مدخل :
كَـ أوْرَاقِ خَريفٍ تَسَاقَطَتْ صُوَرِي مِنْ ذَاكِرَتِك
وَ أمْطَرت مَشَاعِرُكَ عَلَى أُخْرَى
لكنّ رَبِيعَ الحَنِين سَيُعيد بعث ذِكْرَيَاتِي فِي قَلْبِكَ
سَـ تَذكُرُنِي وَ تَذْكُرُنِي وَ تَحْتَـــرقْ..!!
ْ
بِـالأمسِ كنتَ هنا ،
مَعي ..
تُدغدغ النّبض ،
تسكنُ القلب
و تردّد أهزوجة الوفاء ..!!
بالأمس كنتَ هنا ،
معي ..
تهتِف لي :
أنتِ أميرتي ،
أنتِ حبيبتي
أنتِ الحبّ ، أنتِ العُمر،
أنتِ الفرح
يا كلّ النّسـاء ..!!
هاكِ حبّي آحضنيه ،
خذي فؤادِي آسكنيه ،
أقيمِي فيه محرابك ..
واخلعي عنك النّاسَ و العَالمَ
ومارسي قدسيّة البقاءْ فيهِ ..!!
كوني لي ..
و نحْـوَ الفرح شُدّي يدي،
أغمريني بفيض حبّك ،
دثّرينِي بدِفءِ حَنَانِك
تشبّثْي بعشقي و لا تُـفْلِتِينِي
فبعدكِ لا شَيءَ يَصْلٌحُ للعَيْش
بعدكِ لا شَيْءَ يَصْلُح للحَيَاة ..!!
و اليومَ أنتَ لها :
تحضًنها ،
تقبّلًها ،
و بحبيبتي تُناديها ..!!
اليومَ هي على عرشِ واقعك ملكة:
تحملُ آسمك
ترعَى بيتك
و تعيشً تفاصيلك..!!
لكنّك ما تَدري أنّي بينكَ و بينها سأعيشْ..!!
ترى كُحلي في عينيها
تستنشقُ عطري حين تعانقها
و تداعبُ خصلات شعري ،
حينَ لكَ تسدلُ ضفيرتيها.. !!
ستضحك بصوتٍ عالٍ
لتُغيّب صوتَ قلبكِ الصّارِخِ بآسمي
ستهربُ من ذكرايْ
و تركضُ بكلّ ما أوتيتَ من ضعف
لكنكّ و عند أولّ منعطفِ بشوارع ذاكرتك
ستجدني..!!
ستغمضُ عينيكَ قهرا وغضباً
و بينهما ستتدلّى لكَ صُورتي
فلا شارِعَ يخلُو منّي
لا شارعَ يخلُو منّي..!!
ستتوسّد وسائد حبّها
و تلتحفُ بشراشف آهتمامها
لكنّك لن تنساني..
أبدا لن تنساني ..!!
و حينَ ستنجبُ لكَ أولّ أطفالك ستُطلقُ عليها آسمي
و ستعلّمها هواياتك كما علّمتني..
ستقضي رفقتها أوقاتك فقطْ كيْ تُمجّدني..!!
سأظلّ أمامك كما كنتً..
أقهقه بأعلى شغبي..
أغرّد بسحر ضحكاتي
و يشدُو بلحن الحبّ لساني ..!!
سأظلُ أمامك..
داخلك..
قربك..
و بينَ جنباتِ أضلُعك..!!
سأظلّ فاكهتك المفضلة
فاكهتك المحرمة
يحتضنني خيالك
و يعجز عن آمتلاكي واقعك..!!
ستعيشُ بفوضى من ضجيج ،
بماردٍ من وجع
و أبدا لن تنساني ،
أبدا لن تنساني ..!!
ستشتاقني..
و تتمنّى لو تزفر حياتك..
أو تزفرني
سيشتدّ لهيبُ وُجدكَ
وَ شرارة حنينك ستستعر
لكنّك لن تجدني،
أبداً لن تجدني ..!!
سيظّل عذابك مشتعلاً
ستبكني و تبكيني و تبكيني..
وحينَ تسألك عن السبّب
ستجيبها : غبارٌ ولج عيني..!!
هكذا ستعيشُ دوماً تتنفسني ،
هكذا ستظل دوما..
لاجئاً على أعتابِ نبضي
مشتّتاً ما بينَ حُبّي وَ حبّي!!
مخرج :
وَ عنّي : لم أعد أحتاجكـ..
فثِقْلُ حبّك نَفَضَتْهُ جناحاي،
و قريبا سأُعَاوِدُ الطّيران..
قريبا جدآا...!
قــلـمــــــــــ ي