
لطَالما آمنتُ أنّ الكِتَابَة رئَة ثالثَة.. نزفُرُ بعا كلّما ما طغَى و ترسّبَ عَلى جدارِ الرّوحْ..
لكنْ ماذا حينَ تُدمنُ أنثَى مغَازلَة القَلـمْ،، فتُراقصُه على جميعِ الألحَـآنْ..؟ تُداعِبهُ مرّة بلمسَة حانيّة.. فَيسيلُ فيضاً زهريّا ناعماً عطاؤُه..! ومرّة أخْرَى تلوِي ذراعَه.. فيتلّوى ألَما، ثمُ بلونِ الرّمادِ يطلقُ صيحَاته..!
هُنا أنثَى، متقلّبَة كـَ باقي الإناثِ أوْ لِنَقُلْ كـ أغلبِ الإناثْ.. مزاجيّة ربّمـا.. تُعطِي الإحساسَ واجبَه .. و تَفِيه حقّه.. تتألّمُ ،، تبتسِم.. تفرحْ.. تضحَك.. مجنُونَة. متّزِنَه.. و سبحانَ من ربَطَ أسماءَ أفئِدَتِنَا بالتّقَلّبْ..!
هُنا أنثَى آختَارتْ أنْ تًعَاشِر القَلم.. آتخذَتْهُ ، حبيباً.. صديقاً.. أخَا و لنْ تبالغَ إنْ قَالت : آتّخّذتهُ وطناً..! أوليسَ الوطنُ يحتضنُ أوجاعنَا ، آنكساراتنا ، فرحنَا.. أنا قلمِي يحتضنُ كلّ ذلك.. هُوَ الوحيدُ قادرٌ على آحتوائِي بكلّ تقلّبَاتِي..! أطنبتُ في الكِتَابَة كثيراً، أعلَمْ في الوَاقِعْ : تسكنني رغبة مُلحّة في الثّرْثَرَة و أنا ثَرْثرتِي لَا تعْرِفُ للأصُول أوِ آدابِ الحَديثِ طريقًا.. قدْ لاَ أسْكُت.. حتّى وَ إنْ أدْرَكَنِي الصّباح.. فكُلُّ الكَلاَم فِي قَانُونِ ثَرْثَرَتِي مُبَــاحْ !!
هُنا أنَا بفوضويّة مشاعِري.. التّي لا تهْدَأ.. هُنا أنَا..بعفوِيتِي التّي لم و لن ينَال منها خنجَرُ الواقِعِ يوما هُنا سأسكُبُني و أنثُرَني أسطُرآ منْ هَذَيَـآنْ .. هُنَــآآ لطّــوف عبدُ الرّحمــنْ
علَى بركَةِ الله .. أعلنُ بدءَ التّحليقِ فأَهـلًا و سهْلاً بمنْ أرادَ آقتِسَامَ رغيفِ الحرفِ و الطّيرانْ مَعِي..
ودّي و أطواقُ يـآسَمِينْ 18/06/2014
|