باء باء و الكيمياء °°°°°°°°°°-_-°°°°°°°°°° بقلمي المُكبَّل
آخر
الصفحة
علي بو
  • المشاركات: 908
    نقاط التميز: 572
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
علي بو
كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة
المشاركات: 908
نقاط التميز: 572
معدل المشاركات يوميا: 0.1
الأيام منذ الإنضمام: 6347
  • 04:15 - 2014/02/22

 

 

 

 

 

باء باء و الكيمياء


°°°°

لم يكن يرى شيئا لكثافة الدخان، طنين حاد يكاد يقتلع رأسه. أبصر فجأة وجوها لم يرها من قبل، بذلات تدل على أن أصحابها هنا من أجل نجدته، يعلم أن بإمكانه الوقوف و المسير، عليهم إمهاله بعض الوقت فقط، ساعدوه على النهوض فأفلحوا، مشى إلى جانبهم يجر خطواته جرّاً، قناع التنفس ينعشه و يساعده على التخلص من الدوار. زادت حدّة الطنين، رمق مختبره بعينين ذاهلتين، فوضى عارمة، دمار، غبار، أشياءه متناثرة هنا و هناك، قرعت باب فكره أسئلة كثيرة، كيف يمكن لقدر ضئيل من تلك الموادأن تحدث كل ذلكالدمار؟! أكان أهلا لِتحَمُّلِ مسؤولية إجراء تجارب بهذه الخطورة ؟ في أي ركن يختبئ ذلك الجوع المزعج الذي كان ينوي طرده بعد فراغه من العمل ؟ و إلى كم قطعة تجزأ الأنبوب الذي حوى التجربة المنفجرة ؟...

°°°°

كان العالم "باء باء" رجلا في الثلاثينيات من عمره، خفيف الشعر أسوده، ضيق العينين بُنَّيَهُما تغطيهما نظارة طبية أنيقة، و لحية خفيفة؛ عضو بالمعهد الوطني للكيمياء، أنيطت به مهمة إكتشاف مواد غير معروفة بإجراء تجارب عليها. لطالما حلم بمنصب كهذا طوال سنوات دراسته الجامعية، لكنه لم يتصور يوما أنه سيعيش تجربة كتلك..

°°°°

زال الطنين فجأة و تلاشت معه كل الأصوات، استعمل الطبيب حركات جدّيَة مضحكة ليخبره بأنه قد فقد سمعه و أنه لا سبيل لتدارك الأمر و جبر ما كُسِر، فابتسم..

°°°°

عُقِد إجتماع في المعهد لتباحث الأمر و كان من بين الحاضرين. لا يفهم ماذا يدور حوله، شفاه تتحرك بسرعة، استطاع أن يقرأ من حركتها بعض الكلمات: كفاءة.. مواد نادرة.. انفجر كل شيء.. مسؤولية.. د. باء باء.. تعويض.. معاش...

 

°°°°


 

 

 باء باء و الكيمياء °°°°°°°°°°-_-°°°°°°°°°° بقلمي المُكبَّل
بداية
الصفحة