قصص تتكرر.......بقلمي
آخر
الصفحة
billawra

  • المشاركات: 4678
    نقاط التميز: 2445
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
billawra

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
المشاركات: 4678
نقاط التميز: 2445
معدل المشاركات يوميا: 1.3
الأيام منذ الإنضمام: 3691
  • 02:39 - 2016/01/11

 ما اجمل ذلك الشعور ,ان تختلي بنفسك في احد الشوارع  الهادئة

بعد ان دقت الساعة معلنة دخول منتصف النهار,نهضت من الكرسي الخشبي ,تجاوزت عدة كراسي تم توقفت امام الباب الحديدي, و شرد عقلي و انا ارى تلك الفتاة الشقراء الصغيرة ,و هي تمشي و تجر امها و تترجاها كي  تشتري لها دمية ,احسست بالم و انا ارى العجز في اعين امها ,دكرتني بامي عندما كانت تنحني ,و تهمس ببضع كلمات في اذني ,و انسى امر الدمية

احسست بالبرد فقررت العودة الى البيت ,خرجت من الحديقة بقيت اتمشى كطفلة على حافة الرصيف, و شعور قوي بداخلي يدفعني الى الصراخ و رغبة بداخلي تناديني لكي اهرب ,ما كنت حقا بحاجة اليه انذاك هو الهروب عن الضوضاء و الاصوات المجنونة لكي استمتع بالهدوء في مكان يشعرني بالطمانينة و السلام

رايت الكتير من الناس متوجهين الى الطريق الايمن ,الذي يؤدي الى احد الاسواق فقررت سلك الطريق الايسر لقلة الناس فيه ,تابعت المشي على حافة الرصيف و عيناي مركزة على احد الرجال ,دكرني حاله بابي اسمر ويبدو الفقر على ملابسه ,يبتسم بالم و طبعة الحزن في عينيه ,شعره اسود تتخلله شعرات بيضاء ,كان يجلس على احد كراسي المحطة ينتظر الحافلة لتاتي و بين يديه طفل حديت الولادة ,جلست بجانبه و انا اتسائل عن الطفل ,هذا الرجل عجوز لكي يكون والده ,فمن والداه

استدار الرجل و ابتسامة متالقة على وجهه ,بادلته الابتسامة تم استمر الصمت الى ان جاءت الحافلة, بقي جالسا فسالته
:الن تركب

: لا انا هنا فقط لاتامل

: تتامل ماذا

: اتامل الحافلة التي قتلت ولدي و زوجته هما والدا هذا الطفل

: و الى متى ستظل تتامل

تعلقت عيناه بالحافلة و هي تغادر : الى مالا نهاية

احسست بالخوف فقررت المغادرة وقفت و قبل ان اتحرك اوقفتني يده و قال

: و انت متى ستنسين الماضي

: عندما لا يتكرر 

سحبت يدي منه و اكملت طريقي  

مشيت و مشيت الى ان وصل الى مكان لم تطاه قدماي مطلقا تسالت عن المسافة التي قطعتها ,لابد انها طويلة لكني لست متعبة

سمعت صوت صراخ, نساء و رجال اطفال و شيوخ كل اصواتهم اجتمعت في اذني ,وفي لحظة واحدة استجمعت قواي و استدرت لارى ما يحصل ,و مع استدارتي اكتسى الخوف قلبي, الكل يصرخ و يجري الى مكان لا احد يعرفه ,واصوات القنابل التي تنفجر بدون توقف تكاد تكسر طبلة اذني ,بقيت مصدومة الى ان ادركت انها اخر لحظة اعيشها ,اغمضت عيناي و انا ادري ان الزمن سيعيد نفس القصص المؤلمة و نحن ساجدون للقدر الذي قال كلمته الاخيرة فلم يبقى الامل سوى جمهور

 

 قصص تتكرر.......بقلمي
بداية
الصفحة