ملخص درس المفعول به
فهذا ملخص لدرس المفعول به
المفعول به
المفعول به : هو ما وقع عليه فعل الفاعل فنصبه
مثال :
أكلَ الطفلُ تفاحةً
تفاحةً : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة
والذي ينصب المفعول أربعة :
1 – الفعل ، كما في المثال السابق فالناصب للمفعول به هو الفعل : أكلَ .
2 – الوصف ، مثال : إنَّ الله بالِغٌ أمره ، أمره : مفعول به منصوب ، وفي هذا المثال ليس ثمة فعل ، لكن هناك وصف سد مسد الفعل وهو اسم الفاعل : بالِغ
أنا قاتِلٌ ولدَك ، ولدك : مفعول به منصوب لاسم الفاعل : قاتِل
3 – المصدر ، مثال : ولولا دفعُ اللهِ الناسَ ، الناس : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، المصدر هو دفْع
4 – اسم الفعل ، واسم الفعل يعمل عمل الفعل
مثال : عليكم أنفسَكم ، عليكم : اسم فعل أمر ، أنفسَكم : مفعول به منصوب ، والذي نصبه هو اسم الفعل : عليكم .
الخلاصة : الذي ينصب المفعول به : ( الفعل – الوصف – المصدر – اسم الفعل )
أشكال المفعول به :
المفعول به قد يأتي : اسماً صريحا ، ضميراً ، مصدراً مؤولاً ، أو جملة تقع بعد القول .
* الاسم الصريح نحو : أكل الطفلُ تفاحةً
تفاحة : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
* الضمير نحو : أدعوك ربي
كاف المخاطب : ضمير متصل مبنى على الفتح في محل نصب مفعول به
إياك نعبد ، إياك : ضمير منفصل مبنى على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم .
* المصدر المؤول نحو : أحبُ أن أسافرَ
أسافرَ : فعل مضارع منصوب ، والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل نصب مفعول به ، والتقدير أحبُ السفرَ
* الجملة نحو : " قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا "
الجملة " إني ...... في محل نصب مفعول به للفعل قال ، وتسمى مقول القول .
تقدم المفعول به :
أكلَ الولدُ تفاحةً
تصدر الفعل ثم جاء الفاعل ثم المفعول به ، وهذا هو الأصل
يشاهدُ الناسُ التلفازَ – أكلَ الغنام زعتراً
لكن قد يتقدم المفعول به على الفاعل
أكلَ تفاحةً الطفلُ – " فلما حضرَ يعقوبَ الموتُ " – فتحَ الأندلسَ طارقٌ
تفاحة ، يعقوب ، الأندلس : مفاعيل تقدمت على الفاعل .
وقد يتقدم المفعول به على الفعل والفاعل :
تفاحةً أكلَ الطفلُ
تقدم المفعول به جائز إلا في حالتين ، يجب تقديم المفعول على الفاعل :
الحالة الأولى : أن يتصل الفاعل بضمير المفعول فيقدم وجوباً على الفاعل
فلا نقول : سكن مالكها الدار ، لكن نقول : سكن الدارَ مالكها ، إلا إذا قلنا : سكن مالك الدارِ الدارَ لكنه من حيث الأسلوب ليس جيدا
لا نقول : ركب رائضها الفرس ، لكن نقول : ركب الفرسَ رائضُها
مثال : حصد صاحب الحقلِ الحقلَ ، نقول : حصد الحقلَ صاحبُها
الحالة الثانية : أن يقع بين أما وجوابها :
أما هذه حرف شرط وتوكيد
أما سعيدٌ فمجتهدٌ ، وأمَّا هنا تفيد التفصيل ، فنقول : فأما المجتهدَ فناجحٌ ، وأما اللاهي فمخفقٌ ، وأما النائم فتعيس وهكذا
قال تعالى " فأما اليتيمَ فلا تقهر " فلا يجوز أن نقول في غير القرآن : فأما لا تقهر اليتيم
ولا يجوز أيضا أن نقول في غير القرآن : وأما ربك بنعمته فحدث ، فلا نجد ذائقة هنا ولا استقامة لغوية ، لكن نقول : فأما اليتيمَ فلا تقهر ، فأما الجائعَ فأطعم
قال تعالى " وأما السفينةُ فكانت لمساكين ..... الآية
وقوله تعالى : فأما اليتيمَ فلا تقهر "
سؤال : لماذا هنا السفينةُ مرفوعة واليتيم منصوب والعلة واحدة وقوعه بين أما وجوابها ؟ والجواب هو إذا رأيت أما ثم معها جوابها ، نلغي (أما) ثم نعيد السياق إلى
ما كان عليه ، أما سعيدٌ فمجتهدٌ ، الأصل : سعيدٌ مجتهدٌ ، سعيد : مبتدأ ، مجتهد : خبر ، كذلك (أما) السفينة ، نلغي (أما) ، فالسفينة هنا : مبتدأ لذلك وقع كما هو مبتدأ ، وكذلك : أما اليتيم فلا تقهر ، الأصل فيه لا تقهر اليتيمَ ، فاليتيم كما هو ، كأن (أما) غير موجودة ، لكن يجب أن تعرف أن المفعول به إذا وقع بينهما يجب أن يقدم .
يجب تأخير المفعول به في حالتين
الحالة الأولى : إن خيف اللبس ، يجب أن نأخذ الترتيب فعل + فاعل + مفعول به
مثال : ضرب أخي ابنى ، لا ندرى هل أخي ضرب ابني أم العكس
ضربت موسى سلمى ، هنا جاءت قرينة بالفعل أن سلمى هي الضاربة ، وموسى هو المضروب ، وهناك قرينة معنوية : أكل الكمثرى موسى ، فموسى هنا الفاعل إن تقدم أو تأخر لأنه هناك قرينة ، فلا يمكن أن نعتقد أن الكمثرى هي التي أكلت موسى .
الحالة الثانية : إن كان الفاعل ضميراً غير محصور ، فيجب علينا تأخير المفعول به
مثال : ما أكرمتُ إلا زيداً ، فلا يجوز أن نقول ما زيداً إلا أكرمته ، فلا يمكن أن نقدم المفعول به هنا ، لأن الفاعل هنا ضمير وغير محصور ، ومعنى المحصور أي مهتم به
مثال : ما أكرمتُ إلا زيداً – ما أكرمَ زيداً إلا أنا ، السياقان مختلفان لماذا هنا زيداً تأخر ولماذا تقدم ؟ في المثال الأول كما ذكرنا مسبقا إن كان الفاعل ضميرا غير محصور فيجب تأخير المفعول ، وفي المثال الثاني لا يمكن أن نقول : ما أكرم إلا زيداً أنا ، لأنه ضمير منفصل وغير محصور ، لذلك قدمنا المفعول به .
سؤال : هل يجوز حذف المفعول به ؟
الجواب : الأصل أن يُذكر ، وقد يحذف جوازاً لأمور
منها : لغرض لفظي : قال تعالى " ما ودعك ربك وما قلى " الأصل فيها وما قلاك ، لكن حذف المفعول به هنا لتناسب الفواصل
ومنها : لغرض الإيجاز ، قال تعالى " فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا " التقدير تفعلوا شيئاً
ومنها : لغرض الاحتقار ، قال تعالى " كتبَ الله لأغلبن أنا ورسلي " الأصل في غير القرآن كتب الله لأغلبن الكافرين ، فحذف احتقاراً
قد يحذف المفعول به وجوباً من باب التنازع
قصدتُ وعلمني الأستاذُ ، أو قصدتُ وعلمني الأستاذَ ، والتنازع هو أن يطلب المعمول عاملان
قال ابن مالك – رحمه الله - :
إِنْ عَامِلاَنِ اقْتَضَيَا فِي اسْمٍ عَمَلْ ... قَبْلُ فَلِلْوَاحِدِ مِنْهُمَا الْعَملْ
هناك اختلاف في موضوع التنازع بين الكوفيين والبصريين
الكوفيون يقولون : الأول أولى بالعمل
البصريون يقولون : الثاني أولى بالعمل
توضيح :
نالَ الموظفُ جائزةً
العامل هنا : نال ، لأنه طلب عمل في شيئين في الموظف ، وفي جائزة ، رفع الموظف على أنه فاعل ، ونصب جائزة على أنه مفعول به
معناه ، هناك عامل يطلب معمولا ، وهناك عامل يطلب معمولين ، وهناك عامل يطلب ثلاثة معاميل .
جاءَ الولدُ ، العامل : جاء ، والمعمول : الولد
طننتُ الجوَّ رائعاً ، ظننت : العامل ، الجو : معمول أول ، رائعا : معمول ثان
أعلمتُ محمداً الوقتَ متأخراً ، أعلمت : عامل ، محمدا : معمول أول ، الوقت : معمول ثان ، متأخرا : معمول ثالث
هناك قاعدة : عامل يعمل العمل في معمول ، عامل يعمل العمل في معمولين ، عامل يعمل العمل في ثلاثة معاميل .
لكن هناك معمولان يطلبان عملا في شيء واحد
قابلتُ وضربتُ ( سعيدا )
المعمول هو سعيد ، والعاملان المتنازعان ( قابلت ، وضربت ) ، فـ قابلت وضربت كل واحد منهما يطلب معمولا ، قابلت يطلب مفعولا ، وضربت يطلب مفعولا
لذلك البصريون وعلى رأسهم سيبويه : يقولون الثاني أولى لتقدمه فهو الذي يعمل ، أما الثاني فلا يعمل ، فالثاني مشتغل بضميره
والكوفيون يقولون : الأول أقرب فهو أحق بالعمل ، لأنه متصل بالمعمول .
المثال مرة أخرى
قصدتُ وعلمني الأستاذُ ، هنا الذي عمل هو علمني الثاني
قصدتُ وعلمني الأستاذَ : هنا الذي عمل هو الأول قصدت
لذلك نقول يحذف المفعول به وجوبا فنقول : قصدتُ وعلمني الأستاذُ ، ولا نقول : قصدتُ وعلمني الأستاذَ .
حذف المفعول به
يجوز حذف المفعول به إذا فُهم من السياق
مثال : شرب الظمآن ، أكل الجوعان
على قاعدة : وحذف ما يعلم جائز .
نقول : من عندك في البيت ؟ تقول : زيدٌ ، أي كأننا نقول زيدٌ عندي
من جاء ؟ نقول : بشير مراد ، أي كأننا نقول جاء بشير مراد
العامل الذي ينصب المفعول به قد يحذف وجوباً في مواضع
1 – باب الاشتغال
الاشتغال معناه : هو تقديم اسم وتأخير فعل عنه ، وهذا الفعل المتأخر يتأخر بضمير مشغول عنه
مثال : قال تعالى " وكل إنسانٍ ألزمناه طائره في عنقه "
كلَ : هنا انتصب بفعل محذوف تقديره ألزمنا ، أي ألزمنا كل إنسان ، فـ كل مفعول به منصوب لفعل محذوف ، فقدمنا الاسم كل ثم تأخر الفعل ، ألزمنا : به ضمير عاد على المفعول به فاشتغل بضميره ، ونسيَ المشغول عنه وهو كل
لذا نقول في غير القرآن وكلُ بالضم ، فيجوز الفتح والضم .
________________________________________
ملحوظة : هناك تكملة للدرس
دمتم بكل خير.