🍁 حقول كهرباء اللغة 6 🍁
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ®ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©
رشا_Racha

  • ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾:
    262000
مراقبة شؤون حواء
مراقبة علوم وثقافة
رئيسة لجنة تحرير مجلة اقرأ
رشا_Racha
مراقبة شؤون حواء
مراقبة علوم وثقافة
رئيسة لجنة تحرير مجلة اقرأ
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾: 262000
ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع† ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ´ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¦أ¢â‚¬â„¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ·ط·آ¹ط¢آ¾ ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ¸ط·آ«أ¢â‚¬آ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§: 39.5
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ£ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ° ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¥ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¶ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬ط¢آ¦: 6639
  • 15:14 - 2016/09/05

🍁 حقول كهرباء اللغة 6 🍁

إملاءات الاسماء
إن عدم الاختبار المسبق لعاطفة ما يوقع صاحبها في حالة حيرة نفسية من قرار تصنيفها المبدئي . لعدم وضوح الموضوع ( موضوع العاطفة ) . وفي الوقت نفسه فإن الذهن يصرّ على ضرورة اتخاذ قرار عقلي سريع ليتم فيه تصنيف تلك العاطفة . وهذه الضرورة تفرضها طبيعة عمل الذهن التي تشبه نظام الحاسوب في تصنيف البيانات المدخلة قبل معالجتها. وهكذا يلجأ العقل مضطراً وبسبب قلة الأسماء المتداولة وإجمالية دلالتها لتسمية تلك العاطفة باسم أقرب عاطفة لها من حيث الخصائص.
والخطورة في التسمية أنها تمثل التصنيف الذي يحدد طبيعة المعالجة اللاحقة .

تمارس الأسماء إملاءاتها القسرية على وعينا كبشر. فنحن كبشر ملزمون بالتفكير عبر اللغة .ونحن نستهدي بالأسماء في نظام تفكيرنا اللغوي، كما يستهدي مبحر في المحيط بإبرة البوصلة كي يحول دفة سفينته وفق الاتجاه الذي تمليه عليه. أو بمنارات تومض له من البعيد، لتحدد له الاتجاه الذي يظنه صحيحا. وكما يستهدي ضائع في الأدغال بخريطة تحدد نقاط العلام في المواقع التي ينبغي عليه التزامها .

وهكذا تمارس الأسماء في وعينا إملاءات، هي بحسباننا إرشادات ملزمة لا يمكننا مخالفتها إن كنا نطمح للوصول بسلام إلى غاياتنا .
ومن هنا تنشأ الضلالات، عندما تُقَدَّر قيم المفاهيم العاطفية وفقاً للادعاءات التي تدعي حيازتها والتي تمنحها لها أسماؤها. والمثال الذي يقفز إلى ذهني هنا هو إدعاء "القدرة" مثلاً الذي تفرضه تسمية الوثن بالإله في مرحلة الجاهلية قبل الإسلام. فمجرد تسمية حجر ما باسم "إله " يمنح الحجر خصائص جديدة تلائم تسميته هذه ومنها خاصية " القدرة". ذلك لأن الأسماء تمارس إملاءاتها في الذهن البشري بطريقة قسرية، فهي تفرض الخصائص المتوقعة المرتبطة بكل اسم عند قبول الاسم والموافقة عليه .
والمصيبة في ذلك أن الإملاءات القسرية تستدعي ولاءات نفسية عاطفية وعقلية تناسب تلك الخصائص المدعاة غير المبرهنة بطريقة غير واعية وغير خاضعة للعقل. وهذا ما يفسر لنا كيف أن أشخاصاً ذوي قدرات ذكائية عالية المستوى يمكن أن يتحولوا إلى ضحايا لإملاءات الأسماء عندما تنغرس المفاهيم في أذهانهم في معزل عن التمحيص .
فبمجرد قبول الأسماء، وإثارتها ردود الأفعال الانعكاسية التي هي عواطف ومشاعر مطلوبة، وتكرار ذلك لوقت كافٍ، يستولي حضورها على الذهن ،لتصبح بعد ذلك مسلّمات بنيوية تشكل بعض الأسس والمرتكزات، التي لا تخضع للتمحيص العقلي على الرغم من خطئها. فهي منحرفة هشة ،وكل ما يأتي من مفاهيم لاحقة متعلقة بها سيستند عليها لينحرف وفقاً لانحرافها .قال تعالى (إنْ هِيَ إِلَّا
أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَان..الآية) {النجم/23}
في الحقيقة ، إن المرء ليستغرب كيف أن العقل الجاهلي كان قادراً على تصديق ألوهية الوثن الذي هو "حجر أو أي مادة أخرى" ، فهؤلاء المشركون كانوا مصدقين مؤمنين بألوهية الوثن، مع أنهم يعلمون أنه لم يكن إلهاً قبل أن يسمّوه بأنفسهم .
فتحليل هذه العقلية التي تبدو غريبة بقدر ما تتقبل السخف ينبغي أن يقف على أسس عملية الإقتناع والتصديق بألوهية الحجر . فالأمر في الحقيقة غير خاضع للتمحيص في العقل الجاهلي ؛ والأمر يتعلق بإملاءت الأسماء التي تم منحُها للأوثان.
لقد مارست تلك الأسماء
إملاءاتها القسرية في النفس الجاهلية ، وما أن وافق العقل الجاهلي على تلك الأسماء كان قد وضع نفسه في حالة الاستعداد للاستجابات الانعكاسية، التي تقوم بتوليد ردود أفعال عاطفية مطلوبة تجاه تلك الأسماء بشكل متكرر، وكلما دعت الحاجة لإشباع دافع الانتماء للجماعة ومفاهيمها .
وهكذا ترسخت مفاهيم منحرفة ذات قيمة منطقية سخيفة وأصبحت مرتكزات وأسساً لمفاهيم أخرى تعتمد عليها في العقلية الجاهلية بقوة إملاءات الأسماء .
وهذا يوضح مدى خطورة الموافقة على التسمية الأولية لأية عاطفة غير واضحة أو أي مفهوم غير واضح . 
 

يتبع بإذن الله

***

أتمنى الفائدة ليّ ولكم .... 

دمتم بكل خير.


 
 

 🍁 حقول كهرباء اللغة 6 🍁
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©