وأصبح الحلـم حقيقة
مقدمة طفيفة حول القصة
هو شاب عاش في فرنسا و كان من عشاق كرة القدم
و بالضبط كان من عشاق نادي عاصمة الجنوب " مرسيليا " لم تمر مبارة الا وشاهدها
و صار من الاوفياء للنادي الكروي العريق ، الى ان داع صيته و اصبح مشهورا
بداية القصة
اسمه كريم نشأ في بيت يتيم الأب ، عشق الكرة مند نعومة أظافره ، أحس أنه سيصير لاعبا من كبار اللاعبين المشهورين على الصعيد العالمي
كانت بدايته في حي شبه فقير من ناحية الامكانيات ، صنعت له أمه كرة من القماش و صار ينادي أصدقاءه ليستمتعوا بوقتهم ، و كانت مباراتهم
تلعب دون وقت ، دون حكم ، أي مباراة شوارع ،وكانت الحجارة الصغير ثمثل المرمى بالنسبة لهم ، و صار الأمر يتكرر يوميا ، حتى أصبح اصدقاء
كريم يخافونه ، والكل يتمنى أن يلعب كريم في فريقه .
ومرت أشهرعلى نفس الحال ، و كريم مازال مهوسا بلعب كرة القدم ، و في أحد الأيام و بعد عودته من المدرسة أخرج كرته القماشية وناد أصدقاءه
وكان هناك رجل يضع قبعة و نظارات و يلبس معطفا يراقب تصرفاته وحركاته ، بدأت المباراة و كالعادة فاز كريم بعد مراوغات و تقنيات و أهداف ،
و استلقى الكل على ارض الملعب يضحكون فيما بيهم ، الى أن وقف الرجل الذي كان يراقب كريم و أخذ بيده بعيدا عن أصدقاءه ، وأخبره أنه سيصبح لاعبا يعتمد
عليه في المستقبل
و هذا الرجل في الأصل هو مالك النادي الذي يعشقه كريم " مرسيليا " : أعجب بشخصية كريم هاته ، وأرسل طاقمه إلـى بيت كريم ، عند وصولهم استقبلتهم والدة
كريم ، ( تفضلوا تفضلوا إن إبني يعشق ناديكم لم تبث مباراة إلا وشاهدا فضلوا ) ، لا سيدتي لازالت تنتظرنا أعمال ذاخل النادي وهذه رسالة من الرئيس الى ابنك
كريم ، و مضمونها هو الانظمام لفريق الناشئين ، إنهمرت دموع الأم فرحا حين سماعها خبرا يتعلق بمستقبل ولدها الذي لطالم كان يحلم اللعب في صفوف النادي
عاد كريم من المدرسة و همه الوحيد هو اللعب بالكرة القماشية التي صنعتها له والدته ، عند دخوله لغرفة والدته رأى في عينيها شيئ من الدموع ، ازداد قلق كريم على والدته
( أمي ماذا جرى هل أنت مريضة ؟ ، وماذا حل بك أخبريني ؟ ) ابتسمت الأم وقبلت ابنها و همست في أذنه الأن يا بني تحقق حلمك و ستصير من لاعبي نادي " مرسيليا " للنائيين
وهكذا استمر كريم حتى صار لاعبا لا يشق له غبار و تمكن مع مرور الزمن من رفع راية النادي و اللعب في صفوف الفريق الاول حتى أصبح مشهورا و كان كل فريق أنذاك يتمناه
المغزى :( أرسم هدفك ولو بحلــم بسيط . . . فلا تدري متى سيطرق القدر أبوابك ♥ )