لا أجمل من لحظة تتسلَّل إلى أعماقنا حافية القدمين
لتملأ كُلَّ تَجَاوِيفنا رافةً وامتنانا ..

عقرب الساعة السَّائر بشكل دائري يُشير الآن إلى الساعة الهادئة والنصف من همسة شوق
وصخب الحنين يعتري الحرف وجودُ الغمام يستلقي على الدروب
مما يدفعني لترتيب عواطفي
والنهار يلون وُريقاتي , ويتهجَّاني أبجديةً عصماء

فوضوية هي الحروف التي لا تكتبك
إذاً تعالي وبعثرني أنَّا شيئت
وكُنْ مارد قارورةِ الليل
ومنهجني كي نبدأ احتفال الحب بتناول القصائد

غَيْمَةُ الألم لا تَنْفَكُّ تهدي لأعماقنا قَطَرَاتُهَا
إذ فِي لحظاتِ عَطَشٍ ما نطفق نبحث عن ارتواءٍ وفصلاً لا يذوي , وغيومٍ تُسْقينا قطرة شِفَاء
بيد أنَّ الحياة لا تَبُلُّنا إلاّ بأفْق مُتيبِّسٍ صَادٍ هو الآخر أكْثَرَ مِنَّا !!
الانتظار: تذوي مَعَهُ الأحلام
الحب: يهبنا فَرْصَةً مِنْ نَارٍ أنْ اقتربوا حتى وإن كانت مُحرقة !!!

مقتبس

غريبون هم (نحن) أولئك المتيمون الهائمون ..
كيف نستمد من لحظات غيابهم سبب البقاء ؟
والأغرب والأنكى أن المسافات بيننا وإياهم لا تزال في تزايد , وتفضح ما اندسَّ من مَسٍّ وَوَجد
أذلك بالمعقول ؟

يا هذا
يُقال بأن الْحَبِيْبَيــْنِ روحانِ في جسدٍ واحد
وأنا أقول لكَ
تأكد بأنه لو تجسدَّ لقاؤنا , لكن سنكونَ روحَيْنِ في جسدٍ قد تَسَرْطَن في أعماقه الفراق  !!!!

في بيت القلب يلوح لي أثاثٌ جديد !!!
وتتبادر الأسئلة:
 من أدخل الأشجان إلى غرفه ؟؟
من أثث صالاته بالدمع والبكاء ؟؟
و من جعل الحزن يُعشْعِشُ فوق الوسائد؟؟
ومن جعل الورقاء تبكِ على الأغصان ؟؟
من لعِبَ بعقارب الساعة وألقاها وراءً ؟؟
من تجرأ على اللعب بأسباب المناخ والطقس ؟؟!
وإلى من تشير أصابع الحنين ؟؟!!

لا أحلى من أن نحلم بأننا نُسطر حروفنا على وريقات الأشجار
نحلم بأن نراقب عبائق النسم من غيمات جادت بحباتها مطراً
بحياة جديدة تُهدي ضيائها لسردايب الشجن واليأس بغية إحداث الصخب في سكون مساءٍ غائم
نحلم بأن تدنو أناملنا المرتعشة رغبةً في لمس الجمال
فلا أجمل من منضر النور الآتي المبدد لغيمة اليأس والانتظار حاملةً في طيِّها انطلاقاتٍ لغدٍ جديد
فيكفينا أن ندرك أنها أول قطرةٍ لأمل بعد ليلة هوجاء عصفاء
إذاً لِنُعانق التفاؤل والـجَّمال
فالـجَّمال في هذه الحياة ما هو إلاّ هِبَةٌ ونعمة لكل الناس , بيد أن بقائه بيد أيديهم ما هو إلاّ تُحفَةٌ خاضعة لحكم القدر !!

حينما يتسرَّب ضوء الصباح إلى مسامات الروح
فاعلم بأنها حالة جنون تعتريك

صدأٌ يعلو على ملمس حروفي التي أضحت كما ركامٍ من أحاسيس فَقَدَتْ وظيفة الأمل .. والإصرار ..

طرحتُ فؤادي على راحة يدي
وأطلقت العنان لأحلامي كي تبوح بعنف سطوة الليل الأليل
وفي السماء جَمالُ فراشة تكتب على خَدِّ القمر حرف الهوى

لا أعرف لِم نحسُّ بأننا نحب الحزن والشجن 
فنبقى طوال حياتنا ميّالون لاستنشاقه , ومضمضة التذكر والشكاية والهرجان !!

متعبٌ هذا الصباح ألذي أراه أزاح الليل بعد توسِّل كبيرٍ به , وأتى!!!!
يجبرني على مقاسمة اللحظات رغيف الشجن , واجترار ساعات الصبر كل حين

يُباغِتُني الحنين على مهلٍ ثم ينمو , فيكون كما تمرُّدٍ عَلــيَّ !!!
وتتفرَّع بجانب نافذة غرفتي أغصَان شجرة الأحلام ؛ فأطفق آتناول من ثمارها ما طالب لي ولَذَّ
بيد أنَّها تأكلني انتظاراً , حتى أكاد أُشرف على الانتهاء !!

مِثلي أنا تماماً
أدعوكم دوماً لأن تكونوا بوافر السعادة
ليسَ (رُبما) لأنَّ الحياة تحتوي الأُمور التي تعطيكم السعادة.. بلْ لأنَّ سعادتكم وابتسامتكم هي الحافز لأن تَكونُ سبباً رئيساً في سعَادة الذي يُحيطونكم!