هذه الايام . لها نفس الرائحة .. نفس ذاك الذي كنت اعتبره في صباي " عبقا " و الان ارى انه قد نزل لرتبة " رائحة "
عندما نفيق صباحا لنجد الوالدة قد حضرت سفرة الافطار .. و بدأ الجميع بالتوافد من نومهم للصالة ... كل فرد يقول لمن سبقه " صباح الخير "
و يجتمعون في حلقة .. و يغلب صوت التلفاز ... و في اجواء باردة .. تكون المدفأة ذات شمعات الخزف الكهربية .. هي التي تحتل احد الزوايا
و نظرا لبرودة الاجواء .. سيكون الخبز باردا في الشتاء .. و هنا ..
نقوم بتسخينه فوق المدفأة
" فتنتج هذه الرائحة " ...
كانت سابقا رائحة ارويجينالية . لأنها تنتج من نار الفحم الطبيعية .. على ذاك " الكانون " الذي يتوسط الصالة فوق قطعة رخام ..
أما اليوم .. فإنها تنتج من كهرباء الانسان الحديثة التي استحوذت حتى على عبق ذكرياتنا

و للعلم .. فإن اليوم الشتوي بالنسبة لي .. يتعطر برائحتان ..
في الصباح و الليل " يضع يومي الشتوي الديسمبري .. بارفان من ماركة " خبز مشوي "
((كنت احب تسميتها خبزة منقطة))
أما الماركة الاخرى التي تخبرني بحلول الشتاء .. هي رائحة " البرتقال " على الغداء

هآآآآه .. إنه الشتاء لا ريب ..
صآآآفي#