

كأنَّهُ بَقايَا جَيْشٍ مَهزُومْ..
جَائِعٌ شَريدْ يَبْحَثُ فِي الْقَوافِي عَنْ رَغِيفٍ وَ خَارِطَةٍ وَطَبِيبْ،
يَسِيرُ وَ حَوْلَ مِعْصَمِهِ قَيْدٌ مِنْ حَدِيدْ،
وَ فِي صَدْرِهِ بَقَايَا سِهَامْ..
فَقَالَ مُعْتَقِداً أنَّهَا الْخَطَوَاتُ الأَخِيرَة!.
--
ثَائِرٌ حَائِرٌ أَبْحَثُ عَنْ نَجْمٍ بِهِ أَهْتَدِي وَكُلُّ شَيْءٍ سَقَطَ مِنْ يَدِي ،
وَلَمْ أَجِدْ فِي رِحْلَتِي سِوَى إِحْسَاسٌ مُؤْلِمٌ بَغِيضٌ بِأَنَّهَا الْخَطَوآتُ الْأَخِيرَة!..
فَقُلْتُ يَا مَوْلاَيْ يَا مَنْ مَنَحْتَ مُوسَى عَصاً هَبْ لِعَبْدِكَ الْذِّي عَصَى
شُعَاعٌ يُخْرِجُنِي مِنَ الْبَيْدَاءِ وَ مِنَ الرِّمَالِ وَ الْحَصَى ..
000
أَجَابَ اللهُ لِلْعَبْدِ الْمِسْكِينِ وَ وَجَدَ الْشُّعَاعَ سَاطِعٌ وَ كَأَنَّهُ الْقَمَرْ..
فَخَطَوْتُ قَاصِداً تِلْكَ الْضِيَّاءْ،
فَتَرَنَّحَ الْحُزْنُ وَ تَخَلَّى،
فَوَضِحَ الْطَّرِيقُ وَ وَضِحَ الْمَعْنَى ،
وَكُسِرَ الْقَيْدُ وَ تَحَرَّرَ الْعَبْدُ وَ تَدَفَّقَتْ الْدِّمَاءُ فِي الْوَرِيدِ وَعَادَ الْشَّبَابُ مِنْ جَدِيدْ..
فَمَنْ ذاَ الْذِّي قَالَ بِأَنّهاَ الْخَطَوَاتُ الْأَخِيرَة !؟..
بِالطَّبْعِ لَسْتُ أَنَـا .0000 وإنما بقلمي

|