| قية لعلي إدريس، جمعت للمرة الأولي بين النجمتين يسرا وحنان ترك.
بعد إثبات كفاءته في تقديم اللون الكوميدي الخفيف مع النجم عادل إمام في "التجربة الدنماركية" و"عريس من جهة أمنية"، ها هو المخرج الموهوب علي إدريس يعود في 2006 بكوميديا إجتماعية راقية من تأليف زوجته المؤلفة زينب عزيز شريكته في فيلمه السابق "حريم كريم"، نجح من خلالها في التأكيد على مفهوم هام جداً هو "التواصل بين الأجيال"، بالجمع وللمرة الأولى بين النجمتين يسرا وحنان ترك في بطولة مطلقة متساوية.
"ناهد" و"سلمى" صديقتان مقربتان من أعمار مختلفة، تعمل كلتاهما كنادلتان بأحد المطاعم الفاخرة، وفاشلتان في تجاربهن العاطفية لأسباب قهرية لا دخل لهن فيها! ليظلا على أمل العثور على الحب الحقيقي، حتى تلوح لهما في الأفق فرصة جديدة، متمثّلة في اثنين من رواد المطعم "حسن" مساعد مخرج الفيديو كليبات، و"إبراهيم" رجل الأعمال المحاط بالوحدة بعد هجر زوجته الأميريكية له، وحرمانه من رؤية إبنه الوحيد.
يقوم إبراهيم بتأجير شقة زوج ناهد الذي هجرها دون رجعة، وتقوم بمعاكسته هي تليفونياً دون مصارحتها أنه الساكن الجديد، لتلمس بداخله مع مرور الوقت حنان زوجها المفتقدة إليه، في حين يجد هو فيها ما يعوّضه عن وحدته وهجر زوجته وإبنه له، أما سلمى فتعجب بتمرّد حسن على وضعه الراهن في الكواليس وعلى بطالته المقنّعة، وحلمه الأكبر بالعمل كمخرج، حتى يتسنّى له أخيراً تحقيق ذلك بإخراج أول فيديو كليب له، ويعرض عليها مشاركته فيه بالعمل كموديل.
تشعر الصديقتان أن فرصتهما الأخيرة في الحب قد حانت، ووجب عليهن عدم تضييعها، ولكن هل سوف تستمر حتى النهاية مع مصارحة حسن لسلمى عن مبادئه في العمل، التي في سبيلها من الممكن أن يصبح عاطلاً عن العمل لشهور، وكشف ناهد في الوقت ذاته عن حقيقة إبراهيم الذي خدعها منذ البداية، واطّلع على كل أسرار حياتها، ولم يفكر حتى في إخبارها أنه المستأجر الجديد؟ أم سوف يُكتب لها الفشل كعادة تجاربهن العاطفية؟!
شاهدوا أول تعاون سينمائي "حقيقي" بين نجمتين ينتميان لأجيال متفاوتة يسرا وحنان ترك، كان نتيجته تقديم كوميديا موقف خالية من التهريج والضحك دون فقدان للمنطق، في إطار إجتماعي ناقش عدد من قضايا الشباب الراهنة، كما لا تفوتوا بأي حال من الأحول "إفيهات" وتعليقات طلعت زكريا والمطرب إدوارد الصارخة، التي ساهمت بشكل كبير في نجاح العمل، وعلقت في أذهان المشاهدين من الشباب فو |
|
