يا تارك الصلاة لما لا تصلي!!! بــــــقـــــــلـــمـــــــي
يقول الله عزوجل في سورة المدثر مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالوا لم نك من المصلين . إن مما يحزن القلب ويبكي العين التفريط في الصلاة تهاونا بل وتركها بالكلية من بعض أبناء وبنات المسلمين هذه الصلاة التي فرضها ربنا على نبينا ليلة الإسراء والمعراج ,ثاني ركن من أركان الإسلام بعد الشهادتين والتي يقول فيها ربنا إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا .نعم لقد ضُيعت الصلاة في الأمة . أخاطبك أنت وأنتِ يا تارك الصلاة تهاونا ويا تاركة الصلاة بالكلية أما علمتم أن رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" أخرجه مسلم لقد تحدث القرءان الكريم عن هذا الأمر الخطير ألا وهو تضيع الصلاة فقال الحق سبحانه{فخلف من بعدهم خلف أضاعوا ٱلصلوٰة وٱتبعوا ٱلشهوٰت فسوف يلقون غيا} (مريم/59). لقد ضُيعت الصلاة وإتُبعت الشهوات فكما قيل المساجد خالية والمقاهي عامرة ,المؤذن يصدح بحي على الصلاة حي على الفلاح ولكن الأعناق مشرئبة في مباراة كرة القدم . أما نخشى على أنفسنا من قوله عزوجل ((يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطعون خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ)) سورة القلم نعم كانوا يدعون إلى السجود في الحياة الدنيا وهم سالمون يوم فضلوا مباراة كرة القدم على صلاة الفريضة ,نعم كانوا يدعون إلى السجود في الحياة الدنيا وهم سالمون يوم كانت تفضل التسوق والجلوس في المطاعم على الصلاة. نعم كانوا يدعون إلى السجود في الحياة الدنيا وهم سالمون حين كنا نتجول الساعات الطوال ونقضيها في اللهو والمرح ونضيع الصلاة ونجمعها إلى أخر اليل ....أما نخشى على أنفسنا وإبليس الشيطان الرجيم طُرد من الجنة بسبب رفضه إمتثال أمر الله تعالى حين أمره بسجدة واحدة سجدة تكريم وتحية لأبينا أدم عليه السلام .فما بال من يضيع 34 سجدة في اليوم بل ما بال من ترك الصلاة بالكلية نسأل الله السلامة والعافية . سأذكر نفسي وإياكم بخطورة ترك الصلاة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أنه ذكر الصلاة يوماً، فقال: من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون، وهامان وأبي بن خلف مسند الإمام أحمد برقم (6576)، وقال شعيب الأرناؤوط : إسناده حسن. وعن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله عز وجل :إني افترضت على أمتك خمس صلوات وعهدت عندي عهداً أنه من جاء يحافظ عليهن لوقتهن أدخلته الجنة ، ومن لم يحافظ عليهن فلا عهد له عندي " . [ رواه أبو داود ] عن بريـدة الأسلمي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر " . [ رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم ]صحيح الجامع عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة "أحمد وفي رواية الترمذي : " بين الكفر والإيمان ترك الصلاة " أبشر يا من تصلي واثبت واسأل الله القبول واحذر يا تارك الصلاة عن أبي هريرة رضي الله عنـه عن النبي صلى الله عليه وسلم قـال : " أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى عليه من درنه شيء ؟ ! " قالوا : لا يبقى من درنه شيء . قال : فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا " . [ رواه الشيخان والترمذي والنسائي ] والأحاديث في هذا الباب كثيرة وأختم بحديث عن أهمية الصلاة في حياة المسلم وأنها أول شيء يحاسب عليه يوم القيامة. عن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فان صلحت فقد أفلح وأنجح وان فسدت فقد خاب وخسر وان انتقص من فريضة قال الرب: انظروا هل لعبدى من تطوع ؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك) [ رواه الترمذى والنسائى وابن ماجة وفى صحيح أبى داود (810-812) ونقد التاج(128) وفى الترغيب (541) عن حريب بن قبيصة وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (2020)]. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وصلى الله وسلم على نبينا محمد وأزواجه وذريته وجميع أصحابه.