المدير الوهمي قصة قصيرة بقلمي
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
موعد مع الفجر
  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 463
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 511
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
صاحبة ردود قصصية متألقة
ناقدة أدبية
موعد مع الفجر
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
صاحبة ردود قصصية متألقة
ناقدة أدبية
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 463
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 511
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 0.1
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 3835
  • 05:37 - 2016/01/11

المدير الوهمي

 

سماء صافية خالية من كل أثر لغيم أو سحاب.

وبحر ممتد امتداد مجال العين إلى أن يرسم تخوم خط تَعَانُقِ البحر بالسماء،

تَعَانُقُهُمَا الأبدي الذي لم تشهد الأيام له أدنى تفكك أو اندثار.


 وتلتقط العيون نقطاً متناثرة على وجه البحر هنا وهناك،

دَقَّ حجمها لبعد المسافة،

فيلمحها النظر،

ووحده الخيال يقدّر حجمها،

 وقد يصيب أو يخطئ،

 ولكنه على درجة كبرى من الوثوق

في الحجم المتعاظم

الذي يقدره لتلك النقط الطافية فوق سطح اليمّ

في مداه الشاسع اللامتناهي.

 

وكانت زهرة الناجي قد اقتعدت صخرة

 كأنما هي قُدَّتْ لتكون عرشاً مطلا على المحيط الأطلسي

 الذي تدري أن شاطئه الآخر

 يتصل بحوافي القارتين الأمريكيتين

 الغاصّتين بملايين السكان

 من مختلف الأجناس والأعراق والألوان. 

 

وراحت تحدق في البرّ تارة، وفي البحر طوراً،

 وتقذف عنان السماء بنظرات متأمّلة، أطواراً أخرى.


لكنها ما عتمت أن ارتدت بطرفها إلى داخلها،

وانكبّت تقلب وضعها الحالي الذي انتهت إليه؛

 تقلبه على مختلف وجوهه،

كمقتني كبش الأضحية، يختبره جزءاً جزءاً،

ويتفحصه ـ كالطبيب الماهر ـ  من كل جانب.

 

ثم فاجأتها صورة مدير يدخل إلى مؤسسة،

فإذا كل فرد يعكف بطريقة عفوية على عمله،

 لا يحوّل عنه عينيه إلى غيره من الأعمال.

 

قالت تخاطب نفسها:

ـ ذاك ما ينعدم عندي أحياناً: الرقيب!  

فيتسرب إلى عملي ما يتلبس به من عياء،

 ويتسلل إليه ما يعتريه من فتور وارتخاء.

 

وبعد لأي، توصلت إلى النتيجة العارية:

ـ ينبغي أن أختلق وجود "مدير خيالي"،

أتخذ منه رقيباً ومحفزاً على العمل،

ومراقباً لسيره، ومتابعاً لخط تطوره،

حيث أقدّم له كل مساء تقريراً مفصّلا عن مراحل العمل،

ما أنْجِزَ منه،

وما أعيد فيه النظر وتم تغييره،

وما لا يزال ينتظر.

بهذا أشجّع نفسي على موالاة العمل،

وأبعد عني شبح كل تردد وتوان،

أو تذبذب وانقطاع.

 

 

عندما غادرت زهرة الناجي قعدتها تلك،

 كان البحر، وما فوقه، وما حوله،

 قد التحمت جميعُها بها،

وطهّرت نفسها مما علاها من أدران،

وأمدّتها بالعنفوان اللازم لإعادة اكتشاف معالم الترحال،

ومعاودة رسم خارطة الطريق،

 وتجديد النية، وشحذ العزم على مواصلة المسير،

 وإن اقتضى ذلك ابتكار الحِيَل لضمان الاستمرار في العمل بدون انقطاع،

 كهذا المدير الوهمي الذي تفتق عنه خيالها،

فوجدت فيه مهمازاً جديداً

لمواصلة السير حتى النهاية.

 

*****

 المدير الوهمي قصة قصيرة بقلمي
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©