الأقدام السوداء.......بقلمي
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
مجد الخواطر
  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 883
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 822
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
مجد الخواطر
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 883
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 822
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 0.3
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 3477
  • 17:52 - 2016/04/24

قد غفت على محياها الباهت أحرف الذكريات التي لا تزال تلامس جفنيها الواسعتين، تقترب منها في

 

صمت هادئ تنثر بين عيونها الدامعة لحظة لا تنسى تمر عليها في كل وقت بصبحها ومسائها، وتشتد


أكثر والليل يسدل لونه الداكن ليفتح شجون القلب المجروح، قد قابلت تلك الشجرة الطويلة التي عانقت

 

أحلامها منذ الصغر فكانت متنفسها الوحيد بعد غياب كل شيء، فإلتحفت الوحدة القاسية ممسكة تلك الدمية


القطنية وفي وجهها البريء ملامح الأسى المقطر بين أهداب الماضي المؤلم .


شخصت بصرها للسماء كأنها ترى تلك الأرواح الجميلة تزين شموع القدر، تمنت لو كانت معهم هناك

 

فالحياة بعثرت أنفاسهم على رصيف الموت ، فإختفت كل أزهار الربيع التي علت خدودها الصغيرتين

 

لتسبل الدموع و تودع عبر أنين الفراق شروق ذاك الصباح الحزين، يتمتم كلمات الرثاء فوق حدود الوطن.



تنهدت تنهيدة طويلة ثم همت بالدخول لتلك الغرفة التي تحمل بين أكفها المظلمة دقائق حفرت بالذاكرة،

 

رأت كأن المشهد يتكرر مجددا بكل تفاصيله الدقيقة، فقد كانت تلاعب دميتها الجميلة تحكي لها قصص

 

العيش السعيد ترتب لها أشياءها وتطعمها في جو من الطفولة الهادئة بين مشاعر الحب المتلألئ كنجوم


 الظلال ، وبينما هي كذلك إذ بها تسمع أصواتا تتهامس خلف جدران البيت ،كأنها تتسابق لشيء ما أو هكذا


 خيل لها بدأت تقترب في صمت يسمع حفيف الشجر المتمايل و سكون غطى تلك اللحظة قد مهد للأسوأ،

 

دخل عليهم رجال يلبسون ثيابا طويلة يطغى عليها لون الخضرة و بين لحاهم الظاهرة و عيونهم التي تبدو

 

عليها حمرة زائدة رأت إبتسامة زائفة علت خلف تلك الشفاه الداكنة، توجست أنفاسها كانت ترقب خطاهم

 

البطيئة من وراء ذاك الباب والخوف يشد على يديها بعنف .


أخرجوا كل من كان في المنزل إلى ذاك البهو الضيق والدموع والصرخات قد لامست قلوبهم الباردة،


فلم تخالج صدروهم أبدا بل زادت من جنون القتل مروا على نحورهم الواحد تلوى الأخر ،وهي تشاهد


تلك الأرواح تزف إلى السماء بلا ذنب كشموع الضحى قد شرد عنها الفجر البعيد لتغترب مع سكنات المساء.

 

 

قد قلبت صفحات الماضي التي تحمل فراقا بدموع الأحزان فأصبحت الأن تقف على حدود النسيان تودع


تلك الوجوه كل يوم، بأحاسيس مغتالة بحد السيف إختفوا مع الضباب وراء أشرع الكلمات، كلمات كتبتها


الدماء التي ترقرقت بنزيف البراءة لتسقط مع أوراق الخريف ويشتت قلبها بين أسوار الموت .
 
 
 
بقلم مجد الخواطر
 
24/04/2016
 الأقدام السوداء.......بقلمي
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©