صنف لا تصلح لهم الهجرة إلى أمريكا:

يبدو العنوان غريبا، ولكنّه مجرّد تشخيص للواقع لدى بعض الفئة التي هاجرت إلى أمريكا، خاصّة المتزوجين الذين لهم أبناء، ولكنّها قليلة جدّا مقارنة مع باقي الوافدين إلى الولايات المتحدة الأمريكية. 

إنّ أمريكا هي بلد يحلم كثير من الناس بالهجرة إليه، نظرا للفرص المتاحة للجميع مقارنة مع بلدانهم التي تعيش في القهر والفقر وعدم تكافؤ الفرص وغلاء المعيشة وقلّة الموارد المالية التي لا تكفي لسدّ الحاجيات الضرورية بالإضافة المشاكل التي يتخبّطها المجتمع من النّاحية الاجتماعية والصّحية والتعليمية والاقتصادية والسيّاسية.

وتوجد فئة من الفائزين في القرعة الأمريكية الذين لهم وظائف مرموقة في بلدانهم وسكن واسع ومريح وسيّارة، ولمّا يصلوا إلى أمريكا، يتفاجؤوا بالواقع الأمريكي، وأنّ عليهم البداية من تحت الصّفر، والعمل في مهن لم تكن مثل وظائفهم التي تركوها التي تكفيهم لسدّ حاجياتهم وأبنائهم وذويهم، فلم يستطيعوا التأقلم مع الحياة الجديدة، والصّبر على العناء والجهد والمشقة بعدما كانوا في راحة وطمأنينة وبحبوحة من العيش الهنيء، وقد رجعت بعض الأسر إلى بلدانهم الأصلية

لهذا أنصح من كان من هذا الصنف، أن يتريّث ولا يتسرّع في أخذ قرار الهجرة، ولا يترك وظيفته نهائيا، بل ينبغي السفر إلى أمريكا والمكوث بها لمدّة تسمح له بجمع كافّة المعطيات وما ينبغي فعله ثمّ يقارن مع ما هو فيه وما هو مُقدمٌ عليه، ليأخذ القرار النهائي.

أنظر لباقي مواضيع سلسلة التوجيهات والإرشادات الخاصة بالقرعة الأمريكية DVlottery:

من إعداد أخيكم ومحبكم هشام قلوبي الرباطي المغربي Hicham kalloubi