حينما يدعوك شخص مقرب لبيته لتناول الغداء او لحضور حفل لأى مناسبة
تجلس مكانك متحفز ومتحفظ ومقيد ولا تكون مرتاحا كما تكون فى بيتك
لكن حينما تبادر انت بنفس الدعوة كردا لها مثلا يعلو صوتك وتضحك
وتتحرك بكل حرية دون أى قيود دون أى تحفظ
والفارق بين الحالتين هو كونك فى بيتك
وهنا تكمن قيمة البيت او الوطن او الهوية بمعنى أدق
وهذا قد لا يشعر به بعض التائهين الذى يعلقون فشلهم فى حياتهم
على شماعة الوطن وان الوطن ظالم ووووووو
وما شأن الوطن ببعض الناس الذين اسأوا توزيع خيراته ومقدراته
ونشر العدل والمساواة بين كل المواطنين منعا لانتشار الاحقاد
والفشل الزريع لبعض الشباب فيتم استغلالهم ضد الوطن وكأنه انتقام
يدعونا ايضا لتأمل نفسية كل انسان لا يملك مقابل شراء بيت خاص به
وتجبره ظروفه على استئجار منزل مؤكد ان يكون مرتاحا وسيكون مقيدا
بشروطكثيرة مكتوبة فى عقد الايجار بالاضافة للمال الذى يتم اجتزائه
من الراتب ليؤثر دون شك على مستوى المعيشة له ولاسرته
ويظل فى نفس الدائرة اليائسة التى قد تجبره يوما على انكار ضميره
لقد خلق الله عز وجل الاوطان نقية طاهرة خصبة صالحة للزراعة
والبناء وبحار واسعة تمكننا من تنقيتها والشرب منها ورى الزراعات
الوطن به الكثير والكثير من خيرات الله
لكن للحصول عليها وجب ان نجتهد ولا نرمى بفشلنا وكسلنا
ونتهم الوطن بما فينا وهو من ظلمنا برىء نحن من نظلم انفسنا
بالتواكل وعدم القدرة على التغيير للافضل كأشخاص ثم كأسرة
ليسود التغيير المجتمع بأسره
فلن يتقدم أى وطن دون تضافر جهود المجتمع بكل اطيافه ومؤسساته
للقضاء على البطالة والعنوسة والجريمة التى فاقت كل الحدود .