر على ركبتيه وهو يبكي بحرقة والدموع تنهمل من مقلة عينيه كالمطر لتسقط في امواج المحيط المتلاطمة تحت قدميه .
ليسمع عندها صوت قوي اجش
" مايبكيك ايها الانسان "
توقف انزو عن البكاء وكانه غير مصدق ماتردد الى مسامعه فهو في مكان خالاً من البشر فمن اين يأتي هذا الصوت .. فما هي لحظات حتى اجهش بالبكاء والعويل مجددا , ليعاود سماع الصوت نفسه
"مايبكيك ايها الانسان "
وقف انزو خائفا هذه المرة متيقن انه سمع صوتاً وليس من وحي خياله , اخذ يتلفت يمينا ويسارا لكنه لم يجد احدا بقربه . كان بمفرده واقف على الشاطىء التي تعالت تلاطم امواج المحيط لتبلغ خصر جسمه
" من أنت " رد انزو بصوت خائفاً يرتجف
" انا المحيط الواسع امامك "
" تسخر مني " رد انزو
ماهي الا ثواني قليلة حتى ضربت موجة قوية الشاطىء سقط انزو على وجهه من قوتها
" انا المحيط الواسع .. وانا اسالك مايبكيك ايها الانسان "
عندها ايقن انزوا ان المحيط يكلمه فاخبره عن حالة زوجته الحرجة وانه لن يتحمل خبر رحيلها عنه
"  انا قادر ان امنح زوجتك وطفلك حياة جديدة .. لكن بالمقابل ماذا ستقدم لي ؟"
" ابني .. سا أعطيك ابني بالمقابل "
" اتمتحن صبري ايها الانسان .. أ تهب لي ابنك ؟!! "
" اجل .. اجل .. لايوجد في هذه الدنيا اغلى من انستازيا .. اعد لي زوجتي واسلم لك طفلي "
" حسنا أذن .. لكن تذكر جيدا ان خالفت وعدك لي زرتك في بيتك وعندها لن اكتفي ب طفلك فقط ساأخذ زوجتك ايضا "
وبعدها عم الصمت وسكن الموج وحل الظلام اطراف المكان
عاد انزو لبيته وهو يفكر بالحوار الذي جرى بينه وبين المحيط " اكان حقيقة ام نسجاً من خياله المثقل بالالم "
فتح باب البيت ليهرعن النسوة اليه ضاحكات ناقلات له الخبر السعيد " قبل ساعة كنا نجهز انفسنا لرحيل انستازيا عنا ولكن ماهي الا لحظات حتى تيسرت الامور لانعرف كيف حدث ذلك ولكن مؤكد معجزتاً قد حصلت هنا وانجبت زوجتك طفلا جميلا كجمال القمر و .. " قاطعهم "وانا ؟"
" انها بخير وهي نائمة الان من شدة التعب "
دخل انزو لغرفته توجه لزوجته طبع قبلتاً على جبينها واخذ يمرر اصابعه على شعرها الاسود , ليشيح بنظره الى قربها ليجد طفلا صغيرا نائما كالملاك بجانب امه ,حمله بين ذراعيه واخذ يتفحص معالم وجهه ثم قال له
" اعذرني بنيّ فقد حان وقت الوفاء بالوعد قدرك ان تضحي بحياتك لتعيش امك . اعلم جيدا ان امك احبتك كثيرا حتى قبل ولادتك ولطالما شعرتُ بالغيرة من حبها لك "
خرج انزو حاملاً ابنه بين ذراعيه متوجهاً به صوب المحيط , وصل للشاطىء واخذ يسير بتجاه المحيط والمياه تعلو شيئا فشيئا حتى وصلت لذراعيه الحاملة للطفل الصغير
" اتسمعني ايها المحيط .. انا هنا اقف وامواجك قد احاطت بي وبطفلي وقد جئتك لأفي بوعدي الذي قطعته لك "  كرر انزو جملته لثلاث مرات عندها اخذت امواج المحيط تتلاطم بقوة ليسمع بعدها على صوت قوي
" احسنت ايها الانسان .. لكن طفلك صغير للغاية وحدودي لا حصر لها لن ينفعني الان خذه واطعمه جيدا وتعال لي بعد عشر سنين .. واحذرك ان تنكث وعدك معي "
مضت السنين واقترب موعد ميلاد اليكسس العاشر .عندها اخبر انزو زوجته بالقصة كاملة
" مستحيل لن اسلم ابني له .. هل فقدت عقلك كيف تهب ابنك له ؟!! افضل الموت على خسارة ابني هل فهمت "
" طوال العشر سنين وانا اللوم نفسي واتعذب . كلما كبر اليكسس كلما كبر ألمي وندمي لكن كنت صغيرا .. لم اكن افكر وقتها .. فكرت فقط بك انت .. ان لم نفي بوعدنا المحيط سيأتي الينا عندها لم يكتفي ب اليكسس فقط بل سياخذ اخوته وياخذك معه "
" لااهتم .. لياخذ حياتي ولكن لن اسمح له ان يمس شعره من ابني .. انا ذاهبة اليه ومتوسلة له ان يقبل بي بدلا عن اليكسس "
" كلا انا ساأذهب .. انا من بدأ الامر وانا من سينهيه " وبعد طول جدال ذهب الاثنان لشاطىء وبقي اليكسس واخوته بالبيت عند جدهم , جلسوا على الشاطىء ينادون المحيط ويتوسلون له ويبكون ان يقبل بهما بدلا عن ابنهم واستمروا على ذلك المنوال لثلاثة ايام متواصلة واخيرا رد المحيط عليهم
" لقد ازعجتني نداءاتكم وقطعتم عليهّ سكوني .. لقد حذرتك ايها الانسان من ان تخلف وعدك لي .. وها انت هنا انت وزوجك باكين متوسليين لي ان اقبل بكم بدلا عن ابنكم الذي وهبته لي انت بنفسك لم اطلبه منك .. " قاطعه انزو باكيا
" ارجوك اقبل بي انا كنت صغيرا احمقاً لم اقدر فضاعة الوعد الذي قطعه وقتها .. ارجوك لطالما كنت رحيما بنا .. ارجوك .."
" اسمع ايها الانسان الفاني .. لستُ بحاجة لولدك .. لكني اردتُ ان اعلمك درساً لاتنساه طوال سنين حياتك .. احذر ان تهب ما لاتملك .. فحياة ابنك ليست ملكك لتهبها لأي كان اياً كان السبب .. كنت ساأكتفي بكلمة شكرا منك بالماضي .. غادر مياهي عسى ان تكون قد استفدت من هذا الدرس جيدا "
عاد انزو وانستازيا لبيتهم واحتضنوا اطفالهم بقوة .. فالحياة مستمرة بتقديم دروسها والعاقل من يستفيد منها
 
تمت//

 

 الدرس القاسي ..بقلمي
ط·آ·ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸ط¸آ¹ط·آ·ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¢آµط·آ¸ط¸آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ·ط¢آ©