انتحار مزدوج بقلمي كاملة
آخر
الصفحة
billawra

  • المشاركات: 4678
    نقاط التميز: 2445
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
billawra

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
المشاركات: 4678
نقاط التميز: 2445
معدل المشاركات يوميا: 1.3
الأيام منذ الإنضمام: 3700
  • 20:25 - 2016/01/02

           

 

 

 

 

 

 

  كما تطفو الرغوة بضياع في كأس القهوة المرة ها أنا أطفو الأن في دمائي

الأن باتت كل أوراقي مكشوفة لم يعد بامكاني اللعب كل شيء صار مستحيل لن أستطيع فعل شيء فقد اكتشف الأمر

 

 

 

 

 

بينما دموعي تنزل بمرارة و انكسار و خيبة ، سقط هاتفي أرضا رغما عني من هول الصدمة ،فما كنت أخشاه قد حدث  ،توقف عقلي و لم أستطع التفكير في ما علي فعله؟ ماذا سيحدت لي ؟ أو ماذا عن المال ؟اجتاح قلبي التردد عندما خطر ببالي أن أهرب لكن لا بأس  سوف أهرب فلم يعد هناك ما أخسرة لذا سأخاطر

حملت هاتفي و أدخلته في حقيبة يدي الحمراء و خرجت من ،مكتبي قبل أن أفتح الباب اعترضت الخادمة طريقي و كأنها تعلم ما يجول بخاطري، دفعتها تم خرجت فتحت ،باب سيارتي  تم انطلقت مسرعة أقود بتهور، و من شدة الارتباك و التوتر لم أقدر على رؤية السيارات القادمة بوضوح ،و لأن الوقت تأخر قررت أن أذهب الى الفندق بدلا من الذهاب الى المطار، لم يكن بأمكاني الدفع ببطاقة الائتمان  فسيعرف مكاني و لم أكن أحمل ما يكفي من النقود لذا فضلت الذهاب الى احد الفنادق الرخيصة التي  كنت أعرفها  قبل أن أتزوج بذلك الشاب الغني الذي جعل حياتي تتغير كليا لا أخفي أنه ظن أننا تزوجنا عن حب مع أني تزوجته فقط لماله ، بعد أن وصلت للفندق ركنت السيارة بالقرب من الباب ،تم ارتديت نظارة شمسية مع أن الساعة قد تجاوزت 12 ليلا و وضعت قبعة سوداء فوق راسي، لاخفاء ملامحي حتى لا يتعرف علي احد فانا زوجة رجل اعمال و قد ظهرت معه في الكثير من الندوات الصحفية ،خرجت من سيارتي تم توجهت الى غرفة الاستقبال ،كانت خالية مما سهل علي  أن أحصل على غرفة في الطابق الاول ،أخدت المفتاح من يديه تم توجهت الى الباب الخشبي ،فتحته تم دخلت بسرعة و أغلقت الباب خلفي بقوة ، فأخيرا صار بامكاني التصرف بارتياح على الاقل حتى الغد، فغدا سوف أحجز تذكرة في الطائرة التي ستاخدني من امريكا الى لندن ، و لو لم يكن الوقت قد تأخر لكنت الان في طريقي الى هناك ، دخلت غرفة النوم غيرت ثيابي ،و استلقيت على السرير مع أني لن أنام ،وضعت رأسي فوق الوسادة ثم بدأت أتذكر ذكرياتي معه تذكرت السعادة التي غمرت قلبه ليلة زفافنا ،و تفاخره بجمالي في حفلة عيدميلاده ،و احضاره سيارة  كهدية عيد ميلادي، اما يوم ذكرى زواجنا و هو اليوم الذي صادف معرفته بحملي ،ضحكت رغما عني عندما تذكرت مواساته لي عندما علم بأن الجنين قد مات في بطني مع أني لم أكن حاملا أصلا  لم أشعر الا بالمذاق المالح للدموع و قد وصلت الى فمي،مع أني طوال الخمس سنوات السابقة كنت أخدعه الا أني حزينة لفقدانه.

 غفوت قليلا ،لكن نعاسي لم يستمر الا دقائق معدودة، ثم استيقظت على صوت سيارة الشرطة ،توترت و خفت أن يكون قد أخبر الشرطة و هم هنا لاخدي ،أشعلت التلفاز فقد تكون هناك أخبار عني ،و بالفعل وجدت تقريرا مفصل عن مخططي اللذي به سرقت نصف أموال زوجي ضربت الحائط بقوة بلكمة يدي ثم قلت :ألم يكفه أنه استرجع الاموال و أني سأغادر حياته ألم يجعله كل ما فعلته لاجله أن يتراجع عن أخبار الشرطة ،لم تعد ركبتاي قادرتان على حملي فجلست على الارض ،و انا ابكي وأقول: كرامتي لا تسمح لي لقد فقدت الكتير لكن لن أفقد كرامتي هي الاخرى و قفت بصعوبة ثم فتحت الدرج و أخدت المسدس اللذي احتفظت به لحماية نفسي وجهته صوب رأسي و ظغطت على الزناد و لم أشعر الا بالرصاصة و هي تخترق رأسي وصولا الى عقلي سقطت و ضعت بين دمائي التي ملئت الغرفة

 

                                   ..............................................

