مونولوج
؛؛
أمن يفض اشتباكات الحنين بداخلنا حين يعتري الجسم المتمدد فوق أريكة الذكرى؛ هم يؤكدون أن " كان" مجرد فعل ناقص؛ وهي تبرز مثل جبران لترد عليهم :" لكم لغتكم ولي لغتي"
.
فبعض من السعادة لا سبيل لها إلا حين التخلص من واقع مخنوق حد الوجع بالروتين. العلاقات الباردة. وشتاء ديسمبر...
حين تزداد تعلقا برسائله تزداد في الوقت ذاته تلك الحيرة التي تدلف بلب العشاق عند افتراق بعد أول لقاء؛ فتقترب عمدا من حاسوبها المحمول لتسدل ستار الخيال على فضاءها المثخم بصدى الذكرى وتتربع أميرة على وحدتها تمزق نياط الوجد وتسرح في المونولج :
" ترى أي واحد منهم يستحق أن أخطو معه خطوة نحو القفص الذهبي؛ يستحق نبض هذا القلب بداخلي كما يستحق أن أتشارك معه كلمة " ماما" ؟؟؟ وهل حقا سيكون رجل المسؤولية حين أحتاجه أم هو مجرد تصنع حين يحدثوني عن أحلامهم التي لن تكتمل إلا بوجود امرأة تشبهني جدا جدا وكأنها أنا ؟؟ أم تراهم يكونون مثله " هو"... يزرعون بداخلي بذرة الهوى وحين يكبر ليصير جنين لحب جامح يستبدلون أسماءهم ويرحلون بأعذار وهمية تضرب بالمنطق عرض الحائط؟؟ .. "
تنصل من هذيانها هذا حين تهاجم جسدها النحيل نداءات أصدقائها في إشارة منهم أن المحاضرة ستبدأ بعد دقائق والأستاذ في انتظار؛ فتقفل على سرداب حيرتها المجنونة وأسئلتها