يقال (( شَـذَ رَ مـَـذَ رَ ))
الشذْر قِطَعٌ من الذهب تُلقَط من معدنهِ بدون إذابة الحجارة أوخرزٌ يُفصَل بهِ بين الجواهر في النظم. أو هو اللؤْلؤُ الصغير الواحدة شَذْرة ج شُذُور
وتفرَّقوا شَذَرَ مَذَرَ وشِذَرَ مِذَرَ أي ذهبوا في كل وجهٍ. وهما اسمان جُعِلا اسمًا واحدًا وبُنِيا على الفتح كخمسة عشر ومحلُّهما نصبٌ على الحال. ومذر اتباعٌ وقيل ميمهُ بدلٌ من الباءِ وهو من البذر. وقيل أنهُ من مَذِرَت البيضة إذا فسدت لأن الفساد من أسباب التفرُّق
قال الزبيدي في تاج العروس :
من أمْثَاِلِهم : تَفَرَّقُوا شَذَرَ مذَرَ بالتَّحْرِيك فيهما ويُكْسَرُ أوَّلُهُمَا وقد تُبدَل الميم من مذَر باءً موحّدةً وقال بعضُهم : هو الأصْلُ لأنّه من التَّبْذِيرِ وهو التَّفْرِيقُ قاله شيخُنَا
قلت : والذي يَظْهَرَ أنَّ الميم هو الأصل لأن المقصود منه إنّما هو الإتْباعُ فقط لا ملاحظَةُ معنَى التَّفْرِيقِ كأخَواته الآتِيَة فتأمّل أي ذَهَبُوا كُلّ ِوَجْهٍ وزاد الميْدانيّ فقال : ويُقَال : ذَهَبُوا شَغَرَ بَغَر وشَذَرَ مَذَرَ وجِذَعَ مِذَعَ أي تَفَرَّقوا في كُلِّ وجْهٍ .
وزاد في اللِّسان : ولا يُقَال ذلك في الإقْبَالِ وفي حديث عائِشَةَ رضِيَ اللُه عنها : " إنَّ عُمَرَ رضِيَ الُله عنهُ شَرَّدَ الشِّرْكَ شَذرَ مَذَرَ أي فَرَّقَه وبَدَّدَه في كُلّ وَجْه .آه
وقال الزمخشري في الفائق :
شذر مذر أي متفرقا. هما اسمان جُعلا واحداً، وشذر من التشذر، ومذر، ميمه بدل من باء، من التبذير،
وقال الألوسي في تفسيره :
وقرأ ابن مسعود . والأعمش { *فشرذ } بالذال المعجمة وهو بمعنى شرد بالمهملة ، وعن ابن جنى أنه لم يمر بنا في اللغة تركيب شرذ والأوجه أن تكون الذال بدلاً من الدال ، والجامع بينهما أنهما مجهوران ومتقاربان ،
وقيل : إنه قلب من شذر ، ومنه شذر مذر للمتفرق .