وكانت التجربة خير دليل يا أمي ..
هل تتذكرين قولك لي " قلبك جامد " لم أجدة كذلك حين رحلتِ .. حين تركتِ جسدي فارغ من الروح من الإنسانية من ملاقاه الأيام
لم أجده قوي .. لم أجده .. والله يا أمي وجده هش ضعيف مات بموتكِ أنا هى تلك الفتاه التي ترقده أمها على فراش دثره الموت وكان عليها أن تتدعي الصلابه
هل حقا أتقنت الدور .. !
هل سمعت صوت قلبي ينزف حين مددت يدي كي أساعد في تجهيز جسدك للدفن .. هل رأيتي ما أصابني من جنون وهذيان حين أدخلوكِ قبرك ِ
ليتك مددت اليد وأخذتيني معكِ ليت .
جاء الوقت يا أم أن يسبق أسمك ِ " الله يرحمها " .. جاء ومعه حسرة سكنتِ عروقي ونظرات قلبي وعيني
أخبريني يا أم يا أمي .. عن داول الأفكار عن صوتك الذي ب أذني عن الإشتياق
ماذا أفعل ..؟ بالله عليكِ أخبريني وأخبري دموعي كيف للحنين والأيام يمر دون مد أرصفة الوحشة فيما تبقى مني .. ومني لم يعد شيء يستحق الوجود
كيف لكِ الرحيل دوني .. دوني إذعاجي .. دون مزاحنا .. دون قلبي ودن كذبي عليكِ أن صحتك سوف تتحسن وأنا لن نترك بعضنا
تركتيني وحدى يا كل الناس والبشر
ماذا أقول لتلك الدموع ولهذا الفؤاد ماذا بالله عليك ِ
قلبي موجوع يا أمي
فراقكِ شقني نصفين كل نصف يبحث عن رائحتك ِ عن صوتك عن نظراتك عن خوفك عليّ