كان يفترش من ورود البستان عطورا يرسم من ألوانها رموزا وأشكالا تتمتم شفاهه حروف براءة ومسكا فواحا يعانق أمه بكل حب وبقبلة الود يحتضن صدرها
أشواقا تلعب بشعره تهمس بأذنه عطفا وحنانا ..جالسان ينتظران قدوم الأب فقد وعده أن ياتي
له بالألعاب والبسمة علت محياه انوارا ...تأخر كثيرا ....بدأت عيون الأم تداري قلقا و إختناقا و الطفل يتأمل وجهها تبعثرت أسئلة في ذهنه لم يجد لها جوابا
...قال
لها وهو يشد إزارها و عيناه برقت شمسا و أقمارا أين والدي ...صمت ...هدوء ...سكون
...اطلت من وراء الحدود أطيافا ...والام ذاهبة وأتية لم يهدأ. لها بالا ...خشت أن تاتي الحمامة حاملة ..دما و أشلاءا ...إحساسها إرتشف من الحسرة ألاما
...دقات
بالباب ...الجميع صوبه قلبها يخفق خفقانا...أهو عاد ..أهي هديتي أتت ...فتح الباب قد كان العم
وجهه شاحب كأن وراؤه أسرارا ...قالت له ما بك أخبرني ..تلعثم هربت حروفه لم يجد لها مكانا ..حمل الصبي و طأطأ الرأس ليقول هو شهيد زلزل للصهاينة
بنيانا ..دمر أسطورة ..حفر قبورا واغلالا ..هوت به الأجساد أشلاءا ...وقفت تتأمل اتبكي ام
تعلن للأفراح زغاريدا ..دموعها أسبلت من خدودها أنهارا ..لكن لفرحة ..لنبض بالعروق يفخر بالزوج ..بالبطل ..بالروح الغالية التي ....علت بين السماء أزهارا .....
بقلم : مجد
28/02/2016