أخطاء المهاجرين قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة وبعدها:
يقع بعض المهاجرين في كثير من الأخطاء التي قد تؤثر بشكل سلبي على مسارهم وكذا المراحل المتنوعة التي يمرّون بها، فيتسبب عن ذلك مشاكل وصعوبات جديدة وضياع لكثير من المال والجهد والوقت، وهذه الأخطاء مختلفة وكثيرة، لذلك وجب التنبيه لها ليّلا يقع فيها الإخوة والأخوات المُقبلون على حياة جديدة ومغايرة لنمط الحياة التي عاشوها في بلدانهم.
أولا: قبل الهجرة:
-إرسال استمارة DS-260 متأخرا ومليئة بالأخطاء.
- تضييع الأوقات والشهور في البحث عن أمور هامشية وغير نافعة في مواقع التواصل الاجتماعي.
-عدم ممارسة الرياضة كالجري لمسافات طويلة وحمل الأثقال، فيجد المهاجر والمهاجرة أنفسهما في عمل شاق لا طاقة لهما به لأنه يتطلب القيام بحركات وجهد عضلي والوقوف لأكثر من 8 ساعات.
-عدم المعرفة الجيدة للولاية التي سيتمّ الهجرة، فلما يصل المهاجر إليها يتفاجأ بالاختلاف الشديد لما كان يعتقده.
-عدم زيارة الطبيب للاستشفاء من بعض الأمراض، مثل تسوس الأسنان والأمراض الجلدية، لأن المهاجر الجديد لن يستطيع الذهاب إلى الطبيب للمعالجة بسبب غلاء الفواتير وكذا توفره على تأمين صحّي.
-عدم جمع المال الكافي لشراء السيارة وأداء ما يتعلق بها من رسومات، مثل التأمين على السيارة وغيرها...لذلك ينبغي للفائز الذي لا يعمل أن يبحث عن شغل يجمع عن طريقه مالا كافيا.
-عدم تعلّم قيادة السيارة، ولا نعني بالضرورة الحصول على رخصة السيارة في البلد الأم، لأنّه يلزم وجوبا قيادة السيارة بأمريكا الحصول على رخصة السيارة الأمريكية.
-عدم قراءة وفهم قانون السير الخاص بالولاية، حيث يلزم استيعابه ومطالعته قبل الهجرة لربح الوقت، ويمكن تحميله من خلال الموقع الرسمي ل DMV، وكذلك تنزيل البرامج الخاصة بالامتحان النظري في الهاتف الذكي.
-التهاون في تعلّم اللغة الإنجليزية، وهو أقبح خطأ على الإطلاق يرتكبه الفائزون، لأنهم يعتقدون أنه بمجرد وصولهم إلى أمريكا ستـتـفـتّق ألسنتهم بالإنجليزية، ويصبحون مهرة. فليس كلّ من وصل إلى أمريكا سيتيسّر له الذهاب إلى مدرسة لتعلّمها، وذلك راجع لضيق الوقت وعدم القدرة على التوفيق بين ساعات العمل وساعات الدراسة.
-عدم التعرّف على الفائزين في القرعة الأمريكية لربط علاقة صداقة وأخوة خالية من الشوائب، فبهذه العلاقة والتعارف يتم تبادل المعلومات وتقديم المساعدات خاصة الحصول على اسم وعنوان وهاتف شخص مقيم بأمريكا راغب في استقباله يوم هجرة الفائز.
-عدم الحصول على شهادة الباكلوريا، أو ما يُسمى في بعض الدول الإسلامية المشرقية بشهادة الثانوية العامة، فمن لم يكن حاصلا عليها فلن يتمّ منح الفائز الفيزا، وللأسف كل الدبلومات المغربية غير مقبولة لمن يكن حاصلا على الباكلوريا ولو كانت لديه سنتين من الخبرة، والسبب أنّ هذه الدبلومات غير معترف بها من طرف القنصلية الأمريكية، وكذلك غير داخلة فيما يسمى ب: Zone 4 و Zone 5.
-التأخر في ملء استمارة الحصول على جواز السفر المتضمن للفيزا عن طريق Aramex.
-عدم أداء رسم قيمته 165 دولارا الخاص بالبطاقة الخضراء مباشرة بعد الحصول على الفيزا في البلد الأم، فيقوم المهاجر بأدائها بعد هجرته إلى أمريكا، فيتسبب عن ذلك التأخر الكبير في الحصول على البطاقة الخضراء Green Card.
-شراء تذكرة السفر بثمن غالٍ جدّا، بسبب شرائها قبل السفر بأيام قليلة، أو شرائها في عطلة الصيف في الشهور التالية: أواخر شهر يونيو، يوليوز، غشت، وأوائل شهر شتنبر، وكذلك شرائها من طرف شركة الطيران: الخطوط الملكية المغربية، فأنصح باقتناء التذكرة سفر من الشركتين التاليتن:
الخطوط القطرية وهي تتوفر على طائرات مريحة جدا، وأيضا الخطوط السعودية، فرغم طول الرحلة فإنها تبقى من أرخص الشركات.
-الاعتقاد أن أمريكا مفروشة بالورود، فيقوم الفائز ببناء أحلام مبنية على السّراب، والحقيقة التي يعيشها المهاجرون الجدد هي صعوبة الحياة وكثرة المشاق وضيق الوقت خاصة بالنسبة للمتزوجين الذين لهم أطفال، أمّا العزّاب الذين يتقاسمون مسكنا واحدا فالأمر عندهم أخف من المتزوجين.
-الهجرة إلى بعض الولايات الأمريكية في الفصول الباردة جدا والمليئة بالثلوج، فيصعب التنقل لقضاء الأغراض والبحث عن العمل وإعداد الوثائق الرسمية.
-عدم حمل ملابس مناسبة للأعمال التي سيتمّ مزاولتها من طرف المهاجرين، أمّا ملابس التنزه فهي عادة غير صالحة، فأنصح بملابس رياضية فضفاضة وحذاء رياضي مريح جدّا.
**************************
ثانيا: بعد الهجرة:
-اختيار ولاية غير مناسبة للهجرة خاصة بالنسبة للمتزوجين، مثل : New York, New Jersey, Boston، هذه الولايات أصبحت غير صالحة للعيش، وقد أصبح الأمريكيون أنفسهم يفرّون من قسوتها، لذلك وجب تغييريها فور الوصول إليها، وليكن المرور منها مرورَ الكرام.
-عدم معرفة طرق البحث عن العمل، وقد فصّلنا القول فيه من قبل، مثل الذهاب إلى وكالات الخاصة بتشغيل الباحثين عن العمل وهي كثيرة Employment Agency، يكفي البحث عليها في الإنترنت والتسجيل بمواقعها الإلكترونية، وهي أسرع طريقة للحصول على العمل، فبعض المهاجرين يبقى عاطلا عن العمل لمدّة قد تصل إلى ثلاث شهور بسبب عدم معرفته بأساليب البحث عن العمل.
-هجرة المتزوجين معًا رفقة أبنائهما فيقعون في مشقة وحرج كبيرين، وهذا خطأ كبير، فعلى الزوج أن يكون الأول في الهجرة ثم تلتحق به مع أبنائه، حتى يتسنى له معرفة الواقع الأمريكي ويستقر ماديا ومعنويا ويجد بيتا مناسبا للكراء.
- التأخر في الذهاب إلى مصلحة الهجرة للحصول على Social Security Number.
-التأخر في الذهاب إلى مصلحة DMV لاجتياز الامتحان النظري الخاص بالسياقة، ويتمّ اجتيازه في الحاسوب، وعند النجاح فيه، يحصل الفائز على رخصة السياقة مؤقتة تسمى Learner Permit.
-التاخر في الحصول على رخصة السياقة المسمّاة ب : Driver License.
-عدم شراء السيارة، فلا يمكن القيام بأيّ عمل بدونها باستثناء بعض الولايات الشمالية، ممّا يتسبب للمهاجرين حرج ومشقة في قضاء مآربهم.
-شراء سيارة قديمة مليئة بالأعطاب التقنية والميكانيكية.
-السياقة المتهورة المسببّة لحوادث السير الخطيرة، فكم من المهاجرين الذين قضوا نحبهم، رحمهم الله تعالى، أو تعرّضوا لجروح خطيرة.
-ممارسة أكثر من مهنة في اليوم دون أخذ القسط الكافي من النوم والراحة، ممّا يسبب أمراضا مزمنة بالجهاز العصبي، ويؤثر على المزاج ويحدث توتّرا حادّا.
-عدم رسم خطة واضحة للسنوات المقبلة وذلك بتعلّم اللغة الإنجليزية والارتقاء في مختلف مستوياتها المتعلّقة ب ESL و EFL، ثمّ متابعة الدراسة ب Community College والحصول على المنحة المالية Financial Aid.
-البقاء في المهن ذات الدّخل القليل جدّا والاستئناس بها.
-عدم أخذ الأطفال للمصلحة الطبية الخاصة بالتلقيح.
-عدم الاستفادة من بعض المساعدات المقدّمة من طرف الحكومة لأصحاب الدّخل المحدود Low Income، مثل:
Medicaid الخاص بالتّأمين الصحي للأطفال بالدرجة الأولى.
WIC الخاص المساعدات المقدّمة للأطفال والرّضع والنساء.
