
فيلم "غرفة" .. فيلم درامي من بطولة ’بري لارسون’ والطفل ’جاكوب ترامبلي’ ، الفيلم يتحدث عن قصة الطفل ’جاك’ الذي منذ ولادته وهو يعيش في غرفة منعزلة مع امه ، ولم يخرج ابداً من الغرفة ، حيث انها تصارع امه مع طفلها في هذه الغرفة ، ليس قادر ان اقول اكثر من هذه خوفاً من حرق لأحداث الفيلم ، لانه الفيلم حقاً مميز وتجربة سينمائية رائعة ، واول مرة اراه فيلم بهذه القصة ، الفيلم مقتبس من رواية لــEmma Donoghue ، الفيلم يركز على علاقة الأم بأبنها ، جاك طفل لم يذهب خارج الغرفة التي عاش بها طوال حياته ، وامه التي معاناتها كثيرة ولكن تحاول ان تحمي ابنها وترعاه جيداً ، العلاقة بينهم حقاً حميمة وستراه بالفيلم ذلك ، هذا من الأفلام التي تحرك مشاعرك ، قبل سنتين هنالك فيلم اخر بنفس النمط ، حرك مشاعري وايضاً من بطولة بري لارسون وهو فيلم Short Term 12 والذي اراه بنفس مستواه هذا الفيلم ، فيلمين بنفس النهج ، وايضاً بنفس سير الأحداث ، مشهد تضحك به ومشهد تحزن ، تعجبني الأفلام التي احداثها هاكذا ، قد لن يكون هنالك أفلام كثيرة تخرج كل سنة بنفس النوعية بنسبة لهذا الفيلم ، ولكن حقاً هذا الفيلم كانت تجربة لن انساها حقاً ، ليس كل سنة يكون هنالك فيلم مثل هذا هذا ما اريد ان اوصله ، لانه حقاً فيلم يستحق المشاهدة ، ليس لمرة واحده فقط ، هذا الفيلم سأتذكره اكيد لسنين طويلة وليس فقط لهذه السنة .
الفيلم قد يكون بارد نوعاً ما مثل ما يقول البعض ، والبعض يقول عنه "ممل" ، ولكن انا لم اشعر بالوقت عندما دخلت الفيلم في صالة العرض قبل ايام قليلا ، لم اراه الساعة ايضاً ، وحتى انه حضرت الفيلم بوقت متأخر جداً وكنت مرهق ولكن لم اشعر بالنعاس ابداً ، وهذه نقطة ايجابية لمونتاج الفيلم ، مونتاج الفيلم مميز ، لا يوجد مشاهد زائدة وليس هنالك مشاهد ليست لها داعي او مملة ، وتنسيق الاحداث ممتاز جداً ، بالأضافة الى عدة مشاهد مميزة من حيث الأخراج ، بالأضافة الى الموسيقى التصويرية الجيدة جداً ، افلام قليلة قادرة ان تحرك مشاعري ، وليس كل فيلم حزين او رومنسي قادر ان يحرك مشاعري ، السنة الماضية هنالك Unbroken والسنة الى قبلها كما قلت Short Term 12 وهذه السنة Room ، كل سنة يكون هنالك ذلك الفيلم الذي يدخل قلبي ، في السنة اراه فيلمين فقط يدخلون قلبي لا اكثر ، السنة الماضية زاحف الليل وويبلاش ، وهذه السنة Room وبأنتظار فيلماً اخر من الأفلام التي لم تصدر الى الأن ، ولكن رووم حقاً فيلم يستحق كل الترشيحات التي تلقاها في عدة جوائز .

جايكوب الطفل صاحب الـ8 اعوام قدم اداء خرافي ، انا لا امدحه لانه صغير في السن ، ولكن قدم اداء ممتاز وانا سأغضب اذا لم يحصل على ترشيح أوسكاري ، لانه قدم اداء الذي سيغيير من مسيرته ، "بري لارسون" كالعادة اداء ممتاز وعندما تشاهدها في هذا الفيلم تشعر انها حقاً امه هذا الولد وانه تخاف عليه ، اداء مميز وانا واثق انه ستنال ترشيح اوسكاري واتمنى الأوسكار يكون من نصيبها ، عندما تراها في هذا الفيلم وشخصيتها في Short Term 12 غريس هنالك اختلاف تماماً ، لا تشعر انها نفس الممثلة .
الموسيقى التصورية كما قلت ممتازة ، هنالك مشهد اضعه ما بين افضل المشاهد في هذه السنة ، مشهد رائع وحابس للأنفاس ويلعب بموجات المشاعر ، الحوارات جميلة جداً ، ستكون هنالك نقطة تغيير بالفيلم وشعرت انها النهاية ولكن لم تكن النهاية ، وشعرت بالصدمة انه هذا المشهد كان في اول ساعة من الفيلم ، وقلت ماذا سيكون في الساعة الثانية ، ولكن الفيلم كان يمشي بطريقة ممتازة ، والرتم ممتاز ، لا يوجد مشاهد مملة ، أخراج الفيلم جيد جداً .
في النهاية فيلم Room تجربة سينمائية مدهشة ، واستمتعت بالفيلم الى اقصى درجة ، اداء ممتاز من الطفل وبري لارسون ، في النهاية واحد من أجمل اعمال 2015 .
تقييمي 8.5/10