,’ كلّ شيء يمكنْ أن يصبحْ هديّة
حينما تحيا دون توقعاتٍ بذلك أنتَ تجعل من كلّ شيء في حياتكَ يتحوّل لهديّة
فكّر في الأمر ..
حينما تتوقّع من أحدٍ أن يقدّمكَ لكَ شيئًا، يحدّثكَ عن شيء، يجلب لكَ شيئًا , و لا يفعلْ .. لن تجني سوى خيبة أملْ
إن لم تضع بحسبانكَ كلّ ذلك، ببساطةٍ ستبقـى بعيدًا عن سقف التوقعات و حياةٌ ك تلك لها مذاقٌ مختلف
تخيل أن تعيش بذات الأسلوب يوميا، ثمّ يأتي من يقدّم لكَ ما تحتاج، يخبركَ ما ترغب في سماعه، يجلب لكَ ما يبدو صعب المنال
ستشعر أنك الشخص المحظوظ في الحياة الذي تلقى هديّة و تكون ممتنًّا
من جهةٍ أخرى مع التوقّع ..
أحدهم قدّم لك باقة زهور، هل أحببتَ ذلك ؟
الأسبوع التالي، من جديد أحضر لك باقة رائعة، هل أحببتَ ذلك ؟
الأسبوع الذي بعده، أنتَ تتوقّع أن يجلب لكَ باقة الزهور ... لكن هنا هو لم يفعل، أنتَ تواجه خيبة الأملْ
معها تبدأ التساؤلات : لماذا لم يقدّم باقة الزهور ؟ ما الذّي تغيّر ؟ .. قد تصاب بالإنزعاج و قد تصبح حزينًا ، مع أنّ الطرف المقابل لم يقم بأي فعلٍ خاطئ
ب لحظة ندرك ..
أنّ شخصا ما يجلب لي باقة زهور من وقتٍ لآخر، هو أمرٌ رائع، و سأشعر كلّ مرّة أنني أتلقى هديّة
أفضل بكثيرٍ من التعوّد على الحركة اللطيفة تلك بسقفٍ من التوقعات كلّ مرّة
ب الإستغناء عنها سأحصل على أكثر من ذلك بكثير.

Aryam, October © 2015