Food Stamps الخاص المساعدات الغذائية المقدّمة لأصحاب الدّخل السنوي الضعيف.
Obama Care التأمين الصحي الخاص بأصحاب الدّخل السنوي الضعيف.
-عدم القيام بالتجمع العائلي، وذلك بجلب الآباء والإخوة خاصة إذا كان سنّهم أقل من 21 سنة، حيث يمكنهم الاستفادة من الإقامة الدائمة بأمريكا والحصول على Green Card.
-عدم الإتقان الأعمال والسرعة في الأداء والتّأخر في الذهاب إلى مقر العمل وعدم القدرة على الانسجام مع الآخرين.
-العمل في المطاعم عوض العمل في الشركات الكبيرة مثل Manifacturing أو Warehouse، لأنّ العمل في الشركات يكسب خبرة ومهارة مهنية للمهاجر، كما تخوّل له العمل بشركات ذات دخل أكبر والحصول على مراكز أعلى.
-ترك الصلوات وعدم المحافظة عليها وترك الجمعات.
عدم الذهاب للمساجد والمراكز الإسلامية للاستفادة من الخدمات المقدمة، مثل الإفطارات الجماعية المجانية في شهر رمضان.
-البقاء لسنوات طويلة في أداء واجب الكراء عوض شراء منزل. وسنفصل القول إن شاء في طرق اقتناء المنزل والبرامج الخاصة لشراء السكن.
-عدم ممارسة الرياضة والتنزه، وهما شكل من أشكال الترويح عن النفس والتخلّص من التوتّر المفرط الذي يملء الحياة بأمريكا.
-تناول الوجبات الغذائية السريعة غير الصحية وكذا الأطعمة المليئة بالسكريات، ممّا يسبب السمنة والأمراض العضوية وتبذير المال.
-التأخر في الزواج، ممّا يسبب عنتا كبيرا لطالبيه لنُدرة أو قلّة فرص اللّقاء والتّعارف لبعد المسافات واختلاف الطباع والعادات، وأنصح بالتزوج بابن أو بنت نفس البلد، أمّا التزوج بأمريكي أو أمريكية فهو من المهلكات وتضييع الأعمار والأموال، لأنّ ثقافتهم مختلفة جدّا.
-انغماس بعض المهاجرين في انحرافات أخلاقية وسلوكية، وهم قلّة.
-عدم القدرة على الاندماج في المجتمع الجديد المليئ بالسرعة والتوتر، وعدم القدرة على مواجهة الصّعاب والتحدّيات والصّبر على نمط الحياة.
-تبذير الأموال في الأسفار والرّحلات واللّباس والتوسّع في المباحات على حساب واجب الوقت والهدف الذي جاء المهاجرون من أجله.
-عدم القدرة على التخلّص من الطباع والعادات السيّئة والقبيحة ممّا يُعطي صورة سلبية على البلد الذي جاء منه بصفة خاصة، وعلى الإسلام والجالية المسلمة بصفة عامّة.
-إهمال الزوجة لنفسها وذلك بعدم تعلّمها السياقة والاعتماد على نفسها في التجول في الشوارع والطرق السيارة Highway وكذا تعلّم اللغة الإنجليزية وحصولها على شهادة أو دبلوم من Community College.
-عدم تعليم الأطفال للغة أو لهجة البلد الأصل واللغة العربية وتعاليم الإسلام.
-تمنّي الحصول على مرتّبات عالية دون الأخذ بالأسباب.
-السكن في بيت به رطوبة وبعض الحشرات الضارة بجسم الإنسان، أما بعض الحشرات غير الضارة مثل الصراصير الصغيرة فهي منتشرة في كثير من البيوت ، فينبغي معالجتها بالأدوية الخاصة بشكل دائم.
-البقاء لسنوات طويلة في أداء المهاجر لواجب الكراء الشهري وعدم شراء مسكن بأمريكا.
-الضيق المادّي الذي يسببه المهاجر لنفسه، مثل شراء مسكن في بلده عوض شرائه بأمريكا.
-عدم بناء Credit History متين، ممّ يسبب آثارا سلبية عند القيام ببعض المعاملات المالية، مثل شراء سيارة جديدة وبيت.
هذه بعض الأخطاء التي ينبغي الاستفادة منها من طرف المهاجرين الجدد، والتي عانى منها المهاجرون الأوائل ربحاً للوقت واختصارا في بلوغ المقاصد والأهداف.
أنظر لباقي مواضيع سلسلة التوجيهات والإرشادات الخاصة بالقرعة الأمريكية DVlottery:
من إعداد أخيكم ومحبكم هشام قلوبي الرباطي المغربي Hicham kalloubi