أوراق الورد.......بقلمي
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
مجد الخواطر
  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 883
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 822
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مجد الخواطر
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 883
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 822
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 0.3
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 3469
  • 17:46 - 2016/07/13

بين أنفاس الليل الهادئة التي تجوب شوارع لندن لتلامس أبنيتها العالية و ترسم بلون القمر الذي توسط السماء أغنية القدر و تحكي الأحرف مع كلماتها الصامتة التي تكتب


دوما كأوراق الخريف المتناثرة في رصيف الأيام تشرق حينا ثم تختفي مثل أنوار فلسفة الحياة .


كان جالسا في غرفته الضيقة التي تجانب الظلمة في كل لحظاتها وحفيف الشجر الذي هوت على يديه رياح الجنوب فتمايل كمعزوفة أطربت نشوة الكتابة و ألهمت فؤاده


هو شاب أشربته روح الحب كأسا زمرديا ذات يوم في حديقة الأمنيات و زهر الندى يغطي قدميه الحافيتين بابتسامة تهللت في شفتيه مثل وردة البنفسج لتلبسه تاج الهوى المرصع

 

بياقوتة الجمال و تغازل عينيها بريق قلبه لتشق بين أسوار النبض قبلة الصدف،

 

مثل بحيرة الياسمين الواسعة تلامس بيديها الرقيقتين أزهار الحياة و حمرة وجنتيها تعانق ذاك الأفق المستكين يسمع صوتها للحظات ثم يمعن النظر فيها حتى تملك الحب أوتار قلبه


فتقدم منها وكل حروف العشق صامتة بلسانه فقط أن ترى ذاك اللمعان الأبيض المختلج بين المقل  كبياض الثلج لتقرأ فيهما كل شيء.


مع مرور الأيام مالت بين أخيلة الليل الساكنة و تجلت فوق أسطر الزمن قصة حب بين الشاب والفتاة كانا كأنجم الربيع في شغف الطلع لندى الصباح و شوق الوردة الذابلة لعنصر الحياة


حتى تعود كما كانت في الماضي ، و لأن متعة الحين قد تسافر مع قافلة العابرين لتبقى مثل الذكرى في صفحة الهوى فقد باعدت الظروف بينهما حدود الشرق و عذاب الغرب

 

هكذا أصبحت حياتهما عندما انتصف الطريق ليلقي بهما أمام تلك الأرصفة المهترئة لكن ظلت قداسة الحب حامية لم تبرد فكتب لها تلك الرسائل التي تبقى حبيسة الأدراج


و إسبال العين هو عزاء الكلام .


"  بشوق المحب أبدأ هذه الكلمات التي تختلج صدري وأنا واقف بنافذة القدر أترقب طيفك العابر أمام شوارع المدينة قد زينه وشاحك الأحمر المنسدل مثل أغنية الصباح المبتسم


لاصفرار الشمس التي تحيي العاشقين أمثالي بنورها الذي يخترق غرفة الذكرى يا حبيبتي.


لا زالت أنفاس النعيم تلامس قلبي كلما سافرت روحي نحو حديقة الصدف يوم التقيا أول مرة فبحر الهوى لم يفارقني للحظة يا حبيبتي فهو بوابة الأبدية وفيه تمتزج المشاعر


فتصبح كيانا واحدا قد ذابت بين راحتيه ترانيم الحياة المقدسة، لك الوفاء يا حبيبتي رغم البعد الذي توثب علينا كوحش كاسر غارت في عينيه رموز الشر كلها فارتجت من جلجلته


أسوار الأيام إلا نحن بقينا متمسكين ببعضنا البعض مثل أشجار الصفصاف العالية ، كتبت حبي في أوراق الأبدية لتداعب مع الريح خدك الذي توسمت فيه ينابيع الشوق و لغة الغرام


فمالت بقلبي المتيم بك يا حبيبتي، لا أجد في هدوء الليل سوى صوتك لأسمع عبره معزوفة القدر و تعانق أوتار النبض بلا موعد ،قد ضحكت سنابل المروج لما التقت عيناك

 

مع جداول الخرير فتنفست بك خطى النور اللامع بأهازيج مخملية تربعت بأصابع الحكاية فروت على لساني لك كل شوق أزفره بين هدهدات السحر ،


حبيبتي كل السطور تهدى إليك فلا تغيب شمسها أبدا "


أمسك الرسالة بيديه المرتجفتين اللتين أغرقتهما الدموع وضمها إلى صدره الذي أصبح كرماد ذائب قد أرسلته الريح صوب تلك الأفنية الخرساء ثم هم بالوقوف

 

مشى بخطر مترنح حتى وصل عند باب المنزل فتح القفل فلسع البرد خديه المحمرتين بالحزن ليلقي بالرسالة إلى السماء


عسى توصلها عناية السماء لحبيبة لفها الشوق و فرقتها الأيام .

      

 أوراق الورد.......بقلمي
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©