الكلام
كلامُنا لفظٌ مفيدٌ كاستقِم .. اسمٌ و فعلٌ ثم حرف الكلِم
الكلام في الاصطلاح هو: أن يكون
لفظًا مركبًا مفيدًا .
وشروط الكلام عند النحويين ثلاثة، هي:
1-
اللفظ؛ أن يكون ملفوظًا.
2-
التركيب؛ أن يكون مركبًا من كلمتين أو أكثر.
3-
الإفادة؛ أن يكون مفيدًا.
* معنى كونه "
مركبًا" يعني أن
يكون مركبًا من كلمتين أو أكثر، مثل: العلمُ نافعٌ .
وهناك ثلاثة أنواع من المركبات، هي:
1-
التركيب الإضافي، مثل : عبد الله .
2-
التركيب المزجي، مثل : حضرموت، بعلبك.
3-
التركيب الإسنادي، و هو إسناد كلمة إلى أخرى لحصول الاستفادة، مثل "جاء عبد الله " .
وفي تعرفينا السابق للكلام، كنّا نعني بالتركيب، التركيب الإسنادي فقط.
- كلمة " عبد الله " لا تعتبر كلامًا؛ لأنها مركبة تركيبًا إضافيًا.
- كلمة " حضرموت " لا تعتبر كلامًا؛ لأنها مركبة تركيبًا مزجيًا.
- " يكتب محمد " يعتبر كلامًا؛ لأنها مركبة تركيبًا إسناديًا، حيث أٌسنِدت الكتابة إلى محمد .
لو سُئل أحدٌ: من أخوك؟ فأجاب: محمد،
هل يعتبر جوابه كلامًا ؟ الإجابة: نعم، لأنه تقديرًا مركب، فإجابته
تقديرًا تكون: محمد أخي .
* معنى كونه "مفيدًا"، لو قال قائلٌ: إذا حضر المعلم..<- وتوقف هنا،
فإن الذي تحقق في كلامنا أنه:
1- لفظ
2- مركب
... لكن، هل استفدنا من العبارة؟ بالطبع لا، لماذا؟
لأنه غير مفيد و لم يتمّ المعنى ونحن ننتظر إتمام الحديث، ننتظر الفائدة !
" إذا حضر المعلمُ، أنصت التلاميذُ " <- صارت العبارة مفيدة، وصارت كلامًا تحقق فيه: اللفظ، والتركيب، والإفادة.
والإفادة لا تكون إلا بالقصدية، أي أن نقصد بكلامنا شيئًا معينًا، فإن لم يكن لكلامنا قصد، فلا عبرة له! كما ليس لكلام النائم عبرة ولا قصد، ولا للسكران.
أقسام الكلام:
1- الاسم.
2- الفعل.
3- الحرف.
و دليل ذلك استقراء العلماء و تتبعهم لكلام العرب، فوجدوا أن الكلام يحوي تلك الأقسام الثلاثة.
1-
الاسم: هو الكلمة التي تدل على معنى في نفسها غير مقترنة بزمن، مثل: محمد، تفاحة، سور.
والاسم يترك صورة في أذهان الناس، فلو قال أحدهم تفاحة، لتخيلها السامع، وهكذا.
2-
الفعل: هو الكلمة تدل على معنى في نفسها، مقترنة بأحد الأزمنة الثلاث (الماضي، الحاضر، المستقبل).
3-
الحرف: كلمة ليس لها معنى في نفسها، إلا من خلال ارتباطها بغيرها من الكلمات.
ويسأل البعض: هل نعني بالحرف "أ" و "ب" و "ج" ؟
الجواب: لا، لا نقصد "حرف
المبنى" الذي تتشكل منه الكلمة، بل نعني "حرف
المعنى" الذي يتشكل من أحرف، ثم يكون له معنى بارتباطه مع الكلمات. (له معنى ولكن ليس لوحده).