أحسن ماقيل فى الشيب وبلاغة القرآن
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ®ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ±
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©
الزير اسطورة العرب
- عضوية مقفولة -
الزير اسطورة العرب
- عضوية مقفولة -
  • 19:05 - 2016/03/06
من أحسن ماقيل فى وصف الشيب وزجر النفس بدنو الأجل لاشتعاله فى الرأس قول ابن الرومى وان كان غير رضىي المذهب ,,,,

كفى بسراج الشيب في الرأس هاديا * لمن قد أضلته المنايا لياليا
أمن بعد إبداء المشيب مقاتلي * لرامي المنايا تحسبيني ناجيا
غدا الدهر يرميني فتدنو سهامه *لشخصي أخلق أن يصبن سواديا
وكان كرامي الليل يرمى ولا يرى * فلما أضاء الشيب شخصي رمانيا

قال على الشريف المرتضى ولم يكن فى مذهبه بالمرتضى لرفضه واعتزاله على أنه غير مدفوع عن بصر بالعربية والبلاغة وفنونها وحذق بالشعر ,,,, اما البيت الأخير فإنه أبدع فيه وغرب , وما علمت أنه سبق إلى معناه ’لانه جعل الشيب كالليل الساتر على الإنسان ,الحاجز بينه وبين من أراد رميه لظلمته, والشيب مبديا لمقاتله ,هاديا إلى إصابته لضوئه وبياضه , وهذا فى نهاية حسن المعنى, هذا وقد زعم الشريف قبل كلامه الآنف الذكر ان ابن الرومى قدضمن فى هذه الأبيات معنى قول زهير بن جناب ,,, الإنسان فى الدهر غرض تعاوره الرماة ,فمقصر دونه ومجاوز له , وواقع عن يمينه وشماله ,ولا بد أن يصيبه,,, قلت ,,,وهو كما قال ولقد أوغل ابن الرومى فى التشبيه وابدع ,و كان ذا ا ستقصاء فى المعنى, هذا ,ولربما خانه الطبع إذا بنى على شعر من تقدمه
تنبيه,,, تشبيه عامة الفحول من الشعراء مشيب الرأس باضطرام النار وإيقاد السرج فيه إنما أخذوه من قول الله عز وجل فى سورة مريم ,,, قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ,,,,,, على انهم قد قصروا فى التشبيه ولم يستقم لهم ماأرادوا من انتزاع المعنى غير منقوص فإن فى هذه الآية من البلاغة ماتكل عنه لسنهم وكيف لا وهو كلام الله جل , هذا وعهدنا بهم إذا أخذوا معنى استنزفوه وزادوا فيه ولقد أكدى وأجبل بليغهم ههنا ,,,
وسنذكر إن شاء الله ما قاله محمود المعتزلى فى كشافه إذ كان من أحسن من تكلم على هذه الآية وأقصدهم والناس بعده تبع له فى ذلك ولقد كان من علوم البلاغة بمكان,,,,
شبه الشيب بشواظ النار في بياضه وإنارته وانتشاره في الشعر وفشوّه فيه وأخذه منه كل مأخذ، باشتعال النار، ثم أخرجه مخرج الاستعارة، ثم أسند الاشتعال إلى مكان الشعر ومنبته وهو الرأس. وأخرج الشيب مميزا ولم يضف الرأس: اكتفاء بعلم المخاطب أنه رأس زكريا، فمن ثم فصحت هذه الجملة وشهد لها بالبلاغة.,,,, انتهى قلت ,,, لله در محمود فلقد أحسن وأجاد وأتى على مافى النفس ولعلنا نفسر ما قد ينشز عن بعض الناس وهو قوله فى آخر كلامه ,,, وأخرج الشيب مميزا ولم يضف الرأس ,,,,, قلت,,,, مراده أن شيبا تمييز محول عن الفاعل وأقيمت الالف واللام مقام المضاف إليه فى الرأس وأصل هذا التركيب واشتعل شيب رأسى هذا ومن فوائد هذا التحويل الإيغال فى المبالغة فجعل الرأس محلا لإضرام النار وهذا فى الذروة من البلاغة وهو كقوله جل وعز فى القمر,,,, وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ,,,, وفيها أن الأرض صارت كأنها كلها عيون وأصل التركيب وفجرنا عيون الأرض ,,, وبينهما من البون ما لايخفى ,,, وختاما ,,, لا ازعم أن الزمخشرى قد وفى المقام حقه وأتى على مافى هذه الآية من البلاغة إلا أنه لم يأل وكيف يكون ذلك ولو نظرنا الى موالفة خفاء النداء وهن العظم واشتعال الرأس ومناسبة بعض ذا لبعض وتبدرنا ما فيه من الإعجاز لانقلب إلينا البصر خاسئا وهو حسير, فكتاب الله لا تنقضى عجائبه ولا يحاط ببلاغته ولا يخلق دهر الدهارير ولقد علم الثقلان عجزهم عن أن يأتوا بسورة من مثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا
 أحسن ماقيل فى الشيب وبلاغة القرآن
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¨ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¹ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©
ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ§ط·آ·ط¢آ¸ط£آ¢أ¢â€ڑآ¬أ¢â‚¬ع†ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آµط·آ·ط¢آ¸ط·آ¸ط¢آ¾ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ­ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ©