إهْدَاءْ / أَشْقِياءَ كُنَّا و سَنَدُوم، فِي أُمْسِياتٍ لَا تَخْلُو مِن ' الجُنونْ ' ، لـ ذَاتَ الوِشاحِ الأحمرْ (N)
يَا سَيَّدَةً الوِشاحِ الأحْمَرْ ،
أَلَا تَدْرينَ أنَّ حُبِّي لَكِ ..
يَزيدُ كُلَّ يومٍ أَكْثَر ؟
يَسيلُ منِّي كَمَخاضِ أَوَّلِ لِقاءْ
كَمَعْبَرٍ لـ أَرْضٍ ..
تُقَّدِسُ لَحْظَةَ ذَاكَ اللّقاءْ ،
يَليقُ بِكِ ذَاكَ اللون التُّرْكِيِّ الأَصيلْ ،
و كَسَحَابةٍ قُزَحِيَّةْ مَرَرتِ ..
حِينَما كَانَتِ البَهْجَة فِي فُصُولِي ..
مُسْتَحيل ،
نَادَيْتِنِي منَ الصَّميمِ لـ أَسْتَجيبْ ،
أَتَسَلَّلُ مِنْي ،
كَطَيْفِ مَرَّ ذَاتَ إحْتِياج ..
مِنْ فُصُولِ الشَّرقِ غَريبْ .
يَليقُ بِكِ ذَاكَ الثَّوبُ النَّاعمْ ،
ذَاكَ الذِّي يَجُّرُ خَلْفَهُ ..
طُفُولةَ شَابٍّ يَعيشُ فِي طَيفكِ هَائم ،
مَتَصَّوِفَةٌ أَنتِ ،
تَعِيشِينَ لَحْظَتكِ مِثْلما ابتَغَيْتِ ،
تَمَارِسينَ عَلَيَّ أُنوثَثكِ ،
نُعُومتَكِ ،
و مِنْ نَبيذِ الشَّهوةِ انْسَكَبْتِ ،
تَتْبَعِيننِي صَوْبَ الفَقْدْ ،
صَوْبَ أُمْنِياتٍ فَارَغَةْ ،
لا يَتَمنَّاها أحَدْ ،
تُصِّرينَ عَلَى البِدايَة
فِي كُلِّ نهايَة ،
فِي كُلِّ فَصْلٍ تَنْتَهِي فِيهِ ..
مِصْدَاقِية هَذهِ الحِكَاية ،
يَليقُ بِكِ الأحَمْر يَا سَيِّدَة الفُصُولِ الطَّويلة ،
فَأنتِ وَحْدَكِ ،
مَنْ سَكَنْتِ الرُّوحَ قُرُوناً طَويلة ،
اشْتَهَيتِ العَيشَ فِي دَواخلِي ،
سَنَواتِي القَليلة ،
أنتِ مَنْ تَحْمِلينَ غُرْبَتِي
مَوْتِي ،
تَاريخِي و عُنوانِي ،
صَوْبَ حُضُورٍ أَبَدِي ،
صَوْبَ أحلامٍ و أمانِي ،
يَليقُ بِكِ الأحَمَرْ يَاعُمْرِي ،
و تَليقُ بِكِ كُل المَسَاءاتْ ،
فالحُبُّ فِي جَوْفِي يَاسيَّدتِي
لَا يَحْتاجُ إلى مُفْرداتْ .
بقلمِي اللحظة : فخرالدين
1/1/2014