تننشر كثيرا ظاهر الوشم عند الأمريكيين من مختلف الأعمار والجنسين معا، فهي تدخل في الثقافة الجديدة التي يصطدم معها المهاجر الجديد خاصة إذا كان من أسرة إسلامية محافظة، بينما يعتبرها الأمريكيون عادة غير مستقبحة أو محرّمة عكس ما نعتقده نحن المسلمين بأنها من تغيير خلق الله، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك حيث قال:"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ "، رواه الإمام أحمد بن حنبل.

وتجد الوشوم في مختلف أعضاء الجسم بشكل كلي أو جزئي مثل الصدر والظهر، والبطن، والعنق،والساق، والفخذ، واليد، والكتف.

وتحتوي على رسوم دينية، وأسماء، وأشكال مزخرفة وأجسام حيوانات أو إنسان ذكر أو أنثى منها ذات معنى ومنها دون ذلك، باللون الأخضر والأزرق والأحمر والأسود.

وبعض المهن التي تتطلب من الشخص التواصل مع الزبائن تشترط عدم وجود الوشوم.

ومن الوشوم التي لا تستطيع مشاهدتها لكثافتها أو احتوائها لمناظر مقززة وغريبة وبعيدة عن الفطرة والذوق السليمين، ومنها صور وأشكال وكتابات خفيفة لا تؤثر على النفس عند مشاهدتها.

وعادة ننظر في بلداننا الإسلامية إلى صاحب الوشم بعين التنقيص، ونصنّفه من المنحرفين والطالحين الأشرار، ونتعامل معه على حذر لاتقاء شرّه، إلاّ أن الأمر مختلف في أمريكا فليس بالضروة أن يكون صاحب الوشم منحرفا أو مجرما، بل قد تجده في بعض الأحيان طيب الأخلاق ومؤدّبا وعارفا لحدوده.

وتوجد محلات للوشم مرخص لها من الحكومة الأمريكية.

فالحمد لله الذي عافانا ممّا ابتلى به غيرنا، وفضّلنا على كثير ممّن خلق تفضيلا.

------------------------

من إعداد :

أخيكم ومحبكم في الله هشام قلوبي الرباطي المغربي  Hicham Kalloubi 

يسألكم الدّعاء.