تجاوزت الأربعين....بقلمي
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
billawra

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 4678
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 2445
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
billawra

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 4678
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 2445
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 1.3
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 3680
  • 16:44 - 2016/10/25

 رسالة إلى صديقة لا تفهمني

 

 

" مرحبا، كيف حالك؟ هل زوجك بخير؟"

هل شككت في نواياي؟ هل تساءلت عن سبب إهتمامي بزوجك؟ هل لقبتني بخاطفة الأزواج؟

أرى ذلك واضحا في نظرة الإشمئزاز و العبارة القصيرة جدا التي أجبتني بها :"أجل..أنا مشغولة جدا دعينا نلتقي لاحقا"

ثم رحلت..

أرجوك يا عزيزتي ألا تكرريها

أنا حقا لم أصل إلى تلك المرحلة التي تظنينني فيها..أنا لست فاشلة

أنظري..حدقي جيدا بسيارتي الحمراء هل يملك زوجك مثلها

ماذا عن المنزل إن حمامي أكبر من غرفة نومكما

أنت عاطلة عن العمل لكنني لست كذلك

ولدك شقي جدا و لا يبدو أنه سيحصل على شهادة الإبتدائية

حصولك على رجل لا يعني أنك ناجحة

في المرة القادمة و عندما نلتقي في أحد محلات الملابس، أرجوك لا تجري زوجك من كم قميصه نحو باب الخروج

و تبررين له ذلك بأنك تخافين عليه مني..هو ليس قطعة شوكولاتة..ليس بذلك الجمال حتى أسرقه

في ليلة عيد الحب ـ الذي لا أعترف به ـ لا تتخيليني متكومة على سريري و أبكي

رفقة أغنية رومانسية حزينة تحكي عن الفراق

فبينما أنت تحاولين تذكير رجلك عمر بأن عليه إحضار هدية و هو ـ مجبر على ذلك ـ

انا سأكون خارج المنزل رفقة عائلتي، أشاهد فلما كوميديا في أحد دور السينما، أو أفعل أي شيء غير البكاء كما تتمنين لي

الأمر ليس بهذا السوء، أنا لست وحيدة فلدي معارف و اصدقاء

"عمري تجاوز الأربعين" أنا مستعدة تماما لأقف أمام كل الناس و أخبرهم بذلك و لأجعلهم سعداء سأضيف "و أنا لم أتزوج بعد"

عندما نخرج معا و تجدينني في لحظة شرود أمعن النظر إلى طفل صغير لا تشفقي علي

لا تنظري إلي بأسف و تقولين مع نفسك "لابد أن حس الأمومة يستيقظ بين فترة و أخرى"

فعلى الأغلب كنت افكر وقتها بشيء أهم كالعمل

عندما تقررين الإجتماع مع صديقاتنا المشتركات رفقة أزواجهن فلتقومي بدعوتي 

أنا لن أعتبر ذلك سخرية

عندما نلتقي صباح أحد الأيام و تريني بكامل أناقتي أرجو أن لا تتصرفي بطفولية

و تسأليني "ترى من سعيد الحظ هذا الذي تتزينين لأجله"

فالسبب الذي يجعلني حية ليس ذلك الرجل أقصد سعيد الحظ

وجود عدة تجاعيد على وجهي و تجاوزي لسن الأربعين و نظرة المجتمع الظالمة

لن يجعلني أرضى بأي شخص طلبني للزواج

إنني أنتظر ما هو أكثر من نصف رجل

الذي تتباهين به أنت و صديقاتك فأرجوك ألا تحزني نيابة عني

فعندما تتزوج قريبة لنا و هي لازالت صغيرة أنا لا أبكي و لا ألعن حظي و الأهم لا أسأل نفسي "لماذا هي تزوجت و أنا لا؟ "

فكل ما أفكر فيه أنذاك أنها لازالت صغيرة على وجع الرأس

أهم ما أريدك أن تعرفيه أنني لا أحتاج نصيحتك

أسوأ شيء قد يحدث و أكثر شيء يغير مزاجي هو أن تقربيني إليك

و تغيري نبرة صوتك من "مزعج" إلى "هادئ" و "حنين" ثم تكلميني:

"إن إبن عم خالة زوجة أبي يرغب بالزواج منك، هو لم يتوظف بعد و رغم أنه خرج من السجن مؤخرا لكن لا بأس الأهم أن تستري نفسك و كما تعلمين فالرجل لا يعيبه إلا جيبه و لأن والديه غنيين فلا مجال للرفض..ها..ما رأيك"

أنا لا أحتاج إلى الستر

أنا بحاجة إلى مجتمع يفكر بمنطقية و لا يرمي أي فتاة وصلت إلى سن الزواج عند أول أحمق يطرق بابها

المرأة ليست بحاجة رجل حتى تكتمل، إننا كائنات مستقلة نستطيع العيش بدون الرجال كما سيتطيعون هم فعل ذلك

نحن كائنات ضعيفة و عاطفية أكثر من اللازم..أعترف بهذا..لكنها ليست حجة لإعتبار ظهر الرجل السقف الوحيد الذي يحمينا

نحن بشر نمتلك عقلا و بهذا لا نحتاج إلى "زوج" كيفما كان حتى يتصدق علينا المجتمع بحقوقنا

لا تتهميني و تخبري الجميع بأني ناكرة للجميل

فأنا لا أقول أن أبي رجل سيء و لا أنكر حسن أخلاق مديري في العمل ولم أنس بعد لطف و عدل معارفي من الرجال

و لا أحرض الفتيات حتى يعرضوا عن الزواج أنا فقط أقول بأعلى صوت:

"فكري بمنطق، أنت لست سلعة و على والدك أو أخوك أو المجتمع إختيار الشاري، لا توافقي على أي رجل فقط لأنه الوحيد و فقط لأن الناس سطحيين"



                                                                                                     الأمر ليس سيئا أبدا..أن تتناولي الفطور و أنت وحيدة، أن تنامي بمفردك

                                                                                       أفضل من النظر إلى المرآة و أكثر ما يلفت الإنتباه هو كدمة زرقاء

                                                                           لأنك كنت خائفة..لأنك تسرعي ووقعت في الفخ.

 

 

 تجاوزت الأربعين....بقلمي
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©