لوهلة ظنت أنها ستستدير، لتلقي عليها نظرة خاطفة أخيرة
فلم تتزحزح من مكانها في إنتظارها
لكن خاب ظنها، مسحت دمعة متمردة قبل أن تطأ خدها
إستمرت في النظر إلى ظهرها، أملا في عودتها، أو لتحفظ آخر صورة لها في ذاكرتها
بشكل مفاجئ ظهرت ذكرياتهما أمام عينيها
كل شيء يعرض الآن و يزيدها حزنا
فكرة ألا توجد مجددا ذكريات كهذه تحتل عقلها
أن لا ترى رقعة وجهها مرةآخرى، تشعل نارا ملتهبة في صدرها
لن تنطفئ إلا حينما يتنازلان عن قرارهما
لم تتوقع ما سيحدث، فقلبها البريئ لم يفكر بقسوة مثلهما
حاولت معهما، ذكرتهما بماسيكون مصيرها، بكت بحرقة أمامهما
لكن القدر كان أقوى، و ماكان سيحدث حدث
سالت دمعة منكسرة، و تبعتها غيرها
و مع كل دمعة تنزل، لمحات من الماضي ترجع
ثم تذكرت آخر الكلمات، أمها لم تجد الإختيار حتى في آخر اللحظات
إبتسمت بسعادة مزيفة، و الدمع يجري
محققة لرغبة والدتها، و مخفية لمكنونات قلبها الصغير