القلم الطموح......بقلمي.
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
هاجر رستم

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 3343
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 5577
صاحب ردود قصصية متألقة
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
ناقدة أدبية
هاجر رستم

صاحب ردود قصصية متألقة
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
ناقدة أدبية
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 3343
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 5577
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 0.9
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 3866
  • 16:45 - 2016/02/25

جلست كالعادة و ككل امسية في غرفتي على حافة سريري شبه مسترخية احضن وسادتي التي طالما قاسمتني احزاني

و آنست وحدتي حين تسكنني غربة الذات و تعصف بي التساؤلات!!!

                     كيف سأمضي باقي حياتي من دونه ...

 كنت وحيدة في غرفتي ...قطرات الامطار تنقر زجاج النافذة كأنها تعزف سمفونية كلمات تحاكي واقعي المرير

                  بلحن الألم و ترتيل ترانيم البعد....

احسست بالحنين و الشوق يشداني إليه.. ممزوجان بالوجع لأغرق في بحر الاحزان... 

اغوص في آهات الغياب تبعثرني و تفتك بي لاستفيق على واقع "رحل و لن يعود".و أن قهوتي المفضلة التي حضرتها ستبرد و تفقد طعمها.

انتفضت قائمة في التو ....تاركة خلفي آماني اثقلها الغبار استحقت أن ترتب على رف  النسيان و

اخذت مكاني على كرسي خشبي خلف طاولة مكتضة 

 

 


بادوات الكتابة أرتشف فنجان قهوة دافئ، بعد يوم شاق من العمل...

أحسست و انا في هذا المكان المعتاد براحة عميقة تسكنني....

لا أدري مالذي يشدني إليه ...شيء غريب يخبرني, أن هذا المكان هو جزء مني .."أظنه عشق الكتابه".

ارتشفت فنجان القهوة بالكامل ...شيء غريب حدث لي لحظتها !! شعرت بضيق شديد يعتري روحي ظننت و للوهلة الاولى انه نتيجة مشكل عائلي اثقل كاهلي و ارهقني التفكير فيه.

حاولت التخلص منه بسكبه على اوراقي على شكل حروف علي ارتاح و لو نسبيا.

أردت أن أكتب فأحسست ان الحروف و الكلمات تهرب مني معلنة التمرد و اللامبالاة بالتواطئ مع القلم الذي بدوره اعلن العجز عن التعبير .

فلم تسعفني حينها مهارتي ولا مفرداتي حيال قلمي الذي ابدى خذلانه لي فلم أستطع التحكم به بين أناملي.

يااا الله و انا التي اجزمت يوما انهما قلمي و حرفي ثروتي و عزائي الوحيد في معاناتي....

الجأ اليهما فيسبقاني بسرعة و رشاقة في بث دواخلي و تجسيدها على اوراقي و تخفيف حدة الآلام و الآهات لدي.

حاولت مرارا و تكرارا الضغط على قلمي و ارغامه طوعا على الكتابة ..ثم ترجيته باسم الحب و القرب و الالفة التي تجمعنا...لكن دون جدوى من ذلك.. فما زال ورقي ابيض وجامد...لا يتحرك.... وما زال قلمي يعاندني و يأبى الانصياع...

بدا و كأنه يريد استقالته مني كي يرحل الى لون آخر من الكتابة...

ترجيته بهدوء و قلت:  أتريد ان تغادر  السكون والهدوء وترحل...و اين سترحل بالله عليك اخبرني ؟

فأجابني و بكل جرأة :بصراحة افكارك يا صاحبتي لم تعد تستهويني و ركاكة اسلوبك باتت تقززني ..لا ارى منك الجديد فاعذريني ان قررت الرحيل.
قلت له و الحسرة تملؤني :هكذا اذن ...لقد وصلتني رسالتك ...ليتني لم آخذك الى هناك ...

اعتقدت يومها انها فسحة استطلاعية لا غير ...هناك عند ذلك العالم الملون(اقلام رصاص) ... ...اين وضعنا بصمة بسيطة و غادرنا...

لم اتخيل ان يكون وقعه عليك بهذا الاصرار.

ثم قلت له بنبرة استفسار :و من سيستقبلك هناك.... فالاركان هناك شاغرة بعمالقة الحرف و لا اظن ان لك مكان بينهم ...

أو تعتقد انك ستضاهي قلم عاشق الحرف ام تراك تسابق قلم موعد و موج و سبايدر رقية ووو .....

هل تراك ستكتب بما يليق في حضرة هؤولاء المتميزين.. فابداعهم اشبه بالبدر حين كماله...

                               هيا اخبرني ماذا ستكتب؟؟

أم انك ستعلن عجزك عن التعبير و تعتذر لان ابداعاتهم فاقت كل خيال ..

                             هيا اجبني ...لما الصمت؟؟؟

                  هل فقدت اللغة أم تلعثمت لديك مخارج الحروف؟

 استجمع شجاعته و رد علي بكل ثقة و غرور :إن القلم الذي تحطين من شأنه و تصنفيه في قائمة المبتدئئن باستطاعته أن يعلن ميلاد ابداع لم يسبق له مثيل.

فبالله عليك دعيني افتك من رعشة اناملك حين لا تقوى على تغيير الرمادي الى كل ما هو اجمل و أرق و اعذب.....  

 قلت له بصوت غلفته الخيبة:أراغب أنت عن الوان كتابتي يا قلمي...
أﻻ تعتقد اننا لازلنا في بداية المشوار و ان ذاك المكان لا يسع مواهب فتية مثلنا لا تقوى على الخوض في كهوف المعاني لتأتي بكل ما هو اصلح و أدق... يجوز كتعبير ...

                       هيا قلمي ...لا تتسرع في قرارك...

فالحمد لله و بشهادة المحللين و ذوي الخبرة في مجال النقد من اصدقاءنا المتتبعين لكتابتي يرون  انها مميزة ...

أي نعم ... تحتاج بعض التطوير لكن لا للسرعة في التغيير ..

ولا أظن اننا بحاجة إلى عثرات تحصد كل ما بدأناه...التروي يفيد في حالتنا..

أجابني وهو يستهزئ: ذكاؤك محدود يا صاحبتي .. ألم تعي انني وبصفتي قلم طموح أحب أن أجابه اقلاما فاقت حد الامتياز

  لعلي احضى ذات يوم بأوسمية شرفية تأخذني انا و انت عاليا نحو عنان سماء هذا الصرح.

أووووف ...يا لجنون هذا القلم ...يكاد يفقدني صوابي ....لا ادري أهو معتوه أم ان اصراره بات من المستحيل أن يكبح. 
ماذا عسايا أقول و ما بيدي حيلة سوى أن أحتوى قلمي و استرضيه ...

 لقد اتخذ من قلبي مأوى له فعاش بين أضلعي سنين عديدة فكيف لي ان اكافئه بالجحود و هو الذي قاسمني افراحي و احزاني ...

                 هو عشقي الذي لا يعوض فاعذريني يا أنا... لست مستعدة لفقد آخر.







 
 القلم الطموح......بقلمي.
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©