مذكرات شيخ ......بقلمـــــــــي
ط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
billawra

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 4678
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 2445
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
billawra

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 4678
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 2445
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 1.3
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 3681
  • 17:46 - 2016/02/01

 

 

 

 

 

 

 

 مذكرات شيخ

 

حركت أصابع قدمي ببطء في الحشائش الخضراء الرطبة, تحت"سعيدة" الشجرة الكبيرة الوارفة، اتظلل من أشعة الشمس الحارقة, التي تجعل رأسي الأصلع ساخنا كالمقلاة,

أعشق التأمل لذا دائما ألهي نفسي بمراقبة السحاب , الذي يتحرك وسط تلك الزرقة الشبيهة بالبحر

و الرياح الهادئة كالنسيم, تداعب وجهي الذي سطر الهم و الحزن و الشجن ملامحه

أحسست بأحد خلفي فحركت الكرسي نحوه, و وجدت "فاطمة" العجوز التي انضمت الى الدار قبل مدة قصيرة

ألقينا السلام على بعضنا و تحاورنا في مواضيع عادية, تم إستأذنت

هذا حالي منذ أن جئت إلى هنا أقضي صباحي بالتأمل و الدعاء, و وقت الغداء أنصرف إلى غرفة الطعام الهادئة, ألقي السلام و أقترب من الطاولة أملأ معدتي, و أعود إلى مكاني إلى ان يحل الظلام, فأجد أحد العاملين هنا يدفع الكرسي بي إلى غرفة النوم

أتجادل معه و أشتمه دوما لأنه يقاطعني وسط هدوءي لأجل النوم ,وكالعادة لايبالي بأقوالي و يستمر بسحبي, أو ربما لا يجادلني لأنه لا يسمعني فدائما ما أراه يضع ـ تلك الكريات الصغيرة, المشبوكة بسلك رقيق داخل اذنيه, التي تنقله الى عالم صامت غير الذي نعهده ـ فبالتأكيد لن يضيع وقته لسماع رجل طاعن في السن خذله القدر كم خذلته فلذة كبده

إبتسمت بألم و أنا أستلقي على السرير, أعلم أنهم رموني هنا لأن زوجاتهم أمرنهم بذلك, و هم كالضباع نفذوا دون ان يراعوا تعبي

طول حياتي لم أر متل هذا العقوق,إلا الأن فأنا ربيتهم على البر و العطف و الحب و المساعدة ,لربما هو طراز جديد من العقوق

لكن قضاء عشر سنوات هنا مع شياب متلك أمر قد ينسيك ألم الوحدة ,أنا أحيانا قبل النوم أغرق في تفكيري, و أتخيل نفسي أرفض الذهاب معهم إن جاؤا إلي يوما و هم نادمين راغبين عودتي بل واثقين من قراري, إلا أن الصدمة ستعلو وجوههم, عندما أرفضهم أنا أعي أنه مجرد وهم فهم لن يعودوا, وحتى لو عادوا سيكون يوم جنازتي

لكن لا ضرر من بعض الخيال إن كان سيجلب لي النعاس, لكن صدقا إن حدت هذا سأرفض ـ فمرارة الجلوس هنا مع شياب يلعبون الضامة و الشطرنج بإستمرار, و تعابير وجههم تجلب الغثيان, أما حواراتهم التي تجعلني أحرك رأسي موافقا لهم مع أني لم أسمعهم ـ أهون من الخروج من الدار إلى العالم

صحيح أني عشت أغلب حياتي هناك مع الذئاب, لكن فكرة الرجوع إلى تلك المعركة التي لا تنتهي تجلب لي صداع الرأس

لكني لا اكره اولادي فعيشي هنا افضل من ان اعيش معهم العيش وحيدا مع اناس اعرفهم منذ عشر سنوات وكانني لا اعرفهم ابدا افضل من العيش مع طمعهم و حقدهم

إقترابي من أخر يوم في حياتي, جعلني أدرك أنهم حبا لي تركوني هنا ,فهم يعلمون أني سأعيش أفضل بدونهم, لكني لست بحاجة للمساعدة و العناية, أنا بحاجة إلى الشعور بأن تعبي لم يضع هباءً, و هذا الشعور لن يأتي إلا إذا كنت بجانبهم بالرغم من كل مايحدث

أتدكر أخر سنة لي مع إبني البكر, كنت أتلقى الضرب إذا اكترت من الثرثرة مع زوجته أو طلبت الطعام, و كأني خادمهم , لا خادمهم ماكانو ليضربوه ربما حيوانهم

حياتي حاليا ليست سعيدة ـ متل الشجرة الكبيرة التي أتظلل بها و قد أسميناها "سعيدة "لأنها تجعل نفوسنا فرحة و فاقد الشيء لا يعطيه لذا هي ستكون أسعد مناـ إلا أنها طريقة لابأس بها لقضاء أخر سنوات العمر مع أني ـ طبعاـ لم أكن أتمنى العيش هنا ,لكن لا بأس مادام إختفائي سيجعلهم يعيشون أفضل

 مذكرات شيخ ......بقلمـــــــــي
ط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©