.................................................................................................................

                                   ..............................................

 

صدمت من ما أرته لي سكريتيرتي فمسحتيل أن تفعل زوجتي هذا ،لابد أنها مؤامرة، أمرتها أن تخرج ثُم حملت هاتفي أرسلت لها صورة للمخطط تم إتصلت و سألتها ليس صحيحا أليس كذلك فأنت لم تسرقيني / كنت خائفا لكن واثقا منها / إستمر سكوتها فإزداد شكي و عندما بدأت بالبكاء تيقنت لم أُقفل الهاتف منتظرا منها تفسير، فقد يكون بكائها لأنها  حزنت لاني أشك بها أقفلت الخط بعد أن سمعت الهاتف يسقط من يدها وضعت رأسي بين يدي و سمحت لدموعي بالنزول ،خدعتني ،خانت تقتي، خيبت ظني، و دمرت قلبي ،لكني لا أستطيع كرهها أبدا ،بدأت بإيجاد  الأعذار، فربما كان فقرها جعلها تتزوج بي ،لكن لابد أن مشاعرها تغيرت لابد أن هذا المخطط صنعته قبل الزواج بي، فيستحيل أنها كانت تعيش معي لخمس سنوات متظاهرة بأنها تحبني ،أجل علي إرجاعها فهي كل ما املك ،حملت هاتفي و إتصلت بصديق قديم ،طلبت منه أن يتتبع مكان زوجتي عبر بطاقة هاتفها و بعد دقائق إـصل بي و أخبرني بمكانها أنذاك طلبت سكريتيرتي و أمرتها أن تنشر المخطط في إحدى قنوات الأخبار لكن فقط في المنطقة المكتوبة هنا و أعطيتها ورقة مكتوب فيها عنوان الفندق الذي تقيم فيه زوجتي و دون ذكر إسمي او إسمها و بالصدفة كانت هناك سيارة  شرطة أمام باب الفندق أثناء عرض المخطط فظننت أن هذا سيجعلها تصدق أكثر.

ظننت أنها هكذا ستعود لي و تترجاني كي أسامحها و أقول للجميع أنها مجرد مؤامرة ،ثم تعود إلي تمنيت أن يحصل هذا ،رغبت بعودتها فأنا قادر على مسامحتها،أستطيع الصفح و نسيان كل ما فعلته ، يمكنني إيجاد أعذار لتصرفاتها فتعود حياتنا الى ماكانت عليه لكنها لن تستطيع ،لن تقدر على الرجوع ،فبإي وجه ستعود إلي به بعدما خانت ثقتي، كبر الطمع في قلبها فزين الشيطان أعمالها ، لكن لازال هناك أمل إستيقظت من تفكيري عندما إتصل بي صديقي اللذي أمرته أن يذهب إلى الفندق، ليرى ماسيحدث أجبته و أنا متلهف لأدري ما حصل ،و لكن أخبرني أنه عندما وصل سمع صوت إطلاق الرصاص صمت قليلا، بينما كل انواع الافكار تتدفق ألى عقلي هل ربما تكون أنتحرت عندما ظنت أن الجميع علم بمخططها ،لا مستحيل أن تنتحر شربت من كأس الشجاعة و سئلته : ليست هي من أطلق الرصاص اليس كذلك ،ظل صامتا فاغلقت الخط ،حملت مفتاح السيارة و توجهت نحو الفندق و أنا لا أرى سوى صورتها كنت أقود وأنا كلي أمال أنها لم تنتحر وصلت إلى الفندق منعوني من الدخول فاستخدمت سلطتي و دخلت ،ذهبت الى غرفتها بعدما سألت مدير الفندق الذي أجابني بخوف، رأيت شرطيان امام غرفتها فعلمت انها إنتحرت و رغم حزني تقدمت و حاولت الدخول إلا ان الشرطيان الواقفان أمام بابها منعاني من الدخول دفعتهما فذهبا بعيدا، تم دخلت فوجدتها ملقاة قرب التلفاز ،عيونها الزرقاء مفتوحة و خالية من أية مشاعر و شعرها الاشقر أصبح مبلل بالدماء ،التي تسيل من راسها فتغير لون شعرها ،خطوت خطوة للامام فلامست دمائها التي ملئت ربع الغرفة أنحنيت قليلا حملت المسدس الذي كان لايزال بين يديها صوبته نحو رأسي ابتسمت بألم و سخرية من نفسي و قلت :انت لم تأتي إلي كما تمنيت لذا سأتي أنا لك

تم ظغطت على الزناد ،فسقطت بجانبها ،أمسكت يدي يدها ،و استمريت في تأمل وجهها الجميل إلى اخر نفس لي و كما تطفو الرغوة بضياع في كاس القهوة المرة ها نحن الان نطفو  في دمائنا المائلة للسواد

 

 انتحار مزدوج بقلمي كاملة
بداية
الصفحة