ابراهيم نصيب | | كاتب قصصي في منتدى القصص القصيرة | صاحب ردود قصصية متألقة | المشاركات: 11666 نقاط التميز: 4754 |  | معدل المشاركات يوميا: 1.8 | الأيام منذ الإنضمام: 6597 | | كيف لا احبك وقد عرفتك ؟ وكيف لا اعشقك وقد عرفت الشبه بينك وبين الزهرة , غير انك زهرتي التي لا يصيبها الذبول.. كنت ادعي الجنون ولكني برات منه على يديكي فمنتهى العقل ان القاكي فاحبك.. اعلك لا تعرفين كيف التقيتك ! اني فقط اغمضت عيني ورسمت ليلة شتاء باردة , ليست كليالي الشتاء الحالكة ! رايتك على ضوء القمر في حقل بعيد حافية القدمين ترقصين رقصة الباليه وسط السنابل التي تتمايل مع هبات النسيم الباردة, او لعلها ادركتك عرفت معزوفتك... تسائلت حينها كيف لفلاحة ان تجيد الباليه !؟ مرة اخرى رايتك عند شاطئ البحر, كنت واقفة في شموخ تتاملين الافق ونظراتك تقول انك ترين يومك القادم قبل ان يلوح.. كانت الامواج تحاول ان تلمس طرفك.. تحاول وتحاول وحين تيأس تستسلم لهبات الريح القوية فتتناثر بخاتها وتصلك.. حينها كنت احبك وحينها تمنيت لو كنت احدى تلك القطرات .. اعرفك اكثر من ذلك فانا القادر على اختراق الجدران والفواصل وما من شيئ يمنعني دخلت غرفتك ورايتك هناك تجليسن وامامك حاسوبك المحمول.. تأملتك بعمق محاولا ان احفظ بعض ملامحك.. لباسك الغامق باللونين البني والاسود.. تكسر تلك الالوان ابتسامتك المشرقة.. على يمينك تقبع خزانة الكتب بابوابها الزجاجية.. حينها تسائلت ثانيتا, هل يمكن بقفزة باليه الوصول لروايات احسان عبد القدوس وتوفيق الحكيم…؟ غرفت انه مستحيل فاحببتك اكثر.. اليوم ادركت انه ليس بالامكان رسم سورة لك ! فليس بأمكان لوحة ان تحوي والوجود باكمله.. اليوم عشقت الوجع اكثر واصبحت اريده ان يستمر مادمتي المسببة له.. ! وعشقت دورات الموت والحياة على يديكي...
|
|