
يصدِفُ أن ترى عالمك ب أعينُ فتاة , ترى بِها الحُب والعطف والحياة سوياً
حِينُها تريد أن تعيش تِلك المُغامرة , و تبدأ بالنظر ثُم الحديث يتلُوه الضحك
ف تُعجب بتلك الأعيُن ولا تُريد بعِيدة , يعمُ في قلبك الفرح , قليلاً ف قليلا
الى أن تُدمن تلك النظرات , ف تزداد تِلك المشاعر ثم يغرم قلبك , يتملكُك
العِشق تتشتت فيك الأفكار يضيع منك العقل ف تُصبِح مُنهار ، فأنت لآ تعلمُ ما
هيئةِ مشاعِرك بعد , تقِفُ أمامُها حائِر , لآ تستطيع النُطق , حتى تأتي تِلك اللحظه
تمتلِئ ب الشجاعة ف تُخبر نفسُك بأنك مُتيم عاشِق ل هذِه الفتاة ف يُصيبك الذعر
ف يبدأ قلبُك ب الخفقان حتى ترى تِلك الأعيُن من جديد ف تهدئ روحك قليلاً
و تعلو على شفتيك الإبتسامة ف يأتي يوماً تُحدث نفسك قائلاً كيف لي أن أُخبِرها
ماذا سيحدُث لها كيف ستكُون ردة ُ فِعلِها هل تلك المشاعِر مُتبادِله أم أن قلبي
عشِق لِوحده , هل أنا بتلك الشجاعه لأنطُق بأصعب الكلماتُ صدقاً , لآ تعلمُ بعد
يُسيطر عليك الخوف والفجع , تقول لنفسك رُبما هيَ تُخبرني يوماً , ف تجري الأيام
ولا تُخبرها منتظِراً منها أن تبدأ ب الحديث , ف يقِلُ إهتِمامُها لك وأنت تبدأ
ب التراجُع , شيءً ف شيْء يكون الإبتعاد , ترتبِك اجزائك و تستعين ب الخيال
ف تُخبرها ب أحلامك , الى ان يصبح الخيالُ لا يكفي و تموت الأحلام
تعود للواقع وأذ بها تلك الفتاة تلاشت مع اوراق الرياح ف تعض اصابعُ الندم
تُخبر نفسك اي سذاجة ٌ بها كُنت ف تحاول تدارك الامر ولا تستطيع , ف تُمسك
حبلاً ابيض , ثم تطويه وتعلقهُ أعلا السقف و تلفهُ حول عُنُقك و دمعُك يجري
وأطرافُك ترجِف فإذا بك تتدلا من الأعلا تلفظُ اخر أنفاسك ...!