ابراهيم نصيب | | كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة | صاحب ردود قصصية متألقة | ط·آ§ط¸â€ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 11666 ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 4754 |  | ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€ ط·آ§ط¸â€ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 1.8 | ط·آ§ط¸â€ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 6590 | | امسك بيده عجلة كرسيه المتحرك وسار نحو نافذة غرفته وبصره مثبت في الفراغ... لعله كان يتأمل غروب قرص الشمس وهو يلامس الأفق حاملا معه أحداث يومه.. لعله كان يلاحق آخر أشعتها المنسابة بهدوء ليسحب منها تفاصيل يوم يسير ليصبح أمس, قبل أن يرحل بأوجاع يظنها أمله في النجاة.. ! أغمض عينيه محاولا رسم الألم, وكأن الطعنة الأولى لم تكن نافذة بما فيه الكفاية لتوقف قلبه عن الخفقان لها.. ! صوتها, همساتها ثم صمتها للحظات, وقفتها ونظراتها وتلك الابتسامة العذبة.. ذلك أقصى ما كان يتمنه, إذ به اليوم يتحقق مع احد غيره... يدها في يده, يسيران على بعد أمتار منه بخطوات متناسقة متناغمة... من يكون ؟ صديق أم حبيب ؟ تساءل في نفسه وهو يلاحقهما ببصره ويتملى من ذلك المشهد عله يفيق من أوهام قلبه الخرف , عله يرى نفسه على حقيقتها فهو ليس سوى رجل عاجز من ذوي الاحتياجات الخاصة... طوال عام كامل أحبها في صمت.. نمى حبه لها وترعرع وهو يغذيه بآمال واهية وأحلام كاذبة.. ! قال ثانيتا لنفسه : كانت كذبة كذبتها على نفسي وصدقتها... ! فهل لمثلي ان يحب ويحب ؟ دفع بنفسه نحو طاولة كتبه, أضاء المصباح, اخرج من الدرج ورقة وحيدة وقلم ثم كتب اعترافات رجل اخرس - حقيقة رقم 1 مازلت أحبها.. ! وضع القلم وتراجع بظهره للوراء قليلا وفي ذهنه سؤال واحد ; لماذا أحبها وأنا اعلم أن النهاية ملاصقة للبداية لا يفصلهم شيء !؟ شعور خانق ,أحس لأول مرة انه لا يساوي شيء في الوجود تماما كتلك النباتات الضارة التي تشوه منظر الحديقة فيستوجب نزعها... هذا ما بدا له قبل أن يستفيق على صوت تأتأة ,إذ هي فراشة الضوء تطير فتضرب بجناحيها الرقيقتين المصباح على طاولته.. ! منظر شده وكأنه يرى ذلك ويعلمه لأول مرة.. ! كانت تلك الفراشة تحاول الاقتراب من النور فتلذع حرارة المصباح جناحيها , تحاول فتقترب مرارا وتكرارا حتى وقعت بجانب ورقته وأخذت تنتفض تحاول الطيران نحو النور ثانيتا... مشهد غريب اخذ كل حواسه وتفكيره وهو يراقب ذلك المخلوق الضعيف كيف يحاول ليس لأنه فقد الطيران بل لأنه كان يحاول التحليق ليقترب من النور فقط ! اخذ القلم ثانيتا وكتب - حقيقة رقم 2 يعتقدون أن الحب عذاب وآلم ثم فراق واعتقدت هذا أيضا.. لكني الآن فخور باني الذي مررتي بقربه.. وسعيد بان ارتسمت صورتي في مقلتيك ولو كانت التفاتة بالصدفة.. وان احترقت واحترقت كفراشة جذبها النور حتى أصبح رمادا, فسأدعو الله أن لا تذروني الريح بعيدا فأنا حينها أكون شيئا من أثرك. |